"فيها إيه يعني" ... هناك دائما فرصة لإصلاح الأخطاء

تاريخ النشر: السبت، 27 ديسمبر 2025 | آخر تحديث: السبت، 27 ديسمبر 2025
أبطال فيلم (فيها إيه يعني)

بلا شك أن الفنان ماجد الكدوانى من أكثر الفنانين المحبوبين لدى الجمهور لخفة ظله وبصمته المختلفة وحضوره على الشاشة بجانب قدراته التمثيلية العالية لدرجة قول البعض أنه أفضل ممثل مصرى فى الوقت الحالى.

وبعد أن عشق الجمهور وتابع بشغف أجزاء مسلسل ماجد الكدواني الناجح "موضوع عائلي" يعود إلى السينما كبطل هذه المرة فى فيلم بعنوان "فيها إيه يعني" ليحقق قرابة التسعين مليون جنيه في شاشة السينما.

تابعوا قناة FilFan.com على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا

ينتمي الفيلم إلى النوع الرومانسي الكوميدي، وتدور أحداثه حول شخصية محورية وهى "صلاح" الذي يلتقي بـ"ليلي" حبيبته القديمة فى مصر الجديدة، بعد فراق دام أكثر من ثلاثين عاماً، ورغم الضغوط التي سيتعرض لها فى محاولة الاقتراب منها بعد ظهورها المفاجئ فى حياته، يقرر أن يعوض ما فاته ليسرق من الزمن لحظات معها يستعيدان فيها الذكريات لتتجدد مشاعرهما وليقابلا مواقف كوميدية ودرامية تؤكد أنه لابد من إصلاح أخطاء الماضى مهما مر عليها الزمان. ولكن هل سيحسن صلاح استثمار الفرصة أم ستعرقل الظروف مسيرتهما؟

وفكرة الفرصة الثانية وضرورة استغلالها هى واحدة من الرسائل الضمنية لكتاب الفيلم وليد المغازي، ومصطفى عباس، ومحمد أشرف.

يتضمن الفيلم أيضا رسائل مثل التأكيد على ضرورة وجود علاقة وطيدة بين الآباء والأبناء تبنى على أسس القرب والاهتمام والصدق والثقة، ففى لقطة لخطاب أو محاضرة تلقيها "ندى" ابنة "صلاح" على جمع من الناس نراها تشبه والدها وتصفه على مرأى ومسمع من الجميع بأنه بطلها الخارق وأمانها فى هذه الدنيا.

وفى نفس الإطار ناقش الفيلم أيضا بعض سلبيات طرق التربية كالخوف والإحتياط الزائد على الأبناء بل وعلى من نحب بشكل عام، فيقدم لنا "ندى" وهى تمنع أسرتها من الكثير من الأنشطة بسبب حرصها الزائد المبالغ فيه. فكان رد فعل الأسرة هو فعل كل ما يحلو لهم و لكن بدون علمها، وبهذا يحدث خسارة مزدوجة. الحزن الأول هو حزن الأسرة لإحساسهم بخيانتهم لثقة ندى فيهم، والحزن مستقبلى لـ"ندى" عندما تعلم فى أى وقت الحقيقة.

شخصية "ندى" مرسومة جيدا وهذا أيضا ما ساعد أسماء جلال على إظهار ملامح الشخصية المختلطة والمتناقضة أحيانا، وكان الأداء التمثيلى الأفضل من وجهة نظري هو أداء أسماء جلال لتكون مفاجأة العمل بحق، قامت بأداء شخصية من المفترض أنها شخصية جادة عملية و فى نفس الوقت لم تبرز الشخصية بصورة ثقيلة الظل، قامت أيضا بأداء مباريات تمثيلية مع ماجد الكدوانى الذى يلعب دور والدها صلاح فى أكثر من لقطة وأخص بالذكر لقطة الشجار بينهم الذى أبدع فيه الإثنين وعبرت فيه أسماء عن مشاعر مختلطة من الحزن والصدمة وفقدان التحكم فى الأعصاب.

مصطفى غريب وماجد الكدواني من فيلم "فيها إيه يعني"

بالرغم من أداء ماجد الكدوانى المتيمز فى الفيلم فإنه لم يقدم جديدا على كدوانى، فهو يشبه بعض الشيء أدوارا أخرى لعبها سابقا. وبشكل عام العنصر الفنى الأقوى فى هذا الفيلم هو أداء الممثلين، كل طاقم التمثيل المذكور سابقا أدى أداء رائعا بلا استثناء حتى المواهب الشابة الصاعدة المتمثلة فى ريتال عبد العزيز، التي أدت دور "أمينة" حفيدة "صلاح" أو ماجد الكدوانى، وكان التناغم عالى بين الثنائي.

