أعلن الإعلامي الكبير محمود سعد أنه ترك العمل بالتليفزيون المصري بشكل نهائي، بسبب ما أسماه "بالتعليمات والإملاءات".

وقال سعد في مداخلة هاتفية مع برنامج "العاشرة مساءً" إن قراره نهائي ولا رجعة فيه، مضيفا أن العودة للتليفزيون في ظل أوضاعه الحالية أمر غير مطروح.

وأردف الإعلامي الشهير: الوضع مازال سيئا كما هو، التعليمات كما هي وكذلك الأوامر، لا أستطيع العمل وسط هذه الأوضاع، لذلك فضلت الانسحاب.

واتخذ سعد القرار بعد ساعات قليلة من رفضه الظهور بحلقة السبت من برنامج "مصر النهاردة" بسبب استضافة البرنامج لرئيس الوزراء المصري أحمد شفيق، وأعلن أنه لا يرغب في محاورته.

من جانبه، قال حازم منير مدير تحرير برنامج "مصر النهاردة" إن الاتهامات التي وجهها محمود سعد لمسئولي التليفزيون بفرض قيود معينة على عمله كإعلامي، هي اتهامات ليست صحيحة.

وأضاف منير في تصريحات للتليفزيون المصري أن محمود سعد لم تُعرقله أية قيود كما قال، وأنه كان سيستطيع الحديث مع رئيس الوزراء بكل الموضوعات التي يرغب في التطرق إليها.

وتابع: ما حدث أنه -أي سعد- أخبرنا بأنه لا يرغب في محاورة أحمد شفيق بسبب وجود نسبة ترفض وجوده كرئيسا للحكومة، وأردف: "يبدو أن سعد يرغب في أخذ دور بطولي وراء هذا الموقف".

وأعلن مدير تحرير البرنامج أنه حاول الاتصال ببرنامج "العاشرة مساء" ليرد على تصريحات محمود سعد، ولكن فريق عمل البرنامج رفض ذلك.

وكان مصدر مسئول من داخل "ماسبيرو" قال في تصريحات خاصة لـ FilFan.com إن سعد لم يحضر لمقر التليفزيون في موعده المعتاد، وأعلن أنه لن يقدم الحلقة بسبب استضافة شفيق.

وأضاف المصدر أنه بناءً على ذلك تم إلغاء اللقاء المقرر، وتم استبداله بإحدى الحلقات المسجلة من "مصر النهاردة".


وعلم FilFan.com أن التليفزيون فضل عدم إجراء اللقاء اليوم، وعدم الاستعانة بأي من مذيعي البرنامج الآخرين تامر أمين أو خيري رمضان، الذي كان قد أجرى لقاءً مع شفيق قبل بضعة أيام.

وكان البعض قد أرجع عدم ظهور سعد بحلقة السبت إلى القرار الذي تم اتخاذه بالتحقيق معه ضمن عدد من الإعلاميين في الاتهامات الموجهة إليهم بأخذ أموال طائلة مقابل ظهورهم على الشاشة، وهو ما تم نفيه وتأكيد عدم صحته بعد ظهور الإعلامية لميس الحديدي على الهواء في برنامجها "من قلب مصر"، رغم وجودها بالقائمة ذاتها.

وجاء اعتذار محمود سعد عن محاورة أحمد شفيق، ثم إعلانه ترك التليفزيون المصري، بعد مظاهرات واعتصامات شهدتها القاهرة أمس الجمعة، والتي طالبت بعزل رئيس الوزراء عن منصبه باعتباره جزءا من النظام السابق، واعتراضا على وجوده بالحكومة الجديدة وهو مُعين في الأساس من جانب الرئيس السابق حسني مبارك.

يذكر أن محمود سعد كان قد قرر أوائل شهر فبراير الحالي ترك العمل بالتليفزيون المصري اعتراضا على تغطية "ماسبيرو" لأحداث الثورة المصرية، قبل أن يعود للعمل مرة أخرى عقب تنحي مبارك عن الحكم في 11 فبراير.

محمود سعد يعلن استقالته من التليفزيون المصري