احتفل صنّاع فيلم "بيبو وبشير" بعودة العمل في تصوير الفيلم مرة أخرى بعد التوقف بسبب الأحداث الأخيرة.

حيث اجتمع كل من الفنان آسر ياسين والفنانة منة شلبي وكاتبي الفيلم هشام ماجد وكريم فهمي والمخرجة مريم أبو عوف وسط الأعلام المصرية للاحتفال بانتصار الثورة وباستكمالهم للتصوير مرة أخرى يوم الخميس 24 فبراير باستوديو المغربي بالمريوطية.

قال هشام ماجد أحد مؤلّفي فيلم "بيبو وبشير" في تصريح خاص لـFilFan.com: "منذ حوالي العامين أخبرني كريم بفكرة الفيلم وأعجبتني جداً، وبدأنا في العمل عليها، خصوصاً وأنها فكرة جديدة ومختلفة، وبها الكثير من الضحك والكوميديا".

وأضاف: "ثم بدأنا في كتابة الفيلم بدون وجود مخرج أو أبطال للعمل، وبعد انتهائنا من كتابته، قابل كريم فهمي الفنان آسر ياسين وعرض الفكرة عليه وتحمّس آسر للفيلم كثيراً".

أمّا عن أولى تجاربه في مجال تأليف الأفلام فقال الفنان الشاب كريم فهمي: "استفدت من هذه التجربة بشكل كبير، وأيضاً استفدت من هشام ماجد كونه له تجارب سابقة في مجال الكتابة، وأنا أنتظر عرض الفيلم بفارغ الصبر، وأتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور".

وعن اختيار الفنان آسر ياسين للقيام ببطولة فيلم كوميدي رومانسي للمرة الأولى قال هشام: "أرى أنها نقطة في صالح الفيلم فآسر ممثل جيد جداً، ونحن كنا واثقين بأنه سيتقن الدور، وآسر قام بالتحضير للدور بشكل جيد وقام بعمل الكثير من البروفات عليه".

أمّا عن علاقة الفيلم بكرة القدم فقال كريم فهمي: "الفيلم لا علاقة له بكرة القدم تماماً، وحدثت في الفترة الأخيرة الكثير من المشاكل بسبب عنوان الفيلم، ومع أنني (أهلاوي) جدا، وهشام (زملكاوي) متعصب، إلا أنه أخذ الموضوع ببساطة".

وأوضح: "كل ما هنالك أن بطلة الفيلم اسمها (بيبو) والبطل اسمه (بشير)، وعندما يشاهد الجمهور الفيلم سيجدونه فيلم ظريف لا علاقة له بالكرة".

أمّا عن تعلّم آسر ياسين للّغة الرسمية لتنزانيا وعلاقتها بالفيلم قال هشام ماجد: "الدور بالفيلم يتطلّب تعلّمه للغة تنزانيا، وذلك لأن والدته في الأحداث تنزانية، ولكنّنا عندما كتبنا الفيلم كنا نتوقّع أنه سيقول كلام غير مفهوم بما أن المصريين لا يفهمون اللّغة التنزانية".

وأضاف: "ولكنّنا فوجئنا بأن آسر بدأ في أخذ دروس في اللغة وبدأ في تعلّمها، وعندما بدأ يتحدّث بها في البورفات ظننّاه يمزح، وأنا أريد أن أشكره على اهتمامه وعلى ضميره في العمل".

وعلّق كريم فهمي قائلاً: "أنا أعتبر آسر ياسين من أشطر الممثلين في جيلنا، وأيضاً في نقطة قلقنا من قيامه بدور كوميدي، الكوميديا ليست معناها أن يظهر الممثل بشكل مهرّج أو أن يرقص وما إلى ذلك، فآسر ممثل شاطر جداً وأيضاً منة شلبي".

وعن موافقتها على القيام ببطولة فيلم :بيبو وبشير" قالت الفنانة منة شلبي في تصريح خاص لـFilFan.com: "الفيلم كوميدي رومانسي، ولم ألعب دوراً شبيهاً له من قبل، وأيضاً لم أمثّل من قبل دور عازفة في فريقة".

وعن تعاونها للمرّة الأولى مع آسر ياسين قالت: "العمل معه كان ظريف جداً، خاصةً وأننا نعرف بعض من قبل العمل معاً".

أمّا عن تعلّمها العزف الإيقاعي من أجل دورها بالفيلم فقالت ضاحكة: "من الذي أخبركم بهذه المعلومة، (همّ فتّانين أوي)"، وأجابت: "لم أتعلّم العزف وإنّما تعلّمت كيف أقوم بعمل بعض الإيقاعات المعينة، كنوع من التحضير لدوري في الفيلم".

