هل الفن هو حقيقة مرآة ما يحدث في المجتمع؟ هذا السؤال أجابت عنه المطربة دنيا مسعود وجمهورها مساء الخميس!

وعلى غير عادة الحفلات الفنية، التي عادة ما تبدأ بأغنية أو مقطوعة موسيقية تلهب الحماس، فضلت دنيا الوقوف وجمهورها بمسرح الجنينة دقيقة حدادا على روح شهداء الحرية بجميع الأحداث التي بمصر منذ اندلاع الثورة في 25 يناير.

ووسط الطائفية التي بدأت تستيقظ في مصر إثر أحداث ماسبيرو الأخيرة، قالت مسعود قبل الحفل: "اللي فاكر إنه لوحده هيخش الجنة واللي جنبه عشان مسيحي هيروح النار أو معتقد أني مش هاورد على جنة عشان مش محجبة وبغني، يا ريت ما يبقاش وسطنا".. وصفق الجميع.

واندلعت مظاهرات للأقباط أمام مبنى الاتحاد، مساء الأحد الماضي، تحولت في النهاية إلى صدامات عنيفة بينهم وبين قوات الأمن من الشرطتين المدنية والعسكرية، وراح ضحيتها 25 شخصا، بخلاف عدد من جنود القوات المسلحة والأمن المركزي- لم يتبين أعدادهم.

وتابعت المطربة الشابة "يسقط يسقط كهن العسكر"، ليعود التصفيق الحار مرة أخرى لمسرح الجنينة.

وبعد وصلة دامت لنحو الساعة ونصف وسط حوالي ألف من الحضور، وبينما كانت دنيا وجمهورها يهموا بالانصراف، انطلق هتافات مرة أخرى "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"الشعب يريد إسقاط المشير"، لتستمر نحو 20 دقيقة تدوي في أرجاء مسرح الجنينة وحديقة الأزهر بأكملها.