FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الاثنين، 13 فبراير، 2006 | آخر تحديث: الاثنين، 13 فبراير، 2006
هاني أبو أسعد مخرج فيلم "الجنة الآن" الفائز بجائزة جولدن جلوب كأفضل فيلم أجنبي - الصورة من رويترز.

القدس - رويترز : أعلن دبلوماسي اسرائيلي أن جماعات إسرائيلية ويهودية أمريكية تضغط على منظمي الدورة القادمة للأوسكار التي تنعقد في شهر مارس المقبل من أجل عدم تقديم فيلم "الجنة الآن" المرشح لجائزة أفضل فيلم أجنبي باعتباره قادماً من "فلسطين"!

تدور قصة فيلم "الجنة الآن" paradise now حول رجلين من الضفة الغربية المحتلة تم تجنيدهما لتفجير نفسيهما في تل أبيب.

وشعر كثير من الإسرائيليين بالغضب عندما قالت الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما في نشرها للترشيح أن الفيلم من "فلسطين" ، في حين أن الترشيح لا يزال على موقع الاكاديمية على الانترنت ، كما قال الدبلوماسي انه يتوقع أن يوصف الفيلم خلال مراسم منح الجوائز بأنه قادم من "السلطة الفلسطينية"!

وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر إسمه لرويترز ان "القنصلية الاسرائيلية في لوس أنجليس وبضع جماعات يهودية تشعر بالقلق أوضحت أنه لا أحد .. حتى الفلسطينيين أنفسهم أعلن إنشاء (فلسطين) بشكل رسمي حتى الآن ، ومن ثم فإن التسمية غير دقيقة" ، ولم يتسن الحصول على تعليق بشكل فوري من الأكاديمية.

ويسعى الفلسطينيون للإستقلال في الضفة الغربية وقطاع غزة اللذين إحتلتهما إسرائيل في حرب 1967 ، وحصلوا على حكم ذاتي محدود في ظل إتفاقات مؤقتة أنشئت بموجبها السلطة الفلسطينية ، ويعارض بعض اليهود التنازل عن الأرض ويرون أنها حق توراتي لهم.

وأضعف قتال اندلع في عام 2000 وفوز حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالإنتخابات الفلسطينية في الشهر الماضي الآمال بشأن وجود دولتين تتعايشان معا في سلام.

فيلم "الجنة الآن" هو إنتاج مشترك ضخم يشمل مخرجاً وممثلين من عرب 1948 وطاقماً ومواقع فلسطينية ومنتجاً إسرائيليا يهودياً وتمويلاً أوروبياً خاصاً.

وامتنعت دور السينما الاٍسرائيلية الكبرى عن عرضه حيث يشير خبراء التوزيع إلى مخاوف من ضعف الإقبال في ضوء تصويره الذي يتسم بالتعاطف بشكل عام مع المسلحين الفلسطينيين الذين كان ردهم على الفيلم طيباً في الغالب ، إلا أن البعض أبدوا شكوكهم بسبب تصويره لأحدهم الذي إضطلع بمهمته المميتة بسبب ضغوط اجتماعية ، بالاضافة إلى دعوة للإنتقام للمعاناة التي يسببها الاحتلال الإسرائيلي.