وأوضحت فيما يخص عنوان الفيلم: "الفيلم لا علاقة له بكرة القدم تماماً، فالفيلم يدور عن فتاة اسمها (بيبو) وشاب يدعى (بشير)، والعلاقة الوحيدة للفيلم بالكرة هي أن آسر يعمل مدرّب كرة سلة فقط".

وعن موعد عرض الفيلم قالت: "بالطبع الفيلم لن يُعرض في الوقت الحالي، وسنختار الوقت المناسب لعرضه للجمهور، وأتمنى أن ينال إعجابهم".

وعن تجربة المخرجة مريم أبو عوف مع الفيلم قالت: "رأيت في السيناريو فكرة جديدة ومكتوبة بشكل جيد جداً، وكاتبين من الشباب يرغبون في عمل شيء مختلف عن الكوميديا التي تعوّدنا عليها، فالفكرة جديدة تماماً عن السينما المصرية والعالمية".

وعن اختيار آسر ياسين في دور كوميدي للمرة الأولى قالت: "بدايةً آسر هو من اختار السيناريو ورشّحه لي لقراءته، وبالتأكيد لو أنني كنت قرأت السيناريو قبله لكنت اخترته، خاصةّ وأنني مقتنعه بآسر جداً كممثل، وأنا لا أعترف بوجود ممثّل كوميدي وآخر تراجيدي، ولكن هناك ممثّل جيد وآخر ردئ وآسر ممثل جيد جداً".

وأضافت: "أمّا عن منة شلبي فهي ممثلة رائعة تستطيع القيام بكل الأدوار، وأنا لم أكن أريد الاستعانة بممثّل كوميدي بالدرجة الأولى لأن الفيلم واقعي، وهو ليس فيلم كوميدي صرفن وإنمّا هو فيلم كوميدي رومانسي، وأعجبني جداً شكلهم مع بعض، وبإذن الله يُعجب الجمهور بهما سوياً".

وعن اختيار باقي فريق العمل قالت: "بالنسبة لي ثاني أهم شيء في العمل بعد السيناريو هو (الكاستينج)، وأحاول دائماص أن أجدّد في اختياراتي".

وأضافت: "الفنان عزت أبو عوف اخترته ليقوم بدور والد آسر ياسين، والفنانة صفية العمري زوجة والد آسر، وأنا أحب الاثنين جداً، والأستاذه صفية العمري اشتقنا لها جميعاً في السينما، فهي ممثلة قديرة، ولم أرى مثلها في الاهتمام بالعمل والالتزام".

"والأستاذ محمد خان هو أستاذي وأنا أعتز به جداً، وكنت أتمنى العمل معه كمساعدة مخرج، ولم أحظَ بهذا الشرف، ولا أعرف كيف أتتني فكرة مشاركته بالفيلم كضيف شرف وأحمد الله على ذلك، وأيضاً يشارك بالفيلم محمد ممدوح وهو وجه جديد، وهو بإذن الله سيكون من أهم الممثلين في المرحلة المقبلة في السينما، لانه عبقري تمثيل".

وعن تناول الفيلم لكرة السلة والموسيقى قالت: "عند قراءة السيناريو للمرة الأولى يظهر أنه سهل جداً، ولكن عند البدء في تنفيذه تجد أنه من أصعب الأفلام، وكان من الصعب جداً أن أُظهر كل ما في الفيلم بشكل مناسب، ولكني أحاول، وبإذن الله سيوفقني الله في ذلك".

وعن مشكلة التصوير الخارجي التي قابلتهم مع وزارة الداخلية صّرحت: "قابلتنا عدة مشاكل منذ البدء في تصوير الفيلم، ومنها أننا بنينا ديكور للفيلم منذ أربعة أشهر وصوّرنا به، ثم هدّه بعض العاملين في السينما عن قصد، ثم عدنا وبنينى نفس الديكور مرة أخرى، وكان هذا بالنسبة لي مشكلة أكبر بكثي من الأحداث الأخيرة".

وأوضحت: "وهذا لأن الأحداث الأخيرة كانت إيجابية، أما هذه المشكلة فكانت من سلبيات النظام، وأنا موافقة على أن أعمل في صعوبات بسبب الثورة، لأنها إيجابية، أما كل المشاكل الأخرى فكانت بسبب النظام الفاسد".

"أمّا عن تصاريح وزارة الداخلية فهم في البداية أخبرونا بأننا من الممكن أن نصوّر في الشوارع ولكن على مسئوليتنا الخاصة، ثم بعد ذلك أعطونا التصاريح اللازمة، وهذه المشكلة كانت بسبب عدم التواجد الأمني، ولأن الجيش لا علاقة له بموضوع الأفلام والتصوير".


شاهد تغطية FilFan.com لاحتفال أبطال "بيبو وبشير"