المشاهد الخفية لدراما 2011: حرب الشائعات بين شركات الإنتاج الخاصة .. وثبات في خطة إنتاج القطاع الحكومي

تاريخ النشر: الثلاثاء، 18 يناير، 2011 | آخر تحديث: الثلاثاء، 18 يناير، 2011

الحديث عن أجور نجوم السينما المبالغ فيها كان هو الظاهرة المسيطرة على المشهد الأول في سوق دراما رمضان 2011، وقد خطف الأنظار من مشهد ثان كان موجودا في الخلفية بالتزامن مع المشهد الأول.

المشهد الثاني يتقاسم البطولة فيه شركات الإنتاج الخاصة مع جهات الإنتاج الحكومي، حمل الاثنان فيه أكثر من مفاجأة على غير العادة، غيرت من شكل سوق الدراما في 2011.

فقد بدت شركات الإنتاج الخاصة أكثر تخبطاً فيما بينها، وغير واضحة في خطتها الإنتاجية لرمضان 2011، فقد وجهت تركيزها بالكامل للتوقيع مع أكبر كم ممكن من النجوم، وحولت الأمر فيما بينها إلى صراع ساخن جدا، أحيانا يكون مثلما يُقال "من تحت الحزام"، وأحيانا صراع مباشر.

واختارت بعض هذه الشركات أسلوب الدعاية المفبركة أحيانا وإطلاق الشائعات غير الصحيحة في الأحيان الأخرى، فقط من أجل أن يظهروا في المشهد الدرامي المصري أمام القنوات الفضائية المختلفة هم الأقوى ماديا والأسرع في خطاهم نحو التوقيع مع مزيد من النجوم، مهما كانت الأجور المطلوبة من هؤلاء النجوم.

كانت أبرز هذه الصراعات على التعاقد مع الفنان محمد سعد بين شركتي "فيردي" و"سينريجي"، والصراع بين الشركتين كان أيضا على من سيفوز بالمخرج مجدي أبو عميرة لإخراج مسلسل "ابن أمه" للشركة الأولى، ومسلسل "الصفعة" للشركة الثانية، بل وسرعة الإعلان في وسائل الإعلام المختلفة عن أن مشروع كل منهما هو الذي سيخرج في 2011.

وساعدهم في تحقيق ذلك صمت الشركات الأخرى وعدم اهتمامها بإطلاق دعاية مضادة، مما أفقدهم نجومهم رغم التوقيع معهم، كما أن فكرة سداد الأجور على دفعات تبدأ بعربون التعاقد الذي يحصل عليه النجم عند توقيعه على العقد، كانت عاملا مساعدا لشركات الإنتاج أن توقع مع النجم بمبلغ العربون ثم سداد الباقي عند التصوير.

بدت هذه التعاقدات التي أعلن عنها كأنها حراك فني نحو أفضل موسم درامي، لكن الحقيقة أنه لا يوجد حراك فني في رمضان 2011 كما هو يبدو الآن، فتعاقدات كبار نجوم السينما كانت بمثابة حجر صغير ألقي في بركة راكدة لم يحدث فيها حركة.

فأغلب مشروعات هؤلاء النجوم إما أن تم تأجيلها، أو لم تأخذ حيز التنفيذ حتى الآن، مثل مسلسل "على الله" بطولة كريم عبد العزيز وغادة عادل، ومسلسل "حكايات عطعوط" أو "اللمبي وجوليت" بطولة محمد سعد، ومسلسل هيفاء وهبي مع شركة "عرب سكرين"، ومسلسل ليلى علوي مع "سكرين 2000" و"سيدرز آرت"، وكأن التعاقد مع النجوم هو "غاية المراد من رب العباد".

الصورة حاليا ليست واضحة لدراما رمضان 2011 في جهات الإنتاج الخاص، في الوقت الذي فاجأتنا جهات الإنتاج الحكومية باستقرارها على المسلسلات التي ستنتجها إما بنظام المنتج المباشر، أو المنتج المشارك مع جهات أخرى.

وظهرت قطاعات مثل قطاع الإنتاج وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج أكثر ثباتاً وأقل عشوائية فيما ستقدمه خلال رمضان 2011 وما بعده.