FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الثلاثاء، 13 ديسمبر، 2005 | آخر تحديث: الثلاثاء، 13 ديسمبر، 2005
هاني رمزي

دبي (الإمارات) - رويترز : شهدت مدينة دبي افتتاحاً حافلاً لمهرجانها السينمائي الدولي الثاني والتي تهدف من خلاله جلب السينما العالمية لمنطقة كثيراً ما ينظر إليها باعتبار أنها قاحلة ثقافياً.

وصار المهرجان بسرعة وهو في عامه الثاني قبلة لصانعي الأفلام الجدد لاختبار أفلام على جماهير مختلطة عرقياً في هذه المدينة ذات الطابع العالمي.

وسيكون العرض الرئيسي من نصيب فيلم "البحث عن الكوميديا في العالم الإسلامي" looking for comedy in the muslim world الذي أثار جدلاً واسعاً بالفعل ، أخرجه الممثل الكوميدي الأمريكي ألبرت بروكس وسيكون عرضه العالمي الأول يوم الخميس المقبل .

وقال بروكس إن الفيلم يبرز بطرافة الجهل الامريكي بالعالم الإسلامي ، لكن عنوانه اللآفت للإنتباه فوت على شركة سوني فرصة توزيعه حيث خشيت من انتقام المسلمين في الغرب أو في العالم الإسلامي.

ويلعب بروكس دور ممثل كوميدي أرسلته وزارة الخارجية الأمريكية إلى الهند وباكستان للبحث عما يجعل المسلمين يضحكون حتى يمكن أن يتوافق كل شخص مع الآخرين بشكل أفضل في عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر.

ومن المقرر أن تقوم شركة شركة وارنر اندبندنت warner independent بتوزيع الفيلم داخل الولايات المتحدة في يناير المقبل ، وهي الوحدة الخاصة بعرض الأفلام الجادة التابعة لشركة وارنر براذرس.

ويقول المنظمون إنه واحد من سلسلة افلام تتخطى الحد الثقافي الفاصل بين الغرب و"الشرق" العربي المسلم.

وتعتبر أعمال هوليوود ذات الشعبية هي وسيلة الترفيه الشائعة في دبي وهي أكثر مدينة متحررة وذات طابع عالمي في منطقة الخليج المحافظة ويعيش فيها 1.5 مليون شخص من الأوروبيين والأفارقة والأسيويين ، ونادراً ما تلقى الأفلام الجادة أو التي تشكل تحدياً نجاحاً في دبي.

وفيلم الإفتتاح في المهرجان الذي يستمر أسبوعاً هو "الجنة الان" paradise now الذي يتناول اليأس الذي يجعل أي فلسطيني عادي يرغب في قتل نفسه ضمن الكفاح ضد الإحتلال الإسرائيلي.

وصرح مسعود أمر الله أحد منظمي المهرجان الأسبوع الماضي "الفيلم يناقش أمر أولئك الذين نعتبرهم باحثين عن الشهادة لكن الغرب يعتبرهم إرهابيين ، إنه فيلم محايد يترك للعامة لتحديد من هو الإرهابي ومن الذي ليس إرهابياً".

ويدفع فيلم "الجنة الآن" الذي لقي إستقبالاً جيداً في الولايات المتحدة وإسرائيل بأن العنف العشوائي للتفجيرات الإنتحارية سببه الإحتلال الإسرائيلي ، وليس فقط الأصولية الأسلامية.

وقال علي سليمان الذي يلعب دور أحد المفجرين الإنتحاريين في الفيلم أنه يأمل أن يغير الفيلم من الأفكار في الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل التي يتهمها العالم العربي بالإنحياز لها ضد الفلسطينيين.

ويسمح المهرجان لمخرجين جدد بعرض أفلامهم على مشاهدين من أجناس مختلفة في دبي التي تضم أناساً من مختلف بقاع الارض ، كما يسعى القائمون على المهرجان أن يكون هذا الحدث السنوي بمثابة "الجسر الثقافي" بين الغرب والعالم العربي.

وقال الفنان الشاب هاني رمزي أن مثل هذا الجسر الثقافي له أهمية قصوى في الشرق الأوسط ، فدور السينما العربية هو أن تصنع أفلاماً تعطي الغرب فكرة واضحة عن طبيعتنا بالمنطقة.

كما يتضمن المهرجان فيلماً وثائقياً عن ميلشيا القوات اللبنانية المسيحية المدعومة من إسرائيل التي قامت بمذبحة للآجئين الفلسطينيين في مخيمي صابرا وشاتيلا عام 1982 ، ويعرض الفيلم مقابلات مع ستة من مرتكبي المجازر حجبت وجوههم.