FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأحد، 19 فبراير، 2006 | آخر تحديث: الأحد، 19 فبراير، 2006
راتي اجنيهورتي بطلة الفيلم

مومباي (الهند) – رويترز : شهدت دور السينما في أنحاء الهند الاسبوع الماضي عرض فيلم يتناول معاناة أم وحيدة وطفلها من الاصابة بفيروس (اتش.أي.في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب "إيدز".

والفيلم هو أول محاولة من الكنيسة الكاثوليكية الهندية لاقتحام مجال السينما التجارية ، وانتجت الكنيسة فيلم "لماذا يحدث هذا" باللغة الهندية وتأمل في أن يسهم في نشر الوعي عن مخاطر الإيدز في الهند التي يبلغ تعداد سكانها 1.1 مليار نسمة منهم أكثر من 5.1 مليون يحملون الفيروس القاتل ، وهذا يجعل الهند الدولة الاكثر معاناة من الإيدز في العالم بعد جنوب أفريقيا.

وقال الأب دومينيك إيمانويل المنتج التنفيذي للفيلم والمتحدث باسم ابرشية نيودلهي إن "رسالة الفيلم لشبان اليوم إنهم ينبغي أن يؤجلوا انخراطهم في العلاقات الجنسية وممارسة الجنس بصورة آمنة وأن يكونوا مخلصين في علاقاتهم وألا يتحيزوا ضد الأديان الأخرى" ، ويركز الفيلم ايضاً على التناغم الديني في الهند المتعددة الاديان.

وقال إيمانويل "قررنا استخدام سينما هوليوود ذات الشعبية الواسعة لأن رسالتنا ستصل بهذه الطريقة لأكبر عدد من الناس".

واستقبل الفيلم بفتور حتى الآن من جانب الجمهور ، ولكن منتجي الفيلم قالوا إنهم يأملون أن يحقق نجاحا في شرق البلاد وشمالها الشرقي حيث يتركز أغلب مسيحيي الهند الذين يشكلون اثنين في المئة من تعداد السكان.

والفيلم حافل بالموسيقى والرقص والأحداث الميلودرامية المؤثرة إذ يتناول محاولات شاب ثائر لكسب المال والاحترام لوالدته التي هجرها زوجها ولكن ينتهي به الامر بأن يدفع ثمن تهوره في سلوكه الجنسي ويصيب صديقته بالفيروس.

وتلعب الممثلة الهندية المخضرمة راتي اجنيهورتي دور الأم في الفيلم الذي بلغت ميزانيته 20 مليون روبية "440 ألف دولار" ويضم فريق العمل عددا من الممثلين الشبان الأقل شهرة.

وقال الأب سي. ام بول من مدينة كولكاتا الشرقية "كم شخصاً يحضرون إلى الكنيسة لتوصيل رسالة إجتماعية للجماهير؟ يتعين استغلال وسيلة مثل السينما بفعالية".

وأضاف أنه حتى الآن لم تنتج الكنيسة الكاثوليكية سوى أفلام وثائقية لا يشاهدها سوى قلة من المترددين على الكنائس.

وتناولت أفلام سينمائية هندية حديثة مرض الإيدز مثل فيلمي "شقيقي نيخيل" و"فير ميلينج" أو "سنلتقي مجددا" في تيار جديد وصفه النقاد بسينما الحملات.

وبالرغم من أن الهند شهدت وفرة في الافلام والإعلانات والأغاني المصورة الإباحية خلال الأعوام الخمسة الماضية إلا أن الناس في الهند لا يناقشون القضايا الجنسية والإيدز بوضوح.

وقال ديبا جيلوت الناقد السينمائي "ابتعد التيار الرئيسي في السينما المعاصرة في أغلب الأحيان عن صناعة أفلام ذات رسالة إجتماعية لأن الجمهور معظمه يريد ببساطة الترفيه وأفلاماً تعكس طموحاته وأحلامه".