خالتك بتسلم عليكي

تاريخ النشر: الخميس، 6 أكتوبر، 2011 | آخر تحديث: الخميس، 6 أكتوبر، 2011
نادية الجندي في مهمة من تل أبيب

بصراحة كلما أسمع علاء مرسي في الطريق إلى إيلات يقول "أنا مش أقل منكو وطنية.. انا كنت مفروض أعرف بالعملية من الاول زايكو"... ولكن المشكلة ان بعض المشاهد لسبب- هموت وأعرفه- تحولت إلى قفشات وأسباب للسخرية من أفلام وأعمال عظيمة... ما تيجو نشوف:

مشاريب الناس عندي يا ابني


يصيح المعلم صاحب القهوة (عادة يكون محمد رضا) مخاطبا الصبي: "علّي الراديو يا ابني خلينا نسمع الأخبار"، ليرتفع صوت الراديو "أيها السادة جاءنا النبأ التالي.. عبرت قواتنا المسلحة خط بارليف وتدخل حاليا مع العدو في معارك طاحنة".. يهتف الزبائن "تحيا مصر" ليجيبهم المعلم "مشاريب الناس دي كلها عندي... النهاردة يوم النصر".

الفكرة بقى إن 6 اكتوبر وافق يوم 10 رمضان.. يعني صيام.. ف يا إما كانت الناس دي بتهيس أو إن القهوة دي في تل أبيب!!

كل ده فوتوشوب

كل الأفلام واخدة نفس مشاهد عبور الجيش المصري منذ بداية عمل الكباري لعبور الدبابات حتى صعود خط بارليف إلى رفع العلم المصري فوق سيناء، بس على فكرة هي كلها متصورة سنة 1975 ومثلها جنود حقيقيون، عشان تبقى مادة أرشيفية.

المشكلة إن في كتير مقتنعين إنها متصورة في الحرب فعلا، وتقريبا مش مركزين "إن ما كانش في جوجل إيرث في السبعينات على فكرة"

أغنية واحدة بالعبري

كل بارات تل أبيب في جميع الأفلام والمسلسلات التي تحدثت من قريب أو بعيد لابد ان تشغل أغنية واحدة، هي لداليدا، والجميع يرقصون الرقصة نفسها، وكأن هو شريط واحد بالعبري ولف على تل أبيب كلها عشان تسجله من بعض.

السيد محسن ممتاز

الطبيعي أن ينادي البعض بلقب "يا أستاذ" وفي أحيان يا دكتور.. أو يا باشمهندس- للمهندسين والسواقين على حد سواء- أو حتى يا أخ، ولكني لا أعلم جميع ضباط المخابرات في كل الأفلام دوما اسمهم "السيد"، بصراحة كنت لحد سن 8 سنين فاكر إن السيد ده بيبقى لقب "سري" بيمنحوه لأي ضابط يعمل بالمخابرات.

مادلين طبر

مش عارف إيه علاقة مادلين طبر بحرب أكتوبر وطبيعة دورها في الطريق إلى إيلات... أظن الرسالة وصلت :)

أخرنا التلغراف

غالبا نصف مهمات العملاء المصريين في إسرائيل كانت من أجل الحصول على "جهاز اتصالات حساس وجديد ولم يستخدم من قبل"، وهو بالمناسبة لا يوجد منه سوى جهازين واحد في أمريكا والأخر في إسرائيل، وبالضرورة- هو مش موجود في السوق- ولن نستطيع الشراء لأن الميزانية لا تسمح ولازم نخاطر ونبعت واحد عشان يسرقه... شاكك إن كان أخرنا في التجسس كان التلغراف.

جهاز كشف الكذب

هو ذلك الجهاز العجيب، الذي ما هو إلا كرسي يجلس عليه أحد الأشخاص ليسألوه "ما إسم الدلع الذي كانت الست الوالدة تناديك به وأنت صغير".. فيرد العميل المصري على الفور- متدرب بقى- ولكنه عادة ما يتوتر عند سؤاله "كنت بتاخد كام مصروف وإنت في أولى ثانوي؟".

أثق تماما أن عملاءنا المصريين الأبطال كانوا يلاقوا ما هو أصعب بكثير من هذه الاختبارات، ولكن لماذا كان يصر مخرجونا على اعتبار إن "جهاز رسم القلب" من الممكن ان يحل محل نظيره لكشف الكذب؟!!

الستات بتموت فيه

عملا بالمقولة الشهيرة "الراجل المصري يروح أي حتة كل الستات تموت فيه"، فالطبيعي إن كل عميل للمخابرات المصرية سافر إسرائيل أو غيرها كان هدفا لكل جميلات هذا البلد... ده حتى عادل إمام كانت نص لندن بتجري وراه في مسلسل "دموع في عيون وقحة"!

نادية الجندي

الشئ بالشئ يذكر، فإذا كان الرجل المصري كل فتيات العمل بتجري وراه، فنادية الجندي جاءت "لتعلّم" على كل نساء إسرائيل، وتصبح مطمعا لجميع الرجال، ولكن يفوز بها رئيس الموساد في النهاية.

وبالرغم من أنها "اتضربت واترنت علقة واترمت من فوق الجبل وداس عليها ترلة كانت محملة رز باين"، إلا أنها تبقى دائما "نجمة جماهير الموساد الأولى"


سوالفك ولا مصر؟


انظر إلى أي من أصدقائك الذين يحلقون رؤوسهم زيرو وتسأله عن السبب ليرد على الفور "جيش بقى"، طب اشمعنى محمود ياسين هو العسكري الوحيد في الجيش المصري المسموح له بتطويل السوالف؟!

ملحوظة: نقدنا هذا لا يقلل من أي من أعمال أكتوبر الجيدة وذكراه المجيدة، ولكنها دعوة لصناعة فيلم مصري عن الحرب العظيمة يؤرخ لها بشكل "يرضي ربنا"!

يمكنكم التواصل مع كاتب المقال عبر فايس بوك وتويتر:

islam.saeed@facebook.com

http://twitter.com/#!/Islammoo