محمد عاشور
محمد عاشور تاريخ النشر: الاثنين، 19 سبتمبر، 2011 | آخر تحديث: الاثنين، 19 سبتمبر، 2011
حمزة نمرة

مع بدء عام دراسي جديد يحمل الكثير من التساؤلات حول إذا ما كان سيكون مختلفا عما سبقه أم ستستمر المنظومة التعليمية في نفس الطريق الذي اثبت فشله لسنوات طويلة.

في هذا الوقت، نستمع لأغنية تعبر عن هذه المشكلة الكبيرة ولكنها تتناول الفكرة بسخرية تفرحك ومن الممكن أن تضحك أيضا وأنت تسمعها، ولكنك ستحزن من داخلك وستتأثر بالتأكيد للسنوات التي ضاعت من عمرك مع نظام تأكد فشله للجميع.

ولهذا أجرى FilFan.com لقاءً مع المطرب حمزة نمرة الذي قدم الأغنية لمعرفة وجهة نظرة في هذه المشكلة وسبب تقديمه أغنية "يا هناه".

في البداية ما سبب تقديم هذه الأغنية وكيف جاءت هذه الفكرة؟

من المؤكد أن مشكلة تدهور التعليم في مصر ملموسة ومعروفة لدى الجميع وهي ليست مشكلة وليدة وإنما نعيشها جميعا من سنوات طويلة، وهذا هو السبب في تقديمي لهذه الأغنية لإلقاء الضوء عليها ومحاولة حلها.

ولماذا مشكلة التعليم بالتحديد ونحن لدينا العديد من المشاكل التي يمكن تناولها؟

التعليم هو المشكلة الأولى من وجهة نظري التي يجب حلها قبل باق المشاكل، إذا تم حل هذه المشكلة سيكون من السهل حل باقي المشكلات التي تواجهنا مع جيل لديه من المعرفة والقدرة ما يستطيع به مواجهة أي مشكلة.

والتعليم أصبح مشكلة كبيرة سواء في المناهج التي يتم دراستها أو في طريقة الامتحانات، بالإضافة لأن التعليم المصري يفرز اقل بكثير مما يحتاجه المجتمع، ويشعر بها الشاب فور تخرجه حين يبحث عن فرصة عمل ولا يجد، وفي حالة عثوره على هذه الفرصة يفاجأ بأن من يعلمه العمل الجديد يقول له "انسى ما تعلمته في الكلية وستبدأ هنا من جديد"!.

الأغنية من ألحانك وغنائك ومن كلمات الشاعر محمود فاروق، كيف توصلتما لهذه الفكرة؟

في الحقيقة نفذنا هذه الأغنية بطريقة ورشة الكتابة واستعرضنا الكثير من المشاكل التي قبلنها في تعليمنا وعلى الرغم أن كلا منا درس في محافظة مختلفة إلا أننا وجدنا أن نفس المشاكل متواجدة في جميع محافظات مصر، وكتبنا أفكار كثيرة ولكن لارتباطنا بمدة معينة للأغنية قدمنا هذا الجزء فقط، وباقي الكوبليهات تم حذفها.

هل من الممكن أن تقدم هذه الأجزاء بشكل ما؟

بالفعل سأقدمها في الحفلات اللايف، وهو ما حدث بالفعل في إحدى حفلاتي وقدمت كوبليه لم يطرح في الأغنية الأصلية.

ولماذا اخترت أسلوب السخرية في تقديم مشكلة التعليم؟

السخرية من المشاكل سلاح جيد لحلها، وتصل بسهولة للمتلقي ومن الممكن أن تكون سبب في تشجيع المسئولين لاتخاذ خطوات لحلها سريعا.

ومن وجهة نظرك كيف يمكن حل مشكلة التعليم في مصر؟

أنا لست متخصصا في هذا المجال، ولكن من الممكن تشكيل فريق عمل واعي لهذه المشكلة لوضع الخطوط العريضة لحلها في أقرب وقت، وهو ليس بوقت قريب، كما يمكن الاستعانة بخبرات الدول الأخرى التي استطاعت التغلب على المشكلة، مثل تركيا التي لديها خبراء في هذا المجال وعلى استعداد لتقديم خبرتهم في هذا المجال.
كما يجب النهوض بالتعليم الصناعي إلى جانب التعليم العام، من خلال خطة قومية أو مشروع قومي غير مرتبط بفرد أو بوزير إنما بدولة ومشروعاتها التي يتم الاستثمار فيها.

وهل للطلبة دور في حل المشكلة؟

الطالب ليس له يد فيما يدرسه والمناهج التي تفرض عليه، ولكن في ظل منظومة متكاملة سليمة سيتوجب عليه أن يعرف قدراته جيدا ويحدد مستقبله وما سينفعه وكيفية الوصول له.

كما أطالب بالاهتمام بالتعليم الأساسي وتحديدا الابتدائي لأنه بمثابة حجر الأساس للطالب وعلى أساسه سيحدد مشواره، ويمكن من وجهة نظري حل هذه المشكلة من خلال النهوض بالمعلم وتحسين مستوى معيشته إلى جانب مستواه الثقافي أيضا، من خلال دورات مستمرة.

كما يجب الاهتمام في نفس الوقت بالتعليم الجامعي الذي يفرز المعلمين لكي لا نقابل هذه المشكل مرة أخرى بعد عدة سنوات.

وهل تعتقد أن يكون الحل سريع؟

لا .. هذه التجربة ستجني ثمارها بعد ما لا يقل عن 10 أو 15 سنة ولكن سنكون توصلنا لحل جزري يمحو هذه المشكلة لسنوات طويلة ويساعد على نمو اقتصاد قوي ودولة من الصعب أن تقع مرة أخرى فريسة للجهل أو التخلف أو أي مشكلة لها علاقة بقلة الخبرة.

اسمع أغنية "يا هناه"