FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الجمعة، 16 ديسمبر، 2005 | آخر تحديث: الجمعة، 16 ديسمبر، 2005
بيتر جاكسون مخرج فيلم "كينج كونج" الجديد

نيويورك (أمريكا) – رويترز : يتوقع بعض الخبراء أن يتم ترشيح فيلم "كينج كونج" king kong الجديد لجوائز أوسكار 2006 ، وأنه سيحاكي في فوزه فيلم "تيتانيك" الشهير الذي حصل على أكبر عدد من جوائز الأوسكار في تاريخ السينما العالمية.

وأثارت النسخة الجديدة من "كينج كونج" التي تعد أعظم ما انتج من الأفلام المأخوذة عن قصة "الجميلة والوحش" أو beauty and the beast الرعب في نفوس المشاهدين من خلال المؤثرات الخاصة الحديثة ، والغوريلا التي تبدو أقرب إلى الواقع ، إلى جانب المزيد من نظرات العشق بين الغوريلا والفتاة أكثر من ذي قبل.

ويعيد بيتر جاكسون مخرج سلسلة أفلام "ملك الخواتم" أو lord of the rings إخراج الفيلم الكلاسيكي الذي انتج عام 1933 ويدور حول الغوريلا العملاقة وحبه لشقراء يحملها في كفه ، ولم يغير جاكسون في نسخته التي تم عرضها منذ يوم الأربعاء الماضي في السينما الأمريكية حبكة فيلم عام 1933 ، ولكنه طورها مستخدما تكنولوجيا الكمبيوتر للقرن الحادي والعشرين التي استعرضها في ثلاثيته "ملك الخواتم".

ويقول جاكسون : "إن كينج كونج يبدو ويتصرف مثل غوريلا حقيقية بإستثناء الحجم ، وأنا أرى أن سبب إنجذاب كينج كونج لبطلة الفيلم آن دارو - نعومي واتس – هو لحاجة الغوريلا الحقيقية لرفقة وليس الملاطفة والغرام الذي إعتمد عليه الفيلم الأصلي والنسخة المكررة في عام 1976"!

وكانت النتيجة فيلما مدته ثلاث ساعات تأمل شركة "يونيفرسال بيكتشرز" universal pictures التابعة لـ"جنرال اليكتريك" general electric ان يلقي إقبالا ضخما ليجعل جاكسون المخرج الذي تحقق أفلامه أعلى أرباح بعد ستيفن سبيلبرج.

وذكر جاكسون - 44 عاما – أنه أراد إخراج نسخة جديدة من "كينج كونج" منذ كان في التاسعة من عمره حين شاهد الفيلم الاصلي على شاشة التلفزيون في بلده الاصلي نيوزيلندا ، قائلاً : "كان له تأثير بالغ علي وأنا طفل في التاسعة من عمري وجعلني أرغب في العمل في المجال السينمائي".

وكان فيلم "كينج كونج" الاصلي عام 1933 الذي أخرجه ميريان كوبر وارنست شويدساك قد أثار ذهول المشاهدين بالمؤثرات الخاصة التي ربما تبدو بدائية اليوم ولكنه أحدث ثورة حينئذ.

وقال جاكسون للصحفيين في مؤتمر صحفي للترويج عن الفيلم : "بوصفي محبا للسينما ولكينج كونج أردت حقا أن أراه ينفذ بالتكنولوجيا التي لدينا الآن".

كما يستبعد فيلم جاكسون إنجذاب الغوريلا الجنسي الواضح للفتاة الشقراء كما ظهر في فيلمي عامي 1933 و1976 الأمر الذي جعل العلاقة أكثر قوة وقابلية للتصديق ، حيث قال : "إنه يتفق مع الذوق الشخصي ، كما أني أهتم أكثر بالغوريلا الضخمة وجزيرة سكل ، وهي ترجع لفترة ما قبل التاريخ حيث عاش كينج كونج مع الديناصورات ، والرباط العاطفي بين كونج وآن".

وقالت واتس مشيرة إلى أحاسيس كينج كونج وقوته "إنه رجل بكل المعاني" ، وأكدت إدراكها إلى أنها تعيد تمثيل "دور لا ينسى" أدته الممثلة فاي راي قبل أكثر من سبعين عاما ، وذكرت واتس أنها إلتقت مع راي قبل أشهر قليلة من وفاتها في عام 2004 عن عمر يناهر 96 عاما.

وتنسب واتس للممثل آندي سركيس الذي يلعب شخصية كونج الفضل في إضفاء الواقعية على العلاقة بين الغوريلا الوحيدة والفتاة التي أنقذها من الموت أكثر من مرة.

ويلتقي الاثنان في جزيرة سكل التي لا تظهر على الخريطة وتنقل الغوريلا وهى الاخيرة من نوعها إلى نيويورك ، وتم تصوير المشهد الاخير في الفيلم على قمة مبنى إمباير ستيت حيث أعيد بناء أجواء نيويورك في الثلاثينات ، وكان المشهد الأخير لفيلم عام 1976 تم تصويره عند برجي مركز التجارة العالمي.

وشاهد سركيس الغوريلا في الحياة البرية في رواندا وفي حديقة الحيوان في لندن للتحضير للفيلم ، وقام سركيس بدور كونج داخل بزة "ترصد الحركة" التي تترجمها إلى حركات تتناسب مع جسم الغوريلا ، كما يرصد مجس خاص 132 نقطة على وجهه وتحول تعبيراته إلى أحاسيس الغوريلا.

وفي بعض الاحيان كان سركيس يمثل من فوق رافعة قبالة واتس حتى يبدو أنها تنظر إلى أعلى كما لو كان طوله مثل غوريلا يبلغ طولها سبعة أمتار ونصف متر.

ويقول سركيس عن الغوريلا : "كونج غير معقد وعاطفي وقلبه صاف ، على الرغم من أن آن دارو شخصية معقدة بشكل غير عادي".

وفي القصة تقع آن في حب الكاتب جاك دريسكول الذي يقوم بدوره الممثل أدريان برودي الحاصل على جائزة أوسكار.

وتقول واتس : "إذا اندمج الاثنان (كونج ودريسكول) في شخص واحد سيصبح رجلا مثاليا".