FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الاثنين، 23 يناير 2006 | آخر تحديث: الاثنين، 23 يناير 2006
هاني أبو أسعد مخرج "الجنة الآن" - صورة من : رويترز

القدس – رويترز : تجنبت الكثير من دور العرض السينمائية في إسرائيل عرض فيلم "الجنة الآن" مما دفع أحد منتجيه إلى توجيه انتقادات حادة إلى موزعي الفيلم.

وكان فيلم "الجنة الآن" الذي يصور قصة رجلين من الضفة الغربية المحتلة تم تجنيدهما ليفجرا نفسيهما في تل أبيب قد فاز بجائزة الكرة الذهبية لأحسن فيلم أجنبي هذا العام في مهرجان الكرة الذهبية "جولدن جلوب" الأسبوع الماضي ، وهو ما يتيح له فرصة المنافسة على الجوائز التي تمنحها أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأمريكية oscar.

كما أكد العديد من الخبراء أنه من غير المرجح أن يحظى الفيلم بمشاهدة واسعة النطاق في
إسرائيل بعد أن تجنبت دور العرض السينمائية الكبرى عرضه.

ورغم أن أحد منتجي الفيلم هو عامير هاريل الإسرائيلي الجنسية وأن جانباً من التمويل جاء عبر إعتماد مالي مخصص للفنون من الحكومة الاسرائيلية ، فإن عرض "الجنة الآن" في الدولة اليهودية جاء محدوداً في نطاق دور عرض البيوت الفنية المستقلة.

وألقى هاريل باللائمة على الإنتقادات الحادة التي تعرض لها الفيلم حتى قبل أشهر من انتهاء العمل فيه من جانب الإسرائيليين الذين عانوا من الهجمات خلال الانتفاضة الفلسطينية على مدى الخمس سنوات الماضية.

وقال هاريل : "يبدو أن الموزعين أجروا حسابات بسيطة وقرروا أنهم في غير حاجة لإثارة مظاهرات سياسية خارج دور العرض الخاصة بهم".

ورغم أن لغة الفيلم هي العربية في معظمه ، فإن هذا لم يمثل عائقاً على ما يبدو أمام عرضه في دور السينما الإسرائيلية المعتادة على عرض الأفلام الأجنبية.

وأوضحت شيريت جال وهي خبيرة علاقات عامة تعمل مع أكبر ثمانية موزعين سينمائيين في إسرائيل أن فيلمي "العروس السورية" و"العطش" لقيا إقبالا طيباً في دور العرض ، رغم أن الحوار كان باللغة العربية.

وقالت : "قام الموزعون في حالة فيلم الجنة الآن بحساب التكلفة والربح ، وإستنتجوا أن الأمر لن يجلب لهم ربحاً".

وكان للفيلم صدى طيب واسع النطاق عند الفلسطينيين رغم أن مشكلة التوزيع لديهم مختلفة ، حيث لا توجد لديهم سوى دار عرض واحدة صالحة في مدينة رام الله بالضفة الغربية!