FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأربعاء، 28 ديسمبر، 2005 | آخر تحديث: الأربعاء، 28 ديسمبر، 2005
ستيفن سبيلبيرج - صورة من رويترز

غزة (فلسطين) – رويترز : أكد الفلسطيني محمد داوود مدبر هجوم دورة ميونيخ الأوليمبية الذي قتل فيه 11 رياضياً إسرائيلياً أنه لا يشعر بالندم ، وقال إن فيلم المخرج الأمريكي ستيفن سبيلبرج الجديد عن الواقعة لن يحقق مصالحة بين الطرفين.

ووصف سبيلبرج فيلم "ميونيخ" الذي يتحدث عن عملية ميونيخ 1972 والإنتقام الإسرائيلي من أعضاء بمنظمة التحرير الفلسطينية بأنه "صلاه من أجل السلام".

وقام داوود بالتخطيط لعملية ميونيخ نيابة عن جماعة "أيلول الأسود" المنشقة عن منظمة التحرير الفلسطينية لكنه لم يشارك فيها ولا تظهر شخصيته في الفيلم.

وأعرب داوود عن إستيائه لعدم إستشارته بشأن الفيلم ، وإتهم سبيلبرج بأنه يعمل لحساب الدولة اليهودية.

وقال داوود لرويترز في اتصال هاتفي من العاصمة السورية دمشق يوم الثلاثاء إن سبيلبرج لو كان يريد حقاً توجيه دعوة من أجل السلام لكان إستمع الى رواية الجانبين ليعكس الحقيقة في عمله بدلاً من خدمة الجانب الصهيوني وحده.

وأشار إلى أنه لم ير الفيلم الذي سيبدأ عرضه خارج الولايات المتحدة الشهر القادم ، لكنه أكد أن سبيلبرج قام بترتيب عرض خاص للفيلم في إسرائيل حيث إتهم البعض "ميونيخ" بالإفتقار للدقة التاريخية.

وشكا العديد من المؤرخين الإسرائيليين أيضا مما يرون أنه تماثل أخلاقي في الفيلم بين الرياضيين القتلى والفلسطينيين الذين إغتالهم جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد".

وقال داوود أن سبيلبرج عرض الفيلم على أرامل الضحايا الإسرائيليين لكنه تجاهل أسر الضحايا الفلسطينيين متسائلاً عن عدد المدنيين الفلسطينيين الذين قتلوا قبل وبعد ميونيخ.

وقالت صحيفة لوس انجليس تايمز الأسبوع الماضي أن هجوم ميونيخ كان "واحداً من اللحظات المهمة في الإرهاب الحديث".

لكن داوود أكد أنه لم يستهدفوا مدنيين إسرائيليين ، وأضاف أن بعض الرياضيين شاركوا في حروب وقتلوا فلسطينيين كثيرين ، مشيراً الى أن أي إسرائيلي جندي سواء كان رياضياً أو عازف بيانو.

وقالت كاثلين كنيدي منتجة فيلم سبيلبيرج أمام جمهور عرض خاص في جامعة برينستون أنه تمت الإستعانة بمستشار فلسطيني في إنتاج فيلم "ميونيخ" ، لكنها لم تصرح بهويته.

ووفقا للنص الرسمي لحديثها في هذه المناسبة قالت "أشعر أننا قضينا وقتاً كبيراً في المناقشات وبذلنا جهداً وصولاً الى نظرة عادلة ومتوازنة تجاه الفلسطينيين الذين شاركوا".

وأشار مؤرخون الى أن "ميونيخ" يروي أن رجال جهاز الموساد لاحقوا 11 عضواً في منظمة التحرير الفلسطينية بينما تقول روايات أخرى أن العدد النهائي للقتلى الفلسطينيين يصل الى 18 شخصاً.

وكان داوود قد نجا من واقعة إطلاق للرصاص في بولندا عام 1981 القى باللائمة فيها على عميل للموساد في فصيل أبو نضال الفلسطيني المنافس.

ورغم أن إسرائيل سمحت له بزيارة الضفة الغربية المحتلة بعد إتفاقات 1993 للسلام ، وأن قدامى رجال الموساد يقولون أن عمليات الإنتقام إنتهت الا أن داوود أكد أنه يشعر بأنه ربما مازال مستهدفاً.

وقال أنه عندما إختار منذ سنوات طوال أن يكون فدائياً أعد نفسه ليكون شهيداً ، مضيفا أنه ليس خائفاً.