FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأحد، 18 ديسمبر، 2005 | آخر تحديث: الأحد، 18 ديسمبر، 2005

عين المخرج العالمي ستيفن سبيلبرج واحداً من كبار مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون لتسويق فيلمه الجديد المثير للجدل الذي يتناول رد إسرائيل على هجوم فلسطيني على الفريق الإسرائيلي المشارك في دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972.

وقال أيال أراد الذي ساعد في التخطيط لإنسحاب إسرائيل من قطاع غزة مؤخراً يوم الأحد أنه يروج لفيلم "ميونيخ" munich في الدولة اليهودية حيث أثار جدلاً شديداً بالفعل.

وقال اراد لرويترز "هذه السوق سوق مهمة" وتابع قائلاً "نتحدث عن فيلم أثار قدراً كبيراً من الإهتمام هنا ومن الطبيعي أن يشتمل مثل هذا الإهتمام على بعض ردود الفعل السلبية وكذلك ردود فعل إيجابية".

ونظم آراد بالفعل عرضاً خاصاً للفيلم في تل أبيب مجاملة لأرملتي إثنين من بين11 رياضياً إسرائيلياً قتلوا في ميونيخ وحضر العرض منتج الفيلم وكاتب السيناريو.

ويبدأ عرض "ميونيخ" في الولايات المتحدة في 23 ديسمبر الجاري وفي إسرائيل في 26 يناير المقبل.

وهناك حديث في دوائر الأمن الإسرائيلية عن عرض الفيلم أولاً على عاملين سابقين في جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" الذين تعقبوا وقتلوا فلسطينيين أُلقيت عليهم مسئولية هجوم ميونيخ رغم أنهم ظلوا بعيدين عن الأضواء ، لكن آراد استبعد ذلك.

وخرج بعض ضباط المخابرات والدبلوماسيين عن صمتهم بالفعل ليعلنوا أن المصدر الرئيسي للاحداث الذي اعتمد عليه سبيلبرج في الفيلم هو كتاب بعنوان "الانتقام" صدر في عام 1984 وجرى تكذيبه على نطاق واسع.

ويصور الكتاب - الذي يزعم أنه استند إلى اعترافات قاتل بالموساد انشق احتجاجا على أساليب دولته العدوانية - حياة أفراد فريق اغتيالات تؤرقهم ضمائرهم ويفرون خوفا من انتقام المسلحين الفلسطينيين ، ويرفض مؤرخون في إسرائيل والخارج هذه الرواية للأحداث كما قدمها الكتاب.

وشبه آفي ديختر رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق الذي شاهد عرضا خاصا للفيلم في واشنطن فيلم "ميونيخ" بأنه أشبه بـ"قصة من قصص مغامرات الأطفال".

وقال : "لا وجه للمقارنة بين ما تراه في الفيلم والكيفية التي سارت بها الأمور في الواقع".

لكن إحدى الأرملتين اللتين شاهدتا الفيلم أشارت إلى أن إفتقار الفيلم للدقة التاريخية قد يكون مفيداً لإسرائيل.

وأشارت إيلانا رومانو الى أن الفيلم خلافاً للكتاب تغاضى عن واحد من أشهر الأخطاء التي وقع فيها الموساد عندما قتل ضباطه بطريق الخطأ ساقياً مغربياً في عام 1973 في بلدة ليلهامر النرويجية إعتقاداً منهم أنه ناشط فلسطيني كبير هارب.

وقالت رومانو التي قتل زوجها الذي كان ضمن فريق رفع الأثقال الإسرائيلي وكان أول رياضي يقتل في ميونيخ للتلفزيون الإسرائيلي "لو أن سبيلبرج يريد تشويه صورة إسرائيل لضمن الفيلم حادث ليلهامر .. لا تبالغوا في تحليل فيلم سبيلبرج".