FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الاثنين، 21 نوفمبر، 2011 | آخر تحديث: الاثنين، 21 نوفمبر، 2011
كاميرات التليفزيون "الحكومي" لا تستطيع دخول الميدان

لم تستطع كاميرات التليفزيون المصري الاستمرار في التواجد بميدان التحرير وتغطية الأحداث من على الأرض، بعدما منعهم الثوار المعتصمين بالميدان من دخوله.

وذكرت مراسلة FilFan.com في ماسبيرو إن المسئولين بالتليفزيون المصري يبحثون حاليا عن حلول بديلة من أجل استمرار التغطية، ولكن من خارج الميدان.

ويقع ميدان التحرير حاليا في قبضة الثوار، بعد معارك استمرت يومين نتج عنها عشرات القتلى والجرحى.

وطلب وزير الإعلام أسامة هيكل أن يتم وضع أكبر عدد ممكن من الكاميرات في الدور السابع والعشرون من مبنى الاتحاد، وهو الدور الأخير بالمبنى، وذلك لكشف جميع ما يحدث بالميدان من أحداث.

ويبدو أن رجال ماسبيرو سيستمرون في البحث عن طرق بديلة لتغطية مواجهات التحرير، في ظل إصرار الثوار على عدم دخول الكاميرات حتى اليوم الاثنين.

ورصد مراسل FilFan.com من ميدان التحرير مجموعة من المتظاهرين تتبع عمالا يحملون بعضا من أدوات التصوير، ليتأكدوا من هويتهم وما إذا كانوا تابعين للتليفزيون المصري أم لا.

واتجه العمال ناحية الصينية المتمركزة وسط الميدان، قبل أن يسيروا في اتجاه مسجد عمر مكرم وسط ترقب من المتظاهرين.

ويأخذ المتظاهرين موقفا مضادا من تغطية التليفزيون المصري للأحداث التي تفجرت ظهيرة السبت الماضي 19 نوفمبر.
ويرى الثوار إن التغطية الإعلامية للتليفزيون تبتعد عن المصداقية إلى حد كبير، وإنهم مستمرون في تضليل المشاهدين وبعدهم عن الحقيقة.

ويستقبل التليفزيون المصري بقنواته المختلفة مكالمات من جمهور وشخصيات عامة، تصر جميعها على وصف المتظاهرين بالبلطجية والمخربين.

كما أن التقارير الإخبارية ذاتها تأخذ في أغلب المواقف اتجاها مضادا ضد المتظاهرين، الذين سقط منهم عددا من القتلى والجرحى على يد قوات الشرطة والجيش.

وتفجرت الأوضاع السبت الماضي بعد ساعات قليلة من مليونية طالبت بتسليم السلطة لمدنيين، واعتراضا على وثيقة السلمي التي تعطي صلاحيات عدة للمجلس العسكري.

واقتحمت قوات الأمن المركزي ميدان التحرير ظهيرة السبت، وقامت بفض اعتصام عددا من أهالي الشهداء ومصابي الثورة.

ليصل المتظاهرون للميدان مرة أخرى، قبل أن تهاجمهم قوات الأمن من جديد، لتبدأ معارك في منطقة وسط البلد بأكملها بين الثوار والأمن المركزي، انتهت بانسحاب الأمن ووصول الثوار للميدان.

قبل أن تقتحم قوات من الأمن المركزي مدعومة بأفراد من الشرطة العسكرية، وتشتبك مع المتظاهرين، وهي المعركة التي نتج عنها 22 شهيدا حسب آخر احصائية لوزارة الصحة.