إسلام سعيد
إسلام سعيد تاريخ النشر: الخميس، 27 أكتوبر، 2011 | آخر تحديث: الخميس، 27 أكتوبر، 2011
بلال فضل خلال المؤتمر

"كيف تسحب الثقة من ماسبيرو بـ100 شخص فقط؟"، ذلك ليس عنوانا لأحد الكتب الجديدة لمواجهة ما يفعله الإعلام الحكومي ولكنها خطة جديدة كشف عنها الكاتب بلال فضل يوم الخميس!

الخطة اختصارا كما وضحها فضل هي وجود "قناة شعبية"- كشف عن تفاصيلها من قبل- تتم عن طريق اكتتاب شعبي، لشركة مساهمة، بحيث لا تزيد ملكية أي مساهم عن واحد بالمائة.

فكرة فضل جاءت من twitter، مجرد مناقشة عادية بين الكاتب الصحفي ومجموعة من متابعيه، ليقول له الإعلامي أسعد طه يوم السبت "طب ما تيجي نعمل قناة شعبية"، بمجرد ضغط فضل على زر retweet، سارت الجملة كالنار في الهشيم على موقع التواصل الاجتماعي.

في اليوم فوجئ بلال بوجود مئات من الرسائل على بريده الالكتروني وFacebook وtwitter تقول له "يلا عايزين قناة بتعبر عننا، عايزين نعمل قناة شعبية".

بلال وعدد كبير من الإعلاميين والناشطين والحقوقين على مدى أيام كانوا يجمعون أفكارا وتصورات عن شكل القناة، وقفوا ليعلنوها صباح الخميس.

كلمة بلال فضل صباح الخميس لخصت ما وصل إليه مع يسري فودة وحسين عبد الغني وآخرين، وهو "أن هذا المشروع يدعم الإعلام الخاص وسيسحب الثقة من ماسبيرو".

وبينما كان الشاعر الكبير سيد حجاب يهم بالدخول والجلوس وسط الحضور العادي، كان الكاتب الصحفي يقول "سنهتم بكل الناس ذات العلاقة بالثورة، وليست المشتاقة لكرسي في برنامج".

هممت بسؤال الشاعر الكبير "طب وإنت يا عم سيد ليه مش ع المنصة مش انت ليك برضه علاقة بالثورة"، ليرد بصوت خافت لم يسمع الحضور "دي ثورة شباب، ثورتكو إنتو، مش مكافأة نهاية خدمة لجيل بينتهي".

السؤال الذي كان يتناوله الكثيرون منذ الإعلان عن وضع تصور للقناة هو "طب ما السلطة الحاكمة هي هي، تفرق ايه بقى القناة الشعبية عن غيرها من اللي موجودين على النايل سات؟"، بلال فضل لم يترك السؤال يدور في ذهن الجميع فترة طويلة، ليقول إن المشكلة الحقيقية تمكن في سيطرة رأس المال وليست في الملكية.

وأوضح أن هناك ملاك في القنوات الفضائية لا يتعرضون لقرارات ضد برامجهم مباشرة، ولكن ضد مصالحهم الأخرى في مجالات بعيدة عن الإعلام.

وبالرغم من مقولة أسعد طه إن كل شخص يريد شراء سهما حتى ولو كان بعشرة جنيه سيكون مالكا بالقناة- بحكم القانون- فإن بلال رفض تماما جمع النقود تماما في تلك المرحلة، ولكنه عاد ليؤكد أنه سيتم في الوقت المناسب بعد الانتهاء من وضع تصور للقناة.

وبالطبع كان كل شخص من الحضور وممن غابوا له تصور، ولكن أسعد طه أكد أنه لابد من التوافق، ليكمل فضل من بعده "القناة معمولة عشان الناس العادية مش نجوم الإعلام، وإحنا هدفنا نوصل لكل مصري، مش بس الأفندي اللي قاعد في القاهرة".

وبالرغم من تفسيرات البعض أن تلك القناة- التي حدد إسمها المبدئي بأنه الشعب يريد- جاءت لسحب البساط من ماسبيرو، إلا أن الإعلامي حسبن عيد الغني شدد على أن معركة تحرير ماسبيرو من الداخل ستسير بالتوازي مع مشروع القناة الشعبية.

وبينما كان الجميع يهم بالخروج أو التقاط بعض التصريحات من نجوم المنصة، إلا أن بلال فضل طلب كلمة من الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي الذي جاء ضمن الحضور بمسرح روابط في وسط القاهرة، ليقول "الفكرة دي أصلا من الثورة.. من الشعب.. مش بس من دلوقتي، لكن من المكان اللي ظهرت فيه روح الشعب، ميدان التحرير".

وبالرغم من قرب مسرح روابط من ميدان التحرير إلا أن ضرورة العبور من ميدان طلعت حرب للوصول إليه، ورؤية تمثل مؤسس اقتصاد مصر الحديثة، أعطاني بعض الأمل، حول مستقبل ناجح لكل ما يحمل كلمة "اكتتاب شعبي".