إسلام سعيد
إسلام سعيد تاريخ النشر: السبت، 29 أكتوبر، 2011 | آخر تحديث: السبت، 29 أكتوبر، 2011
يسري فودة

كشف الإعلامي يسري فودة أنه علق برنامجه "آخر كلام" عبر قناة ONTV بسبب خلافات مع المجلس العسكري.

وفسر أسباب ابتعاده عن الساحة وتعليق برنامجه كالآتي: "أولاً، أنا الذى اتخذ قراراً بوقف الحلقة وتعليق البرنامج إلى أجل غير مسمى، ثانياً، أننى اتخذت هذا القرار لأن ثمة ما دفعنى إليه، وما دفعنى إليه هو إدراكى حقيقة أن ثمة حداً أقصى لممارسة الرقابة الذاتية، وإلا فقد الرجل احترامه لذاته ولجمهوره ولمهنته ولوطنه"، حسب مقاله بصحيفة "المصري اليوم".

تابع: "ثالثاً، أن الضغوط لم تأت من إدارة قناة (أون تى في)، وإنما من المجلس العسكرى، بل إن إدارة القناة، ممثلة فى الزميلين ألبرت شفيق ويوسف شكرى، بقيت حتى آخر لحظة تحاول إقناعى بالاستمرار، أمام إصرار منى على تجنيب القناة حرج ضغوط إضافية، رابعاً، أن إصرارى على قرارى لم يكن الهدف منه أبداً إثبات بطولة فارغة أو إلقاء (كرسى فى الكلوب)".

أضاف: "خامساً، أننى كنت فى حاجة إلى عزل نفسى عن القناة، ولو مؤقتاً، كي لا تتحمل القناة عبء ما قررت أنه صار من واجبي أن أتعرض له كمواطن وكإعلامي، وأخيراً، لم يكن لقرارى هذا أى علاقة من قريب أو من بعيد بظهور عضوى المجلس العسكرى، اللواء محمد العصار واللواء محمود حجازى، فى برنامج غير برنامجى أو على قناة غير قناتى كما أراد البعض أن يشوه الهدف عن حسن نية أو عن غير ذلك"

وكان الإعلامي يسري فودة قرر 'تعليق' برنامجه ''آخر كلام'' على تليفزيون ON TV ، إلى ''اجل غير مسمى، لأسباب كثيرة'' لم يوضحها، بعد اعتذاره عن حلقة ''الخميس'' والتي كان مقرر فيها استضافة الروائي العالمي علاء الأسواني، والكاتبين الصحفيين إبراهيم عيسى وياسر رزق.

وقال في بيان صحفي نشره عبر حسابه بموقعي التواصل الاجتماعي Facebook وtwitter إنه يجد في نفسه أسبابا كثيرة تدعوه إلى تعليق برنامج "آخر كلام" إلى أجل غير مسمى، واصفا ذلك بأنها "طريقته في الرقابة الذاتية وهي أن يقول خيرا أو ليصمت".

بالوقت نفسه، أشار فودة في مقاله إلى أنه كان في حاجة إلى عزل نفسه عن القناة، ولو مؤقتاً، كى لا يتحمل عبء ما قرر أنه صار من واجبه أن يتعرض له كمواطن وإعلامى.

وأكد الإعلامي الكبير أن وقف برنامج كهذا لم يكن قرارا سهلا وأن المشكلة الرئيسية ليست بالضرورة في أشخاص وإنما في نظام كامل.

وعن مكالمة اللواء اسماعيل عتمان لبرنامج "بلدنا بالمصري" وفيها طالبه بالعودة، كتب يسري: "ما بينه وبيننا، نحن الإعلاميين، من علاقة مهنية تكسوها بساطة الريف المصري بما فيه من أصالة وعشم، يسمح لى بأن أبعث إليه بهذه الابتسامة التى لم أستطع مقاومتها عندما شعرت كأننى «عيّل تايه» وهو ينادى عبر الأثير (عُد يا يسرى.. نحن فى حاجة إليك)".

تابع: "من منطلق أكثر جدية، لم أكن أتمنى أن يلخص المسألة برمتها فى احتمال وجود خلاف بينى والقناة، بينما يستبعد تماماً، ولو من باب الاحتمال، اختلافاً فى وجهات النظر أو فى تقدير المواقف مع المجلس العسكرى".

وبالرغم من ختامه للمقال بجملة ": هل أعود بعد هذا إلى «آخر كلام»... نعم أعود"، إلا انه لم يحدد موعدا لذلك حتى الآن.