FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأربعاء، 5 أكتوبر، 2011 | آخر تحديث: الأربعاء، 5 أكتوبر، 2011
محمد خضر في لقطة من الفيلم

"تريللر" لا تزيد مدته عن الدقيقة، أثار ضجة لم يحدثها فيلم كامل عن حرب أكتوبر من قبل، صنعه مجموعة من الشباب الذين حلموا بفيلم حقيقي عن حرب انتصر فيها الجنود المصريون منذ 38 عاماً، ومع حلول ذكرى 6 أكتوبر حرص FilFan.com على لقاء مخرج الفيلم محمد خضر، لمعرفة تفاصيل الفيلم الذي ينتظره الكثيرون.


بداية كيف أتتكم فكرة الفيلم ؟

كان لدي أنا ومجموعة من أصدقائي أمنية مشاهدة فيلم حربي مصري جيد، ولم نجد هذا الفيلم، وأنا شخصياً من أحب الأفلام التي صنعت للجيش على قلبي هي أفلام "اسماعيل يس في الجيش والبحرية والطيران"، فقررنا أن نعمل بمقولة إذا أردت قراءة رواية جيدة فعليك أن تكتبها.

وعندما قررنا صناعة فيلم بميزانية ضعيفة هاجمنا الجميع بأن هذه النوعية من الأفلام تحتاج لميزانية كبيرة لصناعتها، وصدقنا أنفسنا وقمنا بتصوير "تريللر" للفيلم كنوع من التجربة وفرد العضلات.

وفي البداية لم أرد أن أجازف بالنقود أو بمجهود فريق العمل، ووجدت الكثير من الشباب الذين يرغبون في التمثيل، وقمنا ببعض "البروفات" وصورنا لمدة 16 ساعة، ثم عدت للمنزل وقمت بأعمال المونتاج والمكساج والجرافيك هناك، بطريقة بسيطة جداً.

وعند طرح "التريللر" على Youtube لم أصدق ردود الفعل، وطالبنا الجميع برغبتهم في مشاهدة الفيلم، وبدأ نشعر بأننا لسنا الوحيدين الذين نرغب في مشاهدة فيلم حربي وإنما مصر كلها بحاجة لذلك.

حدث كل ذلك منذ عامين تقريباً، فوجئت بمكالمة من الشئون المعنوية بالجيش يطلبون مني الحضور، سألونا عما نفعله تحديداً وكانت إجابتنا بأننا مجموعة من الشباب نحب مصر جداً ونرغب في عمل فيلم يمجد هذا البلد.

وسألونا عن الجهة المنتج للفيلم، وأجبنا بأنه لا توجد شركة إنتاج، وعن السيناريو، فهو غير موجود أيضاً، وبالطبع ظنوا أننا نمزح، وطلبوا منا إحضار سيناريو للفيلم لقراءته، فكتبنا السيناريو 7 مرات، وعرضناه عليهم.

وأخذنا الموافقة بعدها بحوالي شهرين أوثلاثة، وكانوا متعاونين معنا جداً بالرغم من انشغال المجلس العسكري بأحوال البلد.

وبعد الموافقة وقيام الثورة، خفنا من رد فعل الجمهور برفضهم للفيلم، ولكننا وجدناهم مازالوا يرغبون في مشاهدته، سواء من المؤيدين للمجلس العسكري أو المعارضين له.

كيف توصلتم لمعركة "كبريت" خاصةً وأننا جميعاً لا نعرف عن الحرب سوى "الضربة الجوية"؟

أنا وأصدقائي لم نكن نعرف شيئاً عن "كبريت" و"راس العش" ومعارك كثيرة مثلهما، وربما جاء ذلك بسبب أن هذه الموقعة كان عليها تضارب في الآراء، فالبعض يقول أن هذه الكتيبة التي تركت هناك لمدة 134 يوم نسيهم القادة، أو أنهم كانوا في مأمورية هناك، وربما لذلك حصل نوع من أنواع التعتيم الإعلامي عليها.

