تسببت الأزمة الاقتصادية التي تضرب الولايات المتحدة مع توفر الإنترنت ضئيل التكلفة في خسائر ضخمة لشبكات القنوات التليفزيونية الأمريكية، بحسب تقرير حديث.

وقطع نحو 200 ألف أمريكي اشتراكات (الكابل) أو قرروا عدم تجديدها في ثماني من الشبكات التسع الكبرى في الولايات المتحدة، وذلك خلال فترة ثلاثة أشهر فقط من أبريل حتى يونيو الماضيين.

وحققت هذه الشبكات خسائر لأول مرة منذ زمن بعيد بخروج هذا العدد من المشتركين، وإن كانت خسائر من الممكن تعويضها عن طريق اشتراكات ملايين آخرين.

وقالت تقارير إن الخطر الحقيقي على الشبكات لا يكمن في عدد المنسحبين من الاشتراكات التليفزيونية، بقدر ما يكمن في الانتقال من خانة الأرباح إلى الخسائر، في فترة وجيزة.

وخلصت النتائج إلى أن انسحاب الأمريكيين بدأ في الوضوح بسبب الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تعانيها الولايات المتحدة حاليا، والتي تؤثر سلبا على عدد من الأسواق العالمية وتكبد مؤشرات البورصة خسائر كبيرة.

وأرجع آخرون الهبوط في عدد المشتركين إلى قدرة معظمهم على استخدام الإنترنت لمشاهدة أغلب المواد التليفزيونية بأسعار أقل من الاشتراكات في خدمات شبكات التليفزيون.

يذكر أن معظم شبكات القنوات التليفزيونية الأمريكية يتم الاشتراك معها بنظام "الكابل"، بالمقارنة باشتراكات قنوات "الجزيرة" و"أوربيت" في العالم العربي.