محمد صالح
محمد صالح تاريخ النشر: السبت، 15 أكتوبر، 2011 | آخر تحديث: السبت، 15 أكتوبر، 2011
هيكل دافع عن نفسه وعن "ماسبيرو"

فيما اعترف بوجود قصور في الأداء الإعلامي للتليفزيون المصري، كشف أسامة هيكل عن أنه يعلم جيدا هوية من يتهمون "ماسبيرو" بالتحريض.

وحل وزير الإعلام المصري ضيفا على برنامج "ستوديو 27" الذي يُبث عبر القناتين الأولى والفضائية المصرية، في حوار دار أغلبه حول الانتقادات الموجهة للتليفزيون فيما يخص تغطية أحداث ماسبيرو.

وتحدث هيكل لأكثر من 90 دقيقة عما تناولته الصحف والقنوات الفضائية حول الأداء الإعلامي للتليفزيون الحكومي، وظهر الوزير في موقف "المدافع" عما جاء في التغطية الإعلامية للأحداث التي خلفت قتلى وجرحى.

لم نُحرض

ورفض وزير الإعلام اتهام التليفزيون المصري بالتحريض، وهو ما تحدث عنه كثيرون الأسبوع الماضي.

وقال هيكل إن هذا الاتهام بعيدا عن الحقيقة، وإن من يردد مثل هذا الاتهام لا ينظر للأمور بنظرة صحيحة، مُشيدا بتغطية "ماسبيرو" للأحداث.

وأضاف: يقولون أننا حرضنا الشعب على النزول للشارع دفاعا عن الجيش، في حين أن الجيش وأفراده لا يحتاجون مساعدة من أحد بالتأكيد.

وأضاف هيكل بنفس السياق: دخلت على الهواء في 6 جهات إعلامية بعد وقوع الأحداث بدقائق لكشف الحقائق، وللأسف يُصر البعض على اتهامنا بالتحريض.

لم يسبقنا أحد

وعن عدم إبراز وجود قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين، والتركيز على مقتل 3 جنود من الجيش، حرص هيكل على تفسير ذلك.

وقال: يلومون على التليفزيون أنه لم يذكر أعداد القتلى بين المتظاهرين، ولكن هل ذكرت قنوات إخبارية أخرى ذلك قبل أن نذكر نحن؟

وأردف بنفس السياق: جميعهم كانوا يقولون في نشراتهم الإخبارية ما نقوله، لم يسبقنا أحد في شيئا، لذلك فهو اتهام غير دقيق.

الإعلانات هي السبب

أما عن هوية قائدي حملة الهجوم على التليفزيون المصري، فيعتقد أسامة هيكل إن الصراع على الإعلانات هو السبب في كل ما يحدث.

وكشف هيكل عن أن أصحاب قنوات إخبارية هم من قادوا تلك الحملة لإبعاد المُعلنين عن التليفزيون المصري وجذبهم إلى قنواتهم.

وقال: منذ عدة أشهر، كان هناك صراع على الإعلانات بيننا وبين أكثر من قناة فضائية، ونجحنا في الحصول على تلك الإعلانات.

وتابع: يبدو أن البعض مازال يتذكر ذلك، وهم يعتقدون أن الفرصة جاءتهم الآن كي يُعيدوا الكفة إليهم من جديد.

التقرير وصل للآخرين ولم يصلني!

وخلال حديث الوزير مع التليفزيون المصري، أخبره المحاور بأن صحفية بصحيفة "المصري اليوم" دخلت في مداخلة هاتفية مع قناة "الحياة"، وذكرت أن التقرير الخاص بالتحقيق في التغطية الإعلامية للأحداث قد صدر بالفعل.

ونفى هيكل حدوث ذلك، قائلا إنه حتى هذه اللحظة لم يبعث أحد بأية تقارير إليه.
واستطرد ساخرا: يبدو أن مثل هذه التقارير تصل للآخرين قبل أن تعرف طريقها لي.

نستهدف الطريقة الفرنسية، و"الحقيقة" سيكشف كل شيء

وعبر أسامة هيكل عن أمنياته بأن يصل الأداء الإعلامي للتليفزيون المصري لدرجة تقترب من طريقة الإعلام الفرنسي.

وأضاف: نحاول أن نُطور من أنفسنا، ونستعرض حاليا المناهج الإعلامية لأكثر من دولة، وأتمنى الوصول للطريقة الإعلامية للتليفزيون الفرنسي.

وقال هيكل إنه سيقوم بتجهيز دورات تدريبية لكوادر ماسبيرو، مؤكدا أن مثل هذه الدورات لا تٌعيب أحدا، وأن الإنسان سيظل يتعلم حتى يموت.

وكشف وزير الإعلام عن تحضيره لبرنامج جديد سيحمل اسم "الحقيقة"، سيبدأ التليفزيون المصري في بثه قريبا.

وتحدث عن البرنامج قائلا: البرنامج سيعمل على كشف الحقيقة، سنكشف حقيقة ما يُقال عنا عند الآخرين، كما سنعمل على كشف السلبيات التي تتواجد لدينا.

وشدد الوزير على أن الانتقال لدرجة دقيقة من المهنية سيتطلب بعض الوقت، نظرا لوجود التليفزيون المصري في "نفق مظلم" طيلة الأربعون عاما الماضية.

واعترف وزير الإعلام أن التليفزيون قبل ذلك كان يتواجد من أجل خدمة النظام، وأن جميع ما كان يُذاع عبر شاشاته كان بأوامر من النظام الحاكم.

مخطط لهدم مصر

وتحدث أسامة هيكل عن وجود مخطط إعلامي تسير عليه بعض الجهات من أجل هدم المنظومات المتبقية في الدولة المصرية.

وقال هيكل: البعض يريد أن يهدم الجيش، وحاليا لا توجد شرطة، فيكون الوضع أن مصر بلا جيشا أو شرطة.

وأضاف: هناك قوة تحاول أن تعوق الانتخابات والانتقال للسلطة المدنية، هؤلاء يعملون على هدم التليفزيون المصري، طبقا لخطتهم في هدم المؤسسات.

"الجزيرة" تبحث عن السخونة

وتطرق الوزير للحديث عن غلق مكتب الجزيرة مباشر في مصر، والذي تم إغلاقه الشهر الماضي بعد عملية مداهمة، تكررت مرة أخرى فيما بعد.

وقال أسامة هيكل إن هذه القناة دخلت إلى مصر فيما وصفه "غفلة من القانون"، مؤكدا أنها تعمل بلا أي ترخيضا.

وأضاف: لا أعلم كيف يتعاطف البعض معهم، نحن نفذنا القانون فقط، وكان لابد من اتخاذ ذلك الإجراء.

وتابع في سياق مختلف: أتذكر موقفا للقناة في تغطية أحداث السفارة الإسرائيلية، فقد صوروا 15 دقيقة من الأحداث، بينما كانت هناك نيران تشتعل وكان الوضع ملتهبا، وظلوا يُكررون تلك اللقطات لعدة ساعات.

وعلق هيكل على استمرار بث القناة من العاصمة القطرية الدوحة، قائلا: من الطبيعي أن يستمروا في البث، فهم يسيرون على منهج يريدون استكماله.