ريهام عصام
ريهام عصام تاريخ النشر: الاثنين، 13 فبراير، 2006 | آخر تحديث: الاثنين، 13 فبراير، 2006
كارم محمود وجيري تيمينز وحسام السكري ومحمد يحيى

دعوة للتفكير طرحتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) بالعربية عبر موقعها الإليكتروني في حملة إعلامية تهدف لمناقشة أهم القضايا التي تشغل بال الشباب العربي ، وذلك من خلال عقد سلسة من الجلسات الحوارية في خمس جامعات عربية تهدف في الأساس للإجابة عن سؤال "مستقبلك .. من يقرره"؟!

وخلال مؤتمر في عقد ظهر الإثنين في فندق الفورسيزونز ناقش كل من جيري تيمينز المسؤل عن خدمة بي.بي.سي. العربية في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا ، وحسام السكري رئيس القسم العربي لشبكة البي.بي.سي. ، ومحمد يحيى رئيس موقع بي.بي.سي. أرابيك دوت كوم ، وكارم محمود أحد أبرز الصحفيين ومقدمي البرامج في بي.بي.سي. العربية أسباب هذه الحملة وأهدافها وخطة تنفيذها.

وتتم مناقشة قضايا مختلفة ومتعددة تحت شعار "مستقبلك .. من يقرره"؟! ، كل موضوع يختلف باختلاف المجتمع ، ففي القاهرة سيناقش موضوع "الزواج : العقبات والحلول" ، وفي الأردن "سوق العمل والبطالة في الأردن" ، وفي الخرطوم "الشباب السوداني والبحث عن الهوية" ، وفي نابلس بفلسطين "الحياة بين المعابر والحدود" وأخيراً في العاصمة السورية دمشق "الانفتاح الاقتصادي والتكنولوجي في سوريا".

كانت السمة الغالبة على المؤتمر هي اعتراض الكثيرين على اختيار الموضوعات التي ستناقش في مختلف العواصم ، وكيف أنها تتجاهل قضايا أهم وأعمق تشغل بال الكثيرين ، وأجاب السكري على هذه الاعتراضات قائلاً : "من الطبيعي أن نختلف على الموضوعات المختارة لكننا في النهاية كان يجب أن نختار موضوعاً واحداً دون غيره ، وإن كنا نسعى لأن يكون هذا الموضوع قابلا للمناقشة على المدى الطويل".

وأضاف يحيى : "موضوع الزواج في مصر هو في الأساس مدخل لموضوعات أكبر وأعمق ، فهو متعلق بالبطالة والتعليم والثقافة ، لذا فهو مرتبط بكل شيء".

كما أكد تيمينز أن من الممكن من خلال الموقع الإليكتروني وإذاعة بي.بي.سي. المشاركة في مناقشة الموضوعات التى تطرح للمناقشة في مختلف الدول.

وأبدى الكثيرون إعجابهم بالفكرة كبداية لأسلوب جديد للتفاعل مع عقول الشباب ، وعلى رأسهم الإعلامي جمال الشاعر رئيس قناة النيل الثقافية الذي أكد أن هذه الخطوة هي : "مساعدة للشباب على حرية التعبير" ، وأن الموضوع ما هو إلا "فاتح شهية" سيخرج منه العديد من الموضوعات التي يمكن مناقشتها والتي تهم كافة فئات الجمهور في الوطن العربي.

أما المخرج والمنتج حسام أبو العلا فأكد أن الموضوع صادم بالنسبة للشباب وقال : "السمة الغالبة لشباب هذا الجيل هي أنه اعتاد على أن هناك من يقرر له مصيره ، وطرح مثل هذا الموضوع للمناقشة أكد لهم أنه يجب أن يتخذوا قراراتهم بأنفسهم".

الناقدة السينمائية ماجدة موريس أكدت أن المجتمع المصري بطبيعته هو "مجتمعات مختلفة في مجتمع واحد" ، فأي موضوع تتم مناقشته هو موضوع هام وقضية ساعة ، فالمشكلة ليست في موضوع المناقشة ولن تكون كذلك ، وإنما في كيفية عرض هذا الموضوع ونتائج هذه المناقشة".

أما عن أسباب اختيار الشباب بصورة خاصة كجمهور مستهدف أكد تيمينز خدمة بي.بي.سي. العربية تسعى حالياً لجذب شرائح مختلفة من الجمهور ، وخاصة الشباب لأنهم سيحددون إيقاع التطورات الإقتصادية والإجتماعية خلال السنوات القليلة المقبلة".

أما حسام السكري فقال : "يمثل الشباب الشريحة الكبرى من المجتمع العربي ، ونحن نهدف من خلال هذه الحملة لإيصال صوت الشباب وإفساح المجال لهم لمناقشة القضايا التي تحظى بإهتمامهم".

وأكد كارم محمود أنه من المهم أن تتم مناقشة موضوعات يطرحها الشباب بأنفسهم ، لأنهم سيكونون أكثر قدرة وإيماناً على المشاركة فيها بآرائهم ووجهات نظرهم الخاصة.

من جانب آخر ، أشار كارم إلى أن خدمة بي.بي.سي. العربية تنتظر موافقة الجهات المسؤلة في مصر على بث المحطة على موجاتها المحلية الـfm والذي سيساعد بدوره في وصول الخدمة لأكبر عدد ممكن من الجمهور.