حقيقة محمود سعد

تاريخ النشر: الاثنين، 28 فبراير، 2011 | آخر تحديث: الاثنين، 28 فبراير، 2011
حقيقة محمود سعد!

عشان تفهم المقال اللي جاي ده لازم تعرف أن كل كلمه مكتوبة "معكوسـة" .. متفقين؟؟

تكلم الجميع بشجاعة وسكت محمود سعد بجبن أثناء الثورة، سكت عندما تشجع الجميع من أجل كلمة الحق، سكت عندما انحاز الجميع للثورة غير عابئين بأي حسابات ولا بمركزهم ولا بأجورهم، ولا على علاقتهم الوطيدة مع النظام.

تكلموا مثل شيخ الأزهر الذي نكن له كل التقدير على ما فعله مع الثورة من موقف مشرف، وأنا لا أود أن أتطرق لذوي المواقف المشرفة أثناء الثورة لأنهم كثيـرون.

بفرض أنك لا تعرف من أمامك فأظنك يمكنك أن تستشف شخصيته من أعدائه، فإذا كان أعدائه من الشرفاء فهو بالتأكيد شخص غير شريف "وشتايم تانية كتير بس أنا مؤدب"، فما بالك إذا عادى محمود سعد شخصا من أكثر من الأشخاص شرفا، من أكثر الناس اخلاصا لمصر، شخص ندعو الله أن يجمعنا معه مع الأنبياء والشهداء والصديقين في الفردوس الأعلى.

إنه العلامة الشيخ أنس الفقي الذي يشهد له الجميع بالورع والأمانه والنزاهة، الذي كان أشرف وزير إعلام حتى يومنا هذا، الذي كنا نفتح شاشة التليفزيون لنري فيه الحق، الحق وقد تجسد في صورة بشرية، أنس الفقي الذي كان ممن لا يخافون في الله لومة لائم، ولا أنسى موقفه الشجاع عندما أمره مبارك ببعض التغير في موقفه الإعلامي تجاه الثورة، لكنه فضل الموت على فعل ذلك ورفض بشدة، واستشهد لمبارك بالآيات القرآنية ثم بالأحاديث، ولا أعلم إن كان استشهد بالإنجيل أم لا، لكن ما أثق فيه أنه رفض هذا التدليس تماما، ليخرج علينا يوم ٢٨ متحديا أوامر مبارك بأهم الأخبار عن ما يجري في مصر، وهو الخبر الذي أثبت ولاءه للثوار تماما، وأفزع مبارك وهز عرشه، وهو خبر تأجيل معـرض الكتاب.

وبكيت وانتحبت عندما سمعت هذا الخبر، (عذرا أبكي كثيرا عندما يذكر الحبيب أنس الفقي)، بكيت لأني عرفت أن أنس الفقي يقف بكل كيانه ضد الظلم والاستبداد ولا يهمه نتيجة ذلك، بكيت لأني عرفت أنه أنس الفقي اختار أن يموت بطلا مناضلا من أجل الحق، واستحلفكم بالله هل كان يجرأ محمود سعد في هذا الوقت الحاسم أن يتحدث عن تأجيل معرض الكتاب.

أقولها آسفا، لا يا محمود سعد، إنت لم تقلها وقالها أنس الفقي، الفقي الذي طلب من محمود سعد ألا يدلس ضد الثوار لكن محمود سعد عديم الضمير ثار على الفقير لله أنس الفقي وأصر على التدلي، فدعا أنس الفقي الله "وأنس على فكرة مستجاب الدعوة"، دعاه بألا يمكن محمود سعد من التدليس على الثورة، لتأتي مشيئة الله لتوقف محمود سعد عن العمل طوال الثورة وتمنعه من العمل المشين بدون أي تدخل من العلامة أنس الفقي الذي اكتفى فقط بالدعاء والبكاء.


إذا بالدليل يا سعد إنت عاديت العلامة أنس الفقي، إذا نحن نعلم من إنت يا سعد، ونعلم أن كل من يعادونك هم الشرفاء، ثم ما المانع يا أستاذ محمود من مقابلة الحبيب أحمد شفيق!! لماذا تعادي رئيس وزرائنا المحبوب الآن!! ألا تعلم شعبية هذا الرجل في الشارع المصري!! ألا تعلم أن الشعب يتظاهر كل جمعة لبقاء حكومته!!! أليس الحبيب شفيق هو من تعهد على رقبته بحمايه الثوار واضطر لأن يلبس كوفيه ما بقي له من عمر لأن رقبته أصبحت مطلب شعبي!!!

ما المانع من أن يقسم شفيق أجرك على عشرة يا أستاذ محمود؟؟ ومهما حاولت أن تشرح فكرة أنك تعمل بنسبة من الإعلانات فلن نصدقك، فهذه الفكرة خيالية وغير موجودة في مصر على الإطلاق، فلا يوجد في مصر "سيلس مان" واحد في مصر يأخذ نسبة من المبيعات، أتريد خداعنا؟؟ ولا يوجد مدير يأخذ "بونس" يقدر بنسبة من الأرباح، هذه أفكار غريبة علينا يا سعد وندعوك بألا تكرر هذه الفكرة على مسامعنا حتى لا نقول أنك ماسوني ومن عبدة الشيطان.

أصيـــــــــــــح الآن، لماذا تفعل كل هذا يا سعد؟؟؟ هل تعلم يا سعد لماذا يضعون سقف المرتب مقارب لما يأخذه الشرفاء في العمل مثل الشريف تامر أمين وغيره من الشرفاء حتى لا يتأذوا هم ويبقون في التليفزيون المصري العظيم وتـذهب أنت فقط!!!، أقولها لك يا سعد، الإجابة واضحة وضوح الشمس في وقت البثق، طبعا مفيش حاجة اسمها بثق دي كلمه أنا مألفها، أتحاول إيهام الناس أن شفيق وأنس متحالفين!! أرجوك يا أستاذ محمود هذا شئ مستبعد تماما، إن الحبييب شفيق عادل وشغله الشاغل هو المال العام، بدليل أنه استرجع كل مليارات الرئيس مبارك وعائلته فوراااااا، وأقولها، المحبوب شفيق لا يصفي معك حسابات خيانتك للثورة التي يتبناها هو ويصفها بالحركه الإصلاحيه في كل حواراته، وهو ما يزيد حب واحترام الثوار له مع كل حوار.

كيف تحاول اقناعنا بهذه الفكرة!! وأتحدث الآن عن نفسي وعن الثوار، الأغبياء وحدهم يصدقونك يا أستاذ محمود، ونحن مع الحبييب شفيق وفي صف العلامه الشيخ الفقي، أتعلم السبب الحقيقي وراء ما يحدث لك يا أستاذ محمود من طردك من التليفزيون وبهدلتك إنت فقط؟؟

السبب هو الدعاء المستجاب من الورع أنس الفقي، أنس الذي دعا الله عليك وهو مظلوم يا أستاذ محمود، الذي دعا الله وهو كاشف راسه، مع العلم أنه لم يكن في حاجه لكشفها لأنها منها للسماء مباشرة، اشرب بأه يا أستاذ محمود.