FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأحد، 25 ديسمبر، 2011 | آخر تحديث: الأحد، 25 ديسمبر، 2011
حماقي في حفل رأس سنة 2011

بعضهم تلقى بالفعل "رنة تليفون" أنهت آمالهم في تنظيم حفلات معتادة في مصر ليلة رأس السنة، وأخرون لايزالون في انتظار الرنة نفسها للتأكيد أو الإلغاء. ولكن المؤكد أن ليلة العام الجديد في القاهرة لن تكون مثل كل عام.

الرنة الأولى جاءت في مكتب تامر يحيي أحد منظمي الحفلات المعروفين، عندما تلقت مديرة مكتبه اتصالات لإلغاء اتفاق بتوريد معدات صوت وإضاءة لحفلات كان من المزمع إقامتها مع استقبال عام 2012.

"أفيشات حفلات المطربين المصريين والعرب اختفت من شوارع القاهرة" .. هكذا قالت فتنة مديرة مكتب تامر يحيى.

وأضافت لـFilFan.com أن السبب في إلغاء الحفلات هي حالة الانفلات الأمني التي تعيشها مصر والتي يركز عليها الإعلام باستمرار.

ولاتزال الشرطة تعمل بغير كامل طاقتها، منذ انهيار أجهزة الأمن الداخلي بعد مواجهة مع ثوار مصر في يناير الماضي، أي بعد أيام فقط من حفلات رأس السنة العام الماضي.

واحتفل برأس سنة 2011 عدد من نجوم الغناء المصري والعربي، من ضمنهم راغب علامة، كارول سماحة، نانسي عجرم، محمد حماقي إضافة إلى أبطال الأغنية الشعبية سعد الصغير وأبو الليف وأخرين.

ولكن الانفلات الأمني ليس السبب الوحيد في غياب النجوم عن الساحة المصرية، إما عن طريق الإلغاء أو عبر إقامة حفلات في عواصم عربية وخليجية بدلا من القاهرة، باستثناء حماقي ومحمد فؤاد اللذين يعتبرا استثناء من هذه القاعدة.

فالعاصمة المصرية تشهد عنفا سياسيا مفرطا في الفترة الأخيرة، التي شهدت سقوط مصابين وشهداء بصفة مستمرة كان أخرها أحداث مجلس الوزراء، ومن قبلها شارع محمد محمود وماسبيرو.

وبسبب خسوف "السوبر ستارز" عن سماء القاهرة، لجأ منظمو الحفلات إلى بعض الفنانين المتواجدين في القاهرة وذوي الأجور المنخفضة لإنقاذ الموسم.

"ليلة رأس السنة ستكون بها حفلات هامشية"، وفقا لكلمات ناصر بجاتو مدير حفلات شركة روتانا.

وأوضح بجاتون لـFilFan.com " المتعهد يتفق مع فنانين أسعارهم منخفضة، حتى إذا تعرض لأي خسارة مادية فلا تكون كبيرة".

وتابع "حتى هذه الحفلات المتفق عليها، فإن إقامتها من عدمها تتوقف على تليفون. من الممكن أيضا أن يتم إلغائها في أي وقت".

حالة التخبط التي يمر بها نشاط الترفيه في مصر، سواء من موسيقى أو سينما أو حتى مباريات الكرة، مرتبطة بشكل وثيق بحالة عدم الاستقرار السياسي الذي تمر به البلاد.

فكل هذه الأنشطة تتوقف أو تتراجع بشكل درامي في حال وجود غليان في الشارع لأي سبب، وبالتالي فإن أكثر التقديرات تفاؤلا ترى أن الأمور لن تتحسن قبل استكمال الانتخابات البرلمانية ومن بعدها الرئاسية.

يقول تامر عبد المنعم، وهو أيضا من منظمي الحفلات المعروفين، إن الأوضاع ستستقر بعد اختيار رئيس.

"عندها ستنتظم الحياة بكل أشكالها. ليس لدي شك في هذا، لأن الله راض عن مصر".