أصدرت قناة "المحور" الفضائية اليوم الثلاثاء بيانا حول الأزمة الأخيرة التي تتعلق بالإعلامي معتز الدمرداش وبرنامجه "90 دقيقة".

وفيما أعلنت القناة استعدادها لعودة الدمرداش مرة أخرى، أوضحت أسباب الأزمة التي عصفت بالإعلامي الشهير خارج القناة.

وفيما يلي ما جاء بالبيان نصا:

حول ما أثير في الأيام القليلة الماضية من جدل، جانبه كثيرا من الصواب، بخصوص برنامج 90 دقيقة، ومقدمه السيد المذيع معتز الدمرداش وأسرة تحرير البرنامج من ناحية وإدارة قناة المحور من ناحية أخرى، نلخصه فيما يلي:

قناة المحور والتي ارتضت لنفسها أن تكون قناة العائلة العربية، التي تعلي القيم الإيجابية وتؤكد دوما عليها، هي بلا شك عمل مؤسسي منظم، يخضع لمعايير المهنة، ويستقي من خلالها قواعده وأحكامه.

وبناء عليه، يعد أمرا طبيعيا، في حال حدوث خطأ مهني جسيم، خاصة ونحن في فترة لا تتحمل الأخطاء الجسيمة، أن يتم محاسبة المتسببين فيه، وفقا للمعايير المهنية المعمول بها، وهو الأمر الذي لا يعني بحال من الأحوال المساس بأشخاصهم.

والخطأ المهني يتمثل في:

1ـ قيام أحد فريق الإعداد بإجراء لقاء زادت مدته عن ساعة مع السيدين عبود وطارق الزمر، بالمخالفة لطبيعة عمله بالقناة دون الرجوع لإدارة القناة، ومع وجود مذيع البرنامج، مما أثار دهشة واستغراب جموع المشاهدين خاصة أن الحوار كان ركيكاً ودون المستوى.

2ـ كان من المفترض ـ وقناة المحور تؤكد على فكرة الرأي والرأي الآخر ـ أن يكون هناك رأي آخر في اللقاء، مما حمل قناة المحور عبء إضافي تمثل في الاعتقاد خطأ أنها تبنت فكرا معينا، ربما يراه الكثيرون مناهضا لفكر الأمة كلها، وقد رسخ لهذا الاعتقاد الخاطئ إلحاق لقاء السيد طارق الزمر بلقاء السيد عبود الزمر وبلا فاصل.

3ـ تسبب ما سبق في تعريض القناة لحرج شديد أمام الرأي العام أولاً ثم مع ضيف تراه القناة متميزا وهو المفكر الدكتور علي السمان، الذي كان ضيفا على البرنامج في اليوم نفسه وطال انتظاره حتى ينتهي اللقاء المسجل موضوع الحديث، مما اضطره إلى الاعتذار عن البقاء والمشاركة.

وبناء على ما سبق فقد اتخذ رئيس مجلس إدارة قناة المحور الفضائية قرارا بوقف المتسببين في المشكلة لمدة لا تزيد عن 48 ساعة لحين التحقيق في الأمر بمعرفة الشئون القانونية، وهو إجراء طبيعي لا يحمل إساءة لأحد.

قناة المحور الفضائية تعتز بكل أبنائها، وتسجل كل التقدير لبرنامج 90 دقيقة وأسرة التحرير والسيد المذيع معتز الدمرداش، وتقدر دوره ولا تمانع من استمراره في البرنامج ووفقا للمعايير والأعراف المهنية المعمول بها، وقد تم استدعاؤه بالفعل، وإعفاء من تسبب في المشكلة من استكمال مهمته، وفي حال رغبة السيد معتز الدمرداش في غير ذلك، فإن القناة تدعو له بالتوفيق وبمستقبل أفضل في إطار التعاقد المبرم بينه وبين قناة المحور والذي يحدد شكل العلاقة والتخارج.

وأخيرا، ترى قناة المحور ـ ويرى معها كل المنصفين ـ أنه لا يليق توظيف مثل تلك المشكلة بأي شكل من الأشكال لخدمة مصالح وأغراض شخصية باختلاق أكاذيب أو ادعاء بطولة مزيفة أو عنترية لا تمت للحقيقة بصلة أو مزايدات انتهازية كان آخرها تلفيق أخبار كاذبة تسئ للقناة ورئيس مجلس إدارتها من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بمدير أعمال السيد معتز الدمرداش، والذي يعد عملا غير أخلاقي بكل المقاييس.

وكان الإعلامي معتز الدمرداش قد طالب إدارة قناة "المحور" بمبلغ مليون و500 ألف جنيه هي قيمة الشرط الجزائي بينهما، بعد تلقيه قرار إيقافه عن العمل من القناة.