مدريد (اسبانيا) - رويترز : احتجت اسبانيا يوم الخميس لدى الفاتيكان بعد إجراء ممثل هزلي في محطة إذاعية تابعة للكنيسة محادثة هاتفية مخادعة مع الرئيس البوليفي المنتخب تظاهر فيه بأنه رئيس الوزراء الاسباني.
وأحرجت محطة لا كوبيه الإذاعية الحكومة هذا الاسبوع عندما قام الممثل الهزلي بالاتصال هاتفيا مع ايفو موراليس لتهنئته على الفوز في الانتخابات البوليفية التي جرت يوم الاحد الماضي ، مدعياً أنه رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو.
وأحيت المكالمة المخادعة التي بثتها المحطة -المملوكة لمؤتمر الأساقفة الاسبان شديدة الانتقاد لسياسات حكومة اسبانيا الاشتراكية- التوترات بين اسبانيا والفاتيكان الذي ينتقد مدريد بقوة لسياساتها مثل إجازة زواج المثليين.
وتتزايد حساسية المكالمة ايضا لأن شركة النفط الاسبانية ريبسول واي.بي.اف لها مصالح في بوليفيا حيث تعهد موراليس باعادة التفاوض بشأن العقود وذلك بموجب سياسة جديدة للطاقة تلغي حساب حقوق الغاز الطبيعي عند رأس البئر.
وقالت وزارة الخارجية الاسبانية إن وزير الخارجية ميجيل انخيل موراتينوس استدعى سفير الفاتيكان في مدريد مانويل مونتيرو لينقل احتجاج حكومة بوليفيا ورفض اسبانيا لخدعة محطة الإذاعة.
وحث موراتينوس ممثل الفاتيكان على منع "حدوث مثل هذه الأعمال المؤسفة مرة أخرى بسبب الضرر الذي تسببه للمصالح السياسية والاقتصادية لاسبانيا".
ولم يتسن الوصول إلى متحدثين باسم محطة كوبيه أو مؤتمر الأساقفة لسؤالهم ، لكن وكالة الانباء الاسبانية "اوروبا برس" نقلت عن مصادر في مؤتمر الاساقفة قولها إن الأمين العام للمنظمة خوان انتونيو مارتينيز كامينو يعتقد أن المكالمة المخادعة "مزحةغير مقبولة" ، وأن محطة الاذاعة ينبغي أن تعتذر.
وقالت "اوروبا برس" إن محطة كوبيه أرسلت مذكرة إلى السفارة البوليفية في مدريد تقول فيها إنها تأسف للازعاج الذي سببته الخدعة لكن السفارة البوليفية لم تكن راضية بذلك.
وقالت الاذاعة الحكومية إن سفير اسبانيا في لا باز فرانشسكو مونتلبان اعتذر للحكومة البوليفية يوم الخميس بشأن الحادث.