ولكني لا أعتبر ذلك تعتيماً إعلامياً، وإنما هو مسح للتاريخ، ونحن قابلنا أحد الضباط المشاركين بالمعركة، ولم يصدَق أبداً أننا سنصنع فيلماً عنهم، وهذا أعطانا عزيمة أكبر لنكمل المشروع.

وجاءت الفكرة من سيناريو لفيلم اسمه "114 يوم" قدمه الكاتب أحمد سمير، قام بعرضه علي أنا وأحد زملائي، ثم اعتذر الاثنان لأجد نفسي وحيداً مع "تريللر" الفيلم، وكنت قد وعدت الجمهور بتقديم الفيلم، فقرَرت أن أفي بوعدي.

كيف قمت باختيار فريق الممثلين الذين سيشاركونك بالعمل؟

حالياً فريق الممثلين وصل لـ138 ممثل، بعد طرح "الريلل"، أما قبلها فكانوا مجموعة من أصدقائي، أخبرت الجميع بحاجتي للمثلين لتصوير فيلم حربي ووجدت 40 شاب تقدموا لتصوير "التريللر".

أين قمتم بـ"البروفات" والتصوير؟

"البروفات" كانت في مكتبي، أما "التريللر" فكان في منطقة سكنية في طريق مصر-الاسماعيلية، عبارة عن صحراء وخلفنا فيلا كبيرة وحمام سباحة، وقمنا بتأجير المكان ليوم واحد فقط.

وماذا عن باقي فريق العمل؟

شبكة الإنترنت لها مفعول سحري، وجدت عن طريقه شابة تعمل في مجال الخدع البصرية اسمها أماني المصري درست في سويسرا، ووجدت لديها شغف بالعمل معنا في الفيلم، والخدع السينمائية يقوم بها في الفيلم طارق الجبلي ومصطفى الحلواني وسمر الشافعي وأحمد عبد المنعم.

من أين ستحصلون على النقود اللازمة لصناعة الفيلم، خاصةً وأن صناعته تحتاج لميزانية كبيرة؟

أين تذهب الميزانية في أي فيلم؟ هل تذهب للنجم الذي يأخذ أجراً 7 ملايين جنيه، فيلمنا ليس به نجوم.

هل لذلك لم تستعتن بنجم كبير؟

هذا ليس السببن فأنا لم أفعل ذلك لأنني أرغب في أن يصدَق الجمهور الفليم، وهناك أحد النجوم سيشاركنا في الفيلم في دور قائد، ولن أخبركم باسمه لإنه سيكون مفاجأة.

من أين ستحصل على الدبابات والأسلحة اللازمين لتصوير الفيلم؟

أجاب ضاحكاً: "هحط إعلان على Facbook يا جماعة اللي عنده دبابة مش عايزها يجيبها".

قمنا بتقديم طلب للجيش بعدد الدبابات والطيارات والأسلحة ومواقع التصوير نحتاجها لتصوير الفيلم، وأيضاً بعدد العساكر الذين سنحتاجهم، وحتى الآن لم نأخذ رداً على هذا الطلب.

وإذا لم يوافق الجيش على طلبك، فماذا ستفعل؟

هناك إمكانية السفر لإحدى الدول العربية أو الأجنبية "بس هتبقى عيبة فحقنا"، أو هناك حل أخير لا أظن أنني سأستخدمه وهو أن نستخدم لعب أطفال.

هل وجدت منتج للفيلم؟

لقد قمنا بتجميع 500 ألف جنيه من بعضنا البعض، وهناك بعض المنتجين طلبوا مشاركتنا بالفيلم، ولكننا خفنا منهم، لأنه من الممكن أن يفرض أي منتج علينا أن تشارك الراقصة دينا في الفيلم بأي دور، ونحن لن نقبل بذلك.

وبالنسبة للتوزيع؟

ليست هناك مشكل بالنسبة للتوزيع، فحتى لو خاف الموزع من عدم تحقيق الفيلم لإيرادات كبيرة، فتدخل الجيش في الوقف سيرغمه على توزيعه.

