FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأربعاء، 15 فبراير، 2006 | آخر تحديث: الأربعاء، 15 فبراير، 2006
المخرجة آنيت أوليسين

برلين (ألمانيا) - رويترز : بالنسبة لمخرجة تعمل في فيلم عن التوترات بين الدنماركيين والمهاجرين المسلمين ، فإن الخلاف بشأن الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يشكل مفاجأة حقيقية لها!

فقد بدأ العمل في فيلم أنيت اوليسين الذي يحمل عنوان "واحد إلى واحد" أو 1:1 قبل فترة طويلة من ظهور الرسوم التي أثارت غضب المسلمين في صحيفة دنماركية وأعادت صحف أخرى في دول مختلفة نشرها.

ولكن المخرجة - 40 عاما - التي يشترك فيلمها في مهرجان برلين ترى أن هناك صلة واضحة للفيلم مع ما يحدث الآن ، حيث قالت في مقابلة مع رويترز : "كانت مشاهدة الفيلم مرة أخرى الليلة الماضية غريبة جداً .. إنني أعتقد أن هناك شعورا متوازياً بين هذا الفيلم وهذه الشخصيات وتلك الأزمة"!

وأضافت قائلة : "أعتقد أن شيئاً حدث للعالم الغربي وأمريكا عقب 11 سبتمبر 2001 .. وهناك فقدان مؤكد للبراءة .. كنا معنيين للغاية بمعرفة كيف أثر ذلك على الناس في الشارع وكيف أثر في المجتمعات الصغيرة".

ويتمحور الفيلم ذو الميزانية الصغيرة الذي تقول أوليسين أنه يعالج موضوع الخوف بالأساس حول مي - 16 عاما - وصديقها شادي اللذين يمثلان نموذجا للتكامل بين الأعراق ، حيث ينشان رابطاً بين أسرة فلسطينية وأخرى دنماركية.

ولكن توترات بين الطائفتين وفي داخلهما تتصاعد حينما يتعرض بيير شقيق مي للضرب ويدخل في غيبوبة ، ويفترض بعض أصدقاء مي والشرطة أن المهاجمين من المهاجرين ، ويتنامى اعتقاد لدى شادي بأن شقيقه وراء هذا الامر.

وتابعت أوليسين أن "ما سببته الرسوم الخاصة بالنبي محمد هو مجرد عرض .. ولكن الأمر أكثر تعقيدا من مجرد رسوم".

وأضافت أن الرسوم كانت مجرد "القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير" بالنسبة لبعض المسلمين.