قبل أيام وجدت أحدهم- اللي هم يعني شلة الميدان- يعطيني جرافيتي قائلا "خد ده خليه معاك هنحتاجه... فرغ عشان نرش"!
تصورت في البداية أنه سيكون دعوة لإضراب جديد- بدل اللي باظ- أو حتى جملة "يسقط.. يسقط حكم العسكر" التي باتت على ألسنتنا أكثر من صباح الخير، ولكنني فوجئت بأن الجرافيتي جزء من حملة دعم ترشيح الفنانة هياتم رئيسا للجمهورية!!!
أهو أنا عملت زيك كدة، نفس الاستغراب، قبل أن أقعد مع نفسي وبعض أصدقائي لنكشف، ما الأسباب القوية التي ستستند عليها المرشحة النسائية في حالة "ما الموضوع قلب بجد ونزلت السباق الرئاسي"!!
1- لا تحمل جنسيات أخرى
وسط كل اللي بنسمعه عن مزدوجي الجنسية، والنائب صاحب الأصل اليوغسلافي، فإن نظرة واحدة "متكاملة" إلى هياتم ستثبت لك بما لا يحمل الشك أنها مصرية 100%... ولا أتوقع أن أي دولة ستغامر بمنحها جنسية أخرى!
2- توافقية
هي الوحيدة التي لم يختلف عليها اثنين أو حتى أجيال متعاقبة، فمنذ امتهنت الرقص في جيل الأجداد، مرورا بتجربتها في أفلام المقاولات مع جيل الآباء، وصولا إلى المسلسلات التي تعرضها قنوات "تايجر كينج" مع شباب الثورة، لم يستطع أحدا أن يغمض عينه عن أدوارها.
3- قاعدة جماهيرية عريضة
بفرض أن كل جيل من الثلاثة في النقطة السابقة يضم نحو 15 مليونا من مؤيديها، فإنه بحسبة بسيطة ستحصد 45 مليون صوتا- ده واحنا رافعين إيدينا كده- في الانتخابات من أصل 50 مليون، أي أنها ستكتسح.
4- خبرات حياتية
إذا كان أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد المخلوع، يقول إن الشعر الأبيض يعني الخبرة، فهياتم- صاحبة الـ62 عاما- ستكون ذات خبرة وذهن صاف، وليست مثل الشباب الطايش.
5- شباب الثورة .. لازم يرشحوا هياتم
عشان لو الحكومة قامت بالالتفاف على مطالب الثورة .. هياتم هاتلفلهم من الناحية التانية.
6- التنوع
باختصار أتصور أن تقف النجمة الكبيرة مخاطبة جمهورها على طريقة مارتن لوثر كينج: أنا مثلت سينما ومسرح وتلفزيون .. وأنا بعون الله أقدر أمثلك يا شعب مصر.
7- مصر ستستمر "وسطية"
الكلمة الدائرة حاليا مع البحث عن تحديد وجهة مصر في السنوات المقبلة، هي ضرورة أن تبقى مصر "وسطية"، طب إلق نظرة شاملة كدة على هياتم، ها.... وسطية بذمتك ولا مش وسطية؟!
8- سياستها واحدة.. وساعات واحدة ونص
بلمحة عن تاريخها سنرى أن هياتم بدأت حياتها الفنية وهي لم تتجاوز العشرين من العمر وذلك بالرقص في الأفراح وحفلات الزفاف الشعبية في الإسكندرية وسرعان ما لمع نجمها، فانتقلت إلى القاهرة للعمل في كازينوهات القاهرة الليلية، حيث اشتهرت هناك قبل أن تدخل في عالم الفن الحقيقي.
9- ضد الفلول
هي الوحيدة التي استطاعت هزيمة عفاف شعيب واقتناص حسين فهمي منها في فيلم "انتحار مدرس ثانوي"، وبالتالي فإن "عمتو عفاف" التي طالما أبكت الجماهير في الأيام الأولى للثورة بحثا عن الريش والبيتزا لن تستطيع الصمود أمام الريسة.
10- إدخال التكنولوجيا
يكفيها فخرا أنها من أوائل من اقتنى أحدث الأجهزة الحديثة في الثمانينات، وبالتأكيد معها ستدخل مصر عصر النانو تكنولوجي، وإحنا مستريحين... شوف الفيديو ده:
تابعوا الكاتب على:
Facebook.com
twitter.com