أداء غادة عادل فى الفيلم فى دور "ليلى" كان مميزا، ويعتبر الدور عودة سينمائية قوية لها، ووضح بقوة مدى التفاهم والكيمياء التي ظهرت بين الثنائى الرئيسى فى العمل ماجد الكدوانى وغادة عادل.

إخراجيا استعمل المخرج عمر رشدى كادرات وزوايا تصوير مبهرة تنضح بالدفء والحب ليستغل تفاهم أبطال طاقم التمثيل لديه أفضل استغلال بالرغم من كون هذا الفيلم هو تجربته الإخراجية السينمائية الأولى، ويبرز تألق عمر رشدى جليا -على سبيل المثال- في لقطات ماجد الكدواني وغادة عادل على البحر فى منتصف الفيلم تقريبا.

تصوير الفيلم جاء مميزا جدا ومكملا للإخراج وتمثل هذا فى اختيار أماكن التصوير كمنقطة "الكوربة" الشهيرة في حي مصر الجديدة الموقع الرئيسى لحكايتنا.

لم يخ الفيلم من سلبيات منها أنه لم يستطع السير على نفس الخطى الثابت طوال أحداثه، فظهر النصف الأول من الفيلم محكم الصنع عن نصفه الثاني، ففي النصف الثاني من الفيلم قد يشعر المشاهد أن المشاكل التى من المفترض أن تكون مستعصية تحل بطرق سهلة نسبيا أو حتى تحل بمفردها أحيانا.

كذلك الشخصيات التى من المفترض أنها تلعب دور الخصم أو تعقد من حل المشكلة هى نفسها من ستساهم فى حلها بدون إيضاح سبب قوى جلى للتغير، كانت الأسباب واهية بعض الشيء أو على الأقل ليست بالقوة التى تناسب رسم الشخصية منذ البداية.

أسماء جلال ومصطفى غريب وماجد الكدواني من فيلم "فيها إيه يعني"

ستضحك كثيرا من القلب فى النصف الأول من الفيلم وحمل مصطفى غريب الذى يلعب دور زوج ندى لواء الكوميديا فى الفيلم بثقة وبثبات مع دعم من ماجد الكدوانى بطريقته المميزة فى الإلقاء، ظهر أيضا بعض ضيوف الشرف مضيفين من جرعة الكوميديا فى الفيلم كأيمن وتار وعبد الرحمن محمد كلاهما فى لقطة أو اثنتين، لكن ما قد يشتتك أحيانا عن الكوميديا هما أغنيتين للفيلم فى نصفه الأول لم يكن وجودهما موفقا بالصورة المثلى، وجاء للأسف أقرب لاستهلاك للوقت بدون مبرر، فبشكل عام لقطات الأغانى لم تقدم الجديد فى الأحداث أحيانا أو تعبر عن الحالة الدرامية بشكل مؤثر واضح أحيانا أخرى وأخص بالذكر الأغنية الأولى فى الفيلم التى أداها المطرب أحمد سعد والتى كانت أقرب إلى استكمال لأغنيته السابقة "مبروك يا ابن المحظوظة" من فيلم " فاصل من اللحظات اللذيذة".

وأخيرا رغم طول الفيلم الزائد (140 دقيقة) الذي كان من الممكن اختزاله لساعتين دون حدوث خلل للسياق الدرامى بحذف الأغاني وبعض لقطات من النصف الثانى لم تأت بأي جديد يذكر، فإن الفيلم بشكل عام وجبة فنية أسرية لطيفة، الجمهور بحاجة لمثلها إلى جانب كونه فيلم مشوق لن يسأم الكبير والصغير منه.

اقرأ أيضا:

عمرو مصطفى: نفسي أغير النشيد الوطني .. فيديو

رانيا منصور تختتم 2025 بأداء العمرة: ربنا يكتبها لكل مشتاق ... شاهد الصور

رمضان 2026 - منة شلبي وإياد نصار في كواليس مسلسل "تحت الحصار" ... صور

طلاق لميس الحديدى وعمرو أديب رسميًا بعد زواج استمر أكثر من 25 عاما


جيسيكا حسام الدين لـ(في الفن) من قرطاج: فيلم (32ب مشاكل داخلية) جريء بس حقيقي قوي ... ونفسي اشتغل مع النجوم دول

حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)

جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt

آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ

هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5