تضامنا مع ضحايا حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية، رفع عدد من الممثلين شعار "فكأنما قتل الناس جميعا" في وقفة تضامنية صامتة أمام نقابة السينمائيين.

استمرت وقفة الفنانين لمدة ساعة، وحضرها عدد من الفنانين أعضاء النقابة مثل نيللي كريم وباسم السمرة والمخرجين داوود عبد السيد ومحمد خان وعلي بدرخان ومحمد ياسين ومروان حامد، وغيرهم من كبار المخرجين والمؤلفين.

وقال سيد فؤاد رئيس شعبة السيناريو في النقابة وصاحب فكرة الوقفة: "تمت دعوة 3025 فنانا، هم أعضاء النقابة فقط، ولا مانع من وجود أي فنان آخر، وما نظمناه مجرد محاولة للوقوف مع المسيحيين في محنتهم"، حسب صحيفة "المصري اليوم".

وقال المخرج الكبير داوود عبد السيد: "المسلمون والمسيحيون متضامنون مع ضحايا تفجيرات كنيسة القديسين، ومن يتحمل المسئولية هو الأمن المصري الذي لم يؤمن الكنائس بشكل كامل، فإسرائيل لا علاقة لها بالأمر".

وأشار المخرج الشاب مروان حامد إلى أنه يرى أن من وراء هذه التفجيرات هم نفس من فجروا كنيسة "سيدة النجاة" في العراق، محذرا من تكرار الحادث في كنائس أخرى.

وأصدر الممثل مصطفى شعبان بيانا جاء فيه: "الدماء التى سالت فى الإسكندرية، وغطت أسوار الكنيسة لن تمحوها برقيات التعازى أو الأغاني أو الشعارات، فقط ستذهب آثارها حينما يدرك كل منا أن الذين تطايرت أشلاؤهم، والذين راحت أرواحهم، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، هم إخوة يسيرون معا فى نفس الشوارع، ويأكلون معا من نفس الطبق، ويتربطون بصلات نسب ومصاهرة قد تبدو بعيدة ولكنها موجودة، ستذهب آثار تلك الدماء حينما يشعر كل مسيحي في مصر أن الوجع الذي يملأ قلبه يملأ قلوب المصريين جميعا، وأن الدموع التي فاضت بها عينه نزل ضعفها من عيون المصريين جميعا، حسب موقع صحيفة "اليوم السابع".

وتابع: لا شيء أتمناه الآن أكثر من أن أضع يدي على كتف كل واحد من أهالي الضحايا، وأخبره أني معه أشعر بهمه وألمه وحزنه، لا شيء أتمناه الآن أكثر من "الطبطبة" على كتف كل أم وكل أب فقد ابنه ليلة رأس السنة بسبب قنبلة إرهابي جهله أكثر من علمه، وتطرفه لم يترك في قلبه مساحة لأي سماحة أو رحمة.