هل تعتقد أن قيام ثورة 25 يناير كان لها دور في موافقة الجيش على فيلمك؟

الثورة كانت من الممكن أن تتسبب في موافقة الجيش أو رفضه، ولكن الحقيقة أن قيادات الجيش من قبل الثورة بفترة كبيرة كانوا موافقين على الفيلم، ولكنهم كانوا ينتظرون أن نقدم لهم سيناريو الفيلم، والتأخير جاء بسبب انشغالهم في الفترة الأخيرة.

ولو كان هناك من ينتظر أن أخبره أن الثورة كانت السبب في موافقة الجيش على الفيلم، فأنا لن أقول ذلك، ولكنني أعتقد أن الثورة تنتظر فيماً عن الثورة، وليس عن الجيش، ولكن إذا كان الجيش هو من ينتظر فيلماً عنه لجمَل شكله أمام الثورة، فإجابتي هي أن فيلم "كبريت" ليس هذا الفيلم.

لأن هذا الفيلم واقعي وحقيقي، وهو عن الجيش وليس عن المجلس العسكري اللذان يجب أن نفرق بينهما، وهذا الفيلم يشبه اعتصامات التحرير.

هل خدم فريق العمل في الجيش من قبل؟

عن نفسي لم أدخل الجيش، وهناك الكثير من المشاركين معي لم يدخلوه أيضاً.

ماذا ستفعل إذاً في تدريب الممثلين على الحركات العسكرية، واستخدام الأسلحة؟

سيقوم بتدريب الممثلين ضباط من فرقة الصاعقة، وهم تطوعوا للقيام بذلك، وعن نفسي فقد تدربت من قبل على تصوير المشاهد الحربية في الأفلام أثناء دراستي.

متى ستبدأون في التصوير؟

أمامنا حوالي 40 يوماً على بدء التصوير، ولكن السؤال هو متى سنطرح الفيلم؟ هل نطرحه في 6 أكتوبر أو قبلها، أو نطرحه يوم 22 فبراير وهو اليوم الذي خرجت الكتيبة من موقع "كبريت" فيه، أو 14 يناير ذكرى آخر شهيد في حرب أكتوبر، أو 25 يناير في ذكرى الثورة، لم نقرر بعد.

ولكن المشكلة في تحديد الموعد هي أن الفيلم يحتاج لوقت للانتهاء من الموسيقى التصويرية للفيلم والتي سيقوم بوضعها مصطفى الحلواني، حيث أنه بحاجة لأن ننتهي من 75% من التصوير ليؤلف الموسيقى على الأحداث، لأنه بحاجة لشهرين من العمل، وهو سيقوم باستخدام أوركسترا كامل في وضع موسيقى الفيلم.

هل استلهمت فكرة صنع فيلم عن موقعة معينة من الحرب من الأفلام الأمريكية؟

في رأيي أن أمريكا لم تجد حرب لتصنع فيلماً عنها، لأن الأمريكيون لم ينتصروا في فيتنام مثلاً، وهم يعلمون ذلك، وأسر منهم في هذه الحرب أعداد كبيرة جداً، ولكنهم بعد حرب العراق اختلف الوضع بالنسبة إليهم.

هناك معلومة مهمة أود إضافتها عن فيلم "كبريت" وهي أن الجمهور من سن 13 سنة باستطاعتهم مشاهدة الفيلم بدون أن يحدث لهم أي أذى نفسي، ومن هم أقل من هذا السن من الممكن ألا يفهم مغزى الفيلم، ولكن باستطاعته مشاهدته، فالفيلم لن يكون دومي بقدر ما سيكون عنيف.

هل ستصوَر الفيلم باستخدام الـ"كروما" أو ستصوَره في أماكن صحراوية؟

إذا كان لاستخدام الـ"كروما" أهمية في الفيلم فسنستخدمها، ولكن هناك شخص تطوَع بمكان لنصوَر الفيلم به.

شاهد لقاء FilFan.com مع المخرج محمد خضر