أحيط الفيلم الجديد للمخرج العالمي ستيفين سبيلبيرج "ميونيخ" munich بالعديد من الشائعات والانتقادات التي وجهت إلى فيلمه على الرغم من أن تفاصيله ظلت في طي الكتمان منذ بدء تصويره في يونيو الماضي ، إلا أن العرض الأول للفيلم كشف النقاب أخيراً عن كل هذا الغموض.

وأكدت مجلة "هالو" hello عبر موقعها الرسمي أن مواقع التصوير في باريس ونيويورك أحيطت بسرية تامة ، ومنع الصحفيين من دخولها إطلاقاً في حين سمح لعدد محدود من العاملين وطاقم الفيلم برؤية النص الكامل للفيلم!

ولكن كل شيء أصبح واضحاً للجميع هذا الأسبوع حيث انضم بطلا الفيلم ايريك بانا ودانيال كريج للمخرج ستيفين سبيلبيرج خلال العرض الأول للفيلم الذى تدفق طاقمه لحضور العرض الذي طال انتظاره طويلاً.

وأكد الجميع أن السرية التى أحيط بها الفيلم الذي - أطلق عليه سبيلبيرج اسم "دعاء من أجل السلام" - كان السبب منها التأكد من أنه لن يكون هناك أي تأثيرات على الفيلم من طرفي الصراع الفلسطيني أو الإسرائيلي.

ويرسم سبيلبرج في فيلمه صورة قاتمة لما حدث لخمسة رجال أرسلتهم إسرائيل إلى اغتيال فلسطينيين لهم علاقة بمقتل 11 من الرياضيين الإسرائيليين الذين شاركوا في الألعاب الأوليمبية في ميونيخ عام 1972 ، والفيلم مأخوذ من كتاب عنوانه "الانتقام" للصحفي الكندي جورج يوناس يروي إعترافات لأحد أعضاء الفريق الذي يقول إنه ترك العمل احتجاجاً على استخدام بلاده لأساليب عنيفة بشكل مبالغ فيه.

ويقدم الممثل الاسترالي إيريك بانا دور "آنفر كوفمان" رئيس أحد الفرق الرياضية في البعثة "المنكوبة" الذي أرسل لينتقم من قتلة رجال بلده ، في حين يقدم دانيال كريج – البطل الحالي لسلسلة أفلام جيمس بوند - دور رجل جنوب أفريقي يصاب في الهجوم.

وقال إيريك : "لقد كان الأمر أشبه بالذهاب للأمم المتحدة يومياً ، فقد كان هناك دائماً مناقشات غنية حول الأمور السياسية الهامة".