ألِمّك منين يا شعب !

تاريخ النشر: السبت، 9 يوليو، 2011 | آخر تحديث: السبت، 9 يوليو، 2011
نسمة وميدو في الأكاديمية

أخيرا اجتمع الثوار في الميدان على طلبات موحدة وعليها الأغلبية، ولكن "حزب الكنبة" اختار الانقسام من جديد، وهذه المرة ليست على الاستقرار أو على مباراة كرة قدم، ولكن على ميدو ونسوم.

فميدو هو الطالب المصري أحمد عزت المشترك ببرنامج المسابقات الشهير "ستار أكاديمي" في موسمه الثامن، والذي لم يخزله جمهوره أبدا في التصويت في كل مرة وقع فيها في مرحلة الخطر، ووصل للحلقة النهائية بعد نتيجة تصويت ساحقة لمنافسيه بلغت 96%.

ونسوم، فهي طالبة مصرية أيضا، ومغنية أوبرا تغني بأربع لغات، لم تقع في مرحلة الخطر طوال 4 أشهر، بل واختيرت في قائمة أفضل طلاب أكثر من مرة، وبالتالي لم تجرب قوة تصويتها، ووصلت أيضا للنهائي.

حتى الآن يبدو الأمر عاديا، بل ومفرح لمتابعي البرنامج المصريين، فوجود اثنين من أصل ثلاثة، والأخيرة هي السورية سارة فرح التي لديها عدة "جروبات" لكارهيها على الـFaceBook، شيء مطمئن أن اللقب بإذن الله مصري، وهو ما يتمنوه منذ فوز محمد عطية في الموسم الأول، لكن الأمر انقلب لمعركة الكترونية بين جماهير المصريين.

فالصفحة الرسمية لأحمد التي تديرها شقيقته نيللي مع اثنين آخرين، أعلنت أنها ستطرد أي شخص يكتب أن اللقب ليس لأحمد وأن هناك من أجدر باللقب منه، وهذا من حقهم.

ولكن أصدقاء نسمة لم يعجبهم الحال، وبدأوا في استخدام الاستمالات العاطفية على طريقة "الغالي تمنه فيه"، فكتبوا "مش هقولكم غير حكموا عقلوكم يا مصريين، وصوتوا لأكبر موهبة حصلت في تاريخ ستار اكاديمي، جميع أنواع الغناء، أكتر من اربع لغات، صراحة مش لاقي وصف أوصف به نسمة محجوب على موهبتها غير إني مش هوفر جنية واحد غير لما اصوت به لنسمة، عشان بجد تستاهل، حكموا عقلكم و شوفوا و اتفرجوا عليها من اول ايفال لاخر برايم هتلاقوها موهبة داخلة ستار"، هذا وناهيك عن استفزاز جمهور الاثنين لبعضهما.

فلم يكتف الجمهوران بمجرد دعم مرشحهم أو ذكر محاسنه، بل امتدت الحرب للحروب النفسية بدخول كل منهما على صفحات الآخر والبدء في السباب وإحباط الهمة، فجمهور نسمة غاضب من تنكر جمهور أحمد لمساندتهم له طوال الأربع مرات التي خرج فيهم كـ"نومينيه"، وجمهور أحمد لا يعترف بذلك وكل ما يهمه هل الفوز باللقب، تحت شعار مقتبس من "ألتراس أهلاوي" "ميدواوين وعلى اللقب ناويين".

فهل يعقل أن تصل حرب التحيز لشخص أو فئة للفن؟!، وفي برنامج من الأصل يعتمد على المسابقة؟!.

فطالما لعب الفن دوره في التقريب بين الثقافات والجماهير، ومعروف عنه أنه يصلح ما أفسدته السياسات، فإذا كان هذا هو لسان حال "الكنبة" في مسابقة فنية، فما دوركم في انتخابات الرئاسة التي نستعد لها؟!

فبهذه الطريقة يسعدني أن أرسل لكم رسالة بها "تهانينا...لقد تم التصويت لسارة فرح"!، فماذا بكم يا مصريين؟!، حتى التصويت في ستار أكاديمي، الذي يراه الكثيرون أمرا تافها، غير قادرين على التجمع عليه والتنسيق بينكم للوصول لطريقة مناسبة بينكم؟!.

يا معشر "فانز ميدو ونسوم" صوتوا لما تريدون دون إهانة أو "تلقيح كلام" ليس له أي معنى، وافرحوا بوصول الثنائي المصري للنهائي، واعملوا على أن تحققوا هدفكم منذ بدء البرنامج وقبل التعلق بمتسابق معين بأن يكون اللقب مصري.

ملحوظة: يرى البعض أن "ستار أكاديمي" أو الفن بوجه عام ليس له داع هذه الأيام التي نعيشها وسط الجو الثوري، ولكن إذا سمحت لي في انقلاب 1952 العسكري تميز الفن المصري وارتفع ليحقق الريادة في العالم العربي.

للتواصل معي على الـFaceBook

وعلى Twitter