محمد الأمير
محمد الأمير تاريخ النشر: الأحد، 5 فبراير، 2006 | آخر تحديث: الأحد، 5 فبراير، 2006
الفيلم يجمع لأول مرة بين الثلاثي عبد العزيز-منة-بسمة -تصوير : محمد الأمير

بدأ فريق عمل فيلم "واحد من الناس" أول أيام تجربتهم الجديدة الأحد في ستوديو مصر على طريق المريوطية ، تجربة رأى أغلبهم فيها فرصة لإعادة إكتشاف أنفسهم من جديد ، والتعرف على بعضهم البعض وكأنها المرة الأولى لهم معاً.

وأوضح كريم عبد العزيز بطل العمل لـfilbalad.com أن الشخصية جديدة عليه تماماً ، وخروج على التيمة التي اشتهر بها في أفلامه السابقة مثل "الباشا تلميذ" و"أبو علي" والتي يجمع فيها ما بين الرومانسية والكوميديا والدراما والأكشن ، "الفيلم يدور في إطار درامي رومانسي وبه بعض الحركة الموظفة ضمن الخط العام للفيلم ، لكننا لن نقدم كوميديا هذه المرة".

وقال عبد العزيز للصحفيين إنه يجسد شخصية محمود رجل الأمن المسالم ، والذي يحب زوجته وينتظر مولوده الأول ، لكنه يقابل موقفاً يوقعه في حيرة ما بين السكوت على الخطأ أو توريط نفسه في مواجهة صعوبات وفقاً لما تربى عليه.

ويرى محمود الجندي أن نقطة التحول التي يواجهها البطل في الفيلم هي أهم ما يميز هذا العمل ، وهو ما شجعه على العودة للسينما من جديد ، "الفيلم يعرض قضية ، ويعالجها بطريقة جيدة جداً ، وهذا ما يحتاجه الجمهور حالياً ، فالناس شبعت من أفلام الضحك بدون هدف".

وأضاف الجندي لـfilbalad.com أنه يجسد دور والد محمود الذي يربيه على قيم ومبادئ لا تناسب الطريقة التي تدور بها الأحداث في الخفاء ، والتي يكتشفها ابنه ويقع في حيرة ما بين إيمانه بما رباه عليه أبيه أو التعامل كما يفعل غيره.

ولكن شخصية الجندي ليست فقط ما جذبه للفيلم المليء بالشباب ، "ما جذبني للفيلم هي العناصر المتواجدة فيه ، من مؤلفه الذي أثق فيه بشكل كبير ، ومخرجه الواعي ، ومجموعة الشباب المؤمنين بقضية الفيلم بحق ، وعناصر الفيلم هي التي قد تجعلني أقبل مجرد المرور من أمام الكاميرا لقول كلمة واحدة".

نفس الأمر الذي جذب الفنان أحمد راتب لقبول العمل على الفور ، والذي شرحه راتب بأن : "الفيلم جديد ، وعناصره متميزة جداً ، خاصة مخرجه الذي بهرني بأول أعماله (عايز حقي) والنجم الشاب كريم عبد العزيز ومنة وبسمة ، كلهم طاقات فنية لايزال فيها الجديد المنتظر إكتشافه".

ويلعب راتب في الفيلم دور محامي متلاعب يلتف حول دهاليز القانون لتحقيق مكاسبه الشخصية ، وهو ما يراه "تنوعاً مهماً .. خاصة أن الشخصية فيها الكثير من الإنفعالات والمناطق التي تعطي الممثل الفرصة لإخراج أفضل ما عنده".

ويرى عبد العزيز أن الوقوف بجوار الجندي وراتب وعزت أبو عوف الذي يشارك في الفيلم فرصة للتعلم خاصة وهو يقدم نوع جديد بالنسبة له وللجمهور : "أحمد زكي ظل لآخر مشهد في حياته يقول إنه يتعلم ممن حوله ، وليس معنى أنه يطلق علىَ بطل الفيلم ، أني سأحرم نفسي من الإستفادة من تلك المدارس المثقولة بالخبرة الطويلة".

وظهر شبه إجماع من نجوم العمل على كونه بطولة جماعية ومنهم بسمة التي قالت لـfilbalad.com إن كل شخصية خدمت بشكل مبهر ، وأوضحت أن الأفلام التي تكون بهذه النوعية تجذبها بشدة لأنها تخلق تنافساً بين الأبطال ، وتشجعهم لتقديم أفضل ما لديهم : "خاصة مع الطريقة التي كتب بها بلال فضل الفيلم بشكل يعطي لكل شخصية إطارها دون الجور على غيرها".

وعبر فضل عن سعادته بعناصر العمل التي تجسد تجربته الأولى بعيداً عن عالم الكوميديا الذي خاضه مع أفلام مثل "حاحا وتفاحة" و"خالتي فرنسا" ، وأنه يرى أن فريق العمل يجمع بين عنصري الخبرة ونجومية الشباب.

ورفض فضل أن تكون التجربة الجديدة سبباً لقلقه أو تفضيله حصر نفسه في الكوميديا فقط قائلاً : "أنا أفكر في هذا النوع من السينما منذ فترة ، مع إعتزازي بأفلامي السابقة ، لكني هنا أقدم قضية بشكل مباشر ، وأناقشها بشدة من خلال تيمة مهمة هي الإنتقام ، بدلاً من السير في الطريق الذي عهدته أفلام الشباب في الفترة الأخيرة بما فيها أفلامي من الإشارة إلى القضايا على استحياء من بعيد".

ويرى عبد العزيز أنه على الرغم من تغريد فضل خارج سرب أفلام الصيف التي تغلب عليها الكوميديا إلا أنه واثق في قدرة الفيلم على تحقيق إيرادات : "فضل استطاع كتابة توليفة سينمائية وفنية تخدم قضيته ، وتحوي التوليفة التجارية التي تضمن تحقيقه إيرادات بين أفلام الكوميديا القوية أو الدراما مثل (عمارة يعقوبيان) و(حليم)" وهو ما يعترف عبد العزيز بأنه لن يكون سهلاً.

إلا أن منتجة الفيلم إسعاد يونس مديرة الشركة العربية رأت أن السوق السينمائي قادر على استقبال تلك النوعيات معاً لأنها تسير في خطوط درامية منفصلة ، وتقدم نوعاً من الفن الذي إشتاق إليه الجمهور ، وبدأ في البحث عنه.

وهو ما أكدته منة شلبي التي ترى أن الفيلم جاء نتيجة التنوع الذي تشهده السينما منذ فترة وجيزة ، ويصب في مصلحة الفنان والمشاهد على حدٍ سوا