محمد الأمير
محمد الأمير تاريخ النشر: الأحد، 4 ديسمبر، 2005 | آخر تحديث: الأحد، 4 ديسمبر، 2005
محمد منير في حفل بدار الأوبرا - تصوير : محمد الأمير

عبرت الممثلة حنان ترك عن أسفها على رد فعل الجمهور لفيلمها الجديد "دنيا" الذي عرض على هامش مهرجان القاهرة السنيمائي الدولي ، وأعلنت رفضها لآراء وتعليقات الجمهور التي إقتصرت على أنه "إساءة لمصر" ، وابتعدت عن قضية الفيلم الأساسية وهي ختان الإناث.

وقالت حنان في أسى وحزن خلال ندوة أعقبت عرض فيلمها لأول مرة في مصر مساء السبت في سينما جودنيوز بفندق جراند حياة : "لقد ختنتم فرحتي بالفيلم .. قدمت الفيلم لتعزية كل بنت مصرية ختنت ، لكنكم على هذا المسرح ختنتوني أنا".

وظهر المطرب محمد منير صامتاً لفترة كبيرة أثناء الندوة ، لكنه عبر أخيراً تعجبه مما يحدث من رفض الفكر الآخر ، "اشتركت في الفيلم من أجل منع ختان العقول ، وهو ما يحدث أمامي الآن ، دعوا الناس تفكر ، وفكرواً انتم أيضاً ، تعلموا الحوار".

وتجسد حنان في الفيلم مأساة دنيا تلك الفتاة القادمة من أعماق الصعيد مع أمها الهاربة بفنها من العائلة التي لم ترى فيها إلا "راقصة" ، وتعيش الفتاة التي تدرس الأدب العربي حياة مبتورة ، بعدما تعرضت إلى عملية الختان ، والتي خلقت لديها نوعأ من الفراغ الذي حاولت إشباعه دنيا بالدراسة تارة وبالفن أخرى.

وحين تقابل دنيا الدكتور بشير أستاذ الأدب العربي تعيد اكتشاف نفسها من جديد ، تصيغ علاقتها مع جسدها ، ومع حبها ، ومع تعاملها مع الشعر والرقص ، حتى تصطدم بختان ابنة صديقتها على يد جدتها ، لتبدأ مأساة جديدة.

وهاجم كثيرون ممن حضروا العرض - الذي كان مقرراً للصحفيين والنقاد وبيعت بعض تذاكره للجمهور - فريق عمل الفيلم خاصة المخرج الفرنسية اللبنانية جوزلين صعب ، واتهمها البعض بتعمد الإساءة لسمعة مصر عن طريق تصوير العشوائيات ، ومناقشة موضوع مثل الختان وكأنه يحدث في مصر فقط!

وانفلت زمام الأمر أكثر من مرة ، خاصة مع انقسام الحضور إلى فريقين مع الفيلم أو ضده ، وحاولت جوزلين أكثر من مرة الدفاع عن فيلمها ، ونفت تهمة الإساءة لمصر ، مؤكدة أنها قدمت الفيلم ليعبرعن مأساة المرأة دون نسبها إلى أي دولة.

يذكر أن فيلم "دنيا" تم منعه من العرض الجماهيري في مصر ، وهو من تأليف مخرجته المقيمة في فرنسا ، والتي صورته على مدار سنوات خمس قامت خلالهم بالبحث عن ممثلين يقبلون المغامرة بفيلم كهذا ، وشارك منير وحنان البطولة كل من سوسن بدر وعايدة رياض وخالد الصاوي وفتحي عبد الوهاب ووليد عوني.