أقامت نقابة الصحفيين عرضاً لفيلم "678" مساء الخميس 23 ديسمبر 2010، وعقب العرض أقيمت ندوة أدارتها الإعلامية حنان شومان، وحضرها أبطال العمل.

حضر الندوة التي بدأت في السابعة والنصف كل من المؤلف والمخرج محمد دياب وبطلة الفيلم الفنانة بشرى والفنان عمر السعيد، وبدأت الصحفية حنان شومان إدارة الندوة بالحديث عن مدى إعجابها بالفيلم وبالقضية التي يناقشها.

ثم تحدث المؤلف والمخرج محمد دياب عن الفيلم قائلاً: "أنا سعيد جداً بالفيلم وبالجوائز التي حصدها كل من بشرى وماجد الكدواني بمهرجان دبي، ومتأكد أنه إذا كان بالفيلم جوائز تمثيلية أخرى لكان حصدها باقي أبطال العمل".

واعتذرت بشرى في بداية حديثها عن مشكلة صوت الفيلم التي اشتكى منها الحضور، وأكدت أنها مشكلة خاصة بقاعة العرض وليست من نسخة الفيلم.

أمّا الفنان الشاب عمر السعيد فقال: "أتمنى أن يكون الفيلم قد نال إعجابكم، وأنا سعيد جداً بتواجدي هنا اليوم في نقابة الصحفيين لأول مرة".

ثم أتاحت الصحفية حنان شومان الفرصة للصحفيين لبدء أسئلتهم لأبطال الفيلم، والتي كان معظمها موجّهاً لمحمد دياب، ومنها:

شعرنا أن الفيلم يحرّض النساء على استخدام العنف، فما ردّك على ذلك؟
بدايةً أنا ضد العنف بكل أشكاله، ولكني أردت أن أوصل للجمهور رسالة بأن العنف يولد الانفجار، وفي نهاية الفيلم قدّمت حل آخر بديلاً للعنف وهو اللجوء للشرطة وللقضاء.

ما الذي شجعك في هذا الفيلم لتقوم بإخراجه؟
اخترت هذا الفيلم خصيصاً لأنني شعرت بأنه لو قام رجل بإخراج فيلم عن التحرش بالنساء فسينال مصداقية أكبر، وأيضاً كوني مؤمن بالقضية بشكل قوي جداً.

حركة الكاميرا وأسلوب إخراج الفيلم كان غريباً بعض الشيء!!
الأسلوب الذي اخترته لإخراج الفيلم هو أسلوب جديد ويدعى "دكيو" وهو أقرب ما يكون للأفلام الوثائقية، فأنا اخترته ليخرج الفيلم بشكل وثائقي.

وأوضح دياب أنه فخور جداً بجائزتي أحسن ممثل وأحسن ممثلة لماجد الكدواني وبشرى من مهرجان دبي وقال: "هذه الجوائز هي أهم جائزة إخراجية سأحصل عليها في حياتي".

أمّا الفنانة بشرى فكانت أكثر الأسئلة الموجهة إليها عن سبب مشاركتها بالفيلم كمنتج فني، وأجابت قائلة:

إيماني الشديد بفكر محمد دياب، وأيضاً إيمانه بالفكرة والقضية هما ما شجعاني لذلك، وأيضاً لأنني كنت متخوفة من أنه إذا أنتج الفيلم أحد آخر فكان من الممكن أن يحور القضية بأغراض تسويقية مما يضر بها.

وخلال الندوة ردّت الإعلامية حنان شومان على أحد الحضور الذي اتهم الفيلم بأنه يسيء لسمعة مصر في العالم قائلة: "هذه الادعاءات غير صحيحة بالمرة، ولا يوجد فيلم بإمكانه أن يسيء لمصر، والوحيد الذي يستطيع ذلك هو الإنسان المصري نفسه بأفعاله اللاأخلاقية".

وأضافت: "أود أن أوضّح فقط أن قضية التحرش الجنسي ليست موجودة بمصر فقط، فالرئيس الأمريكي (بيل كلينتون) كان متحرشاً، وأيضاً العديد من رئيسي وزراء إسرائيل متحرشين".

شاهد إعلان فيلم "678"