أعرب علي أبو شادي رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية عن اعتقاده بصعوبة إقدام أي شركة توزيع سينمائي على التفكير في عرض فيلم "جبل بروكباك" أو brokeback mountain في مصر.

وقال أبو شادي لـfilbalad.com إن الفيلم لم يعرض بعد على الرقابة ، وهو ما يعني عدم صحة ما قيل عن وجود أي قرار من جانبه سواء بالرفض أو الموافقة على عرض الفيلم.

وقال : "لم أتخذ قرارا بشأن الفيلم لأني لم أره .. حتى مع وجود تلك الضجة حوله في الخارج والداخل ، ففي النهاية لابد أن أشاهده بنفسي".

وأضاف أن الحكم على الفيلم سيكون من خلال القوانين الموضوعة في الرقابة ، وليس على أساس ما نشرته الصحف أو حتى بعدد الجوائز التي حصدها أو ترشح لها الفيلم ، وأضاف : "الجمهور في مصر والعادات والتقاليد والقوانين التي نعيشها هنا تختلف عن بقية أسواق السينما".

ونال الفيلم عدداً كبيراً من الجوائز على رأسها الكرة الذهبية كأفضل عمل درامي إلى جانب ثلاث جوائز أخرى ، ورشح لثمانية جوائز أوسكار لهذا العام.

وأشار الناقد السينمائي إلى أنه يستبعد إقدام أي من شركات التوزيع على محاولة طلب عرضه في مصر ، بقوله : "من الذي سيُعرض نفسه لمصاريف مراسلات واستيراد وشحن من أجل فيلم مثل هذا ، فالموافقة عليه أمر مشكوك فيه ، وتقبل الجمهور له في مصر غير مضمون ، لذلك أظنها مغامرة لن يقدم عليها أحد".

وتمنع هيئة الرقابة على المصنفات الفنية الأفلام التي تتعرض بشكل مباشر لقضايا دينية أو جنسية أو ما يمس الأمن العام ، إلا أن معايير التعامل مع تلك المحرمات تختلف من فترة إلى أخرى ، وشهدت السينما المصرية في ولاية أبو شادي عدد من الأفلام أثارت جدلاً رقابياً مثل "ليلة سقوط بغداد" و"باحب السيما" و"عمارة يعقوبيان".

ويدور فيلم "جبل بروكباك" حول قصة حب محرمة بين رجلين مثليين ، وحقق الفيلم إيرادات خيالية في السينما الأمريكية ولا يزال يحجز مركزه بين الأفلام العشرة الأوائل في الإيرادات ، إذ يأتي هذا الاسبوع في المركز الرابع بإيرادات بلغت 5.7 مليون دولار وإجمالي إيرادات على مدار تسع أسابيع ما يقارب ستين مليون دولار.

وأكد أبو شادي أن موضوع الفيلم لا يمكن أن يجعله يرفضه دون مشاهدته : "الفيصل في النهاية للمعالجة وأسلوب التقديم ، وهو ما لا أستطيع تحديده دون مشاهدتي للفيلم ، فهناك أفلام ذات مواضيع حساسة وتحتوي مشاهد فجة عند حذفها يصبح الفيلم صالحاً للعرض ، وهناك أفلام تضطرنا إلى رفضها بأكملها وفقاً لقواعدنا".