FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأربعاء، 20 أكتوبر، 2010 | آخر تحديث: الأربعاء، 20 أكتوبر، 2010

تحت شعار "لكم دستوركم .. ولي دستور" شهدت نقابة الصحفيين مساء الإثنين الموافق 18 أكتوبر 2010، ندوة خاصة لمناقشة تداعيات موقف جريدة الدستور، وإقالة رئيس تحريرها ومؤسسها، نظم الندوة صحفيو الجريدة الذين أعتصموا بالنقابة.

شاهد تغطية FilFan لندوة الدستور في نقابة الصحفيين



وحضر الندوة كل من الفنان فاروق الفيشاوي والشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم والمخرج الدكتور أحمد والسفير إبراهيم يسري ونقيب الصحفيين السابق جلال عارف والإعلامي حسين عبد الغني والأدباء بهاء طاهر وإبراهيم أصلان والشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم والمهندس يحيى حسين عبد الهادي والكتاب يحيى قلاش ووائل قنديل ونجلاء بدير ومحمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين والشاعر عبد الرحمن يوسف والمخرجان مجدي أحمد علي وأحمد ماهر والناشط السياسي جورج إسحاق وأبو العلا ماضي.

وكان من المقرر أن يغني فريق "بلاك تيما" الغنائي تضامناً مع الاعتصام إلا أن ذلك لم يحدث، كما لم يلق نجم كلمته كما كان مقررأً، خاصة بعد استقالته من جريدة الوفد بعد تلك الأزمة كما أجبر أبنته وخطبيها الاستقالة من إحدى شركات السيد بدوي الذين كانوا يعملوا بها.

بدأت الندوة في تمام السابعة مساء بظهور الكاتب الصحفي بلال فضل ورئيس التحرير التنفيذي للجريدة إبراهيم منصور، وقال محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين إنه جهز مفاجأة لصحفيي الدستور المعتصمين.

بدأت الندوة بكلمة سكرتير عام الدستور المتحدث بإسم صحفيو الجريدة، كما صعد الكاتب الصحفي جمال فهمي لإلقاء كلمته والتي اتسمت بالسخرية، وكانت الكلمة بعدهم لأحد قراء الدستور ليروى بداية إطلاعة على الحقيقة من خلال الجريدة.

ثم صعد الكاتب بلال فضل وهو أحد مؤسسي الدستور واعتمد خطابه على السخرية من الموقف الراهن للجريدة وكانت من أهم التصريحات التي قالها فضل إنه كان يفكر بإعلان بجريدة الأهرام وهو عبارة عن صورة له في وضع بائس ويكتب تحتها "إلي الرئيس حسني مبارك .. أنا ابن الدستور .. يرضيك اللي بيحصل في ماما"، كما أكد أن السيد بدوي هو مرحلة عابرة سيئة في تاريخ الوفد، وأنه لا يستحق الجلوس على المقعد الذي جلس عليه العظماء سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين.

وشدد فضل خلال كلمته أنه رفض إكمال كتابة مسلسل عن حزب الوفد لصالح قناة الحياة بعد علمه بقرار الإقالة لرئيس التحرير ومؤسسي الجريدة، وأرسل رسالة إلى السيد بدوي نصها: "لا يشرفني أن أعمل معك".

وخلال كلمته دعم فضل اعتصام الصحفيين ونضالهم من أجل مبادئهم ورسالتهم رغم الإغراءات المالية بعدما خيرهم البدوي ورضا إدوارد بين بيع مبادئهم وبين الجلوس في المنزل دون عمل.

وفوجىء الجميع بظهور رئيس التحرير إبراهيم عيسى في القاعة التي انفجرت تصقيفاً وهتافاً باسمه لمدة تخطت العشر دقائق، وحتى جلوسه والتف حوله زملاءه من الصحفيين لتحيته ومساندته ومثابرته على موقفه.

وأكمل بلال كلمته التي دعم فيها الصحفيين وإبراهيم عيسى، كما سرد على الصحفيين قصة الكفاح والصعوبات التي واجهها مع عيسي منذ أول إصدار لجريدة الدستور.

وصعد عيسى على المسرح لإلقاء كلمته والتي بدأت بشكره للحضور لتشريفهم الحفل، مؤكدا أن وجودهم دليلا على أن ضمير مصر يرعى الدستور رغم كل محاولات إطفاء نورها، وطالب عيسى صحفيي الدستور بالتماسك والثبات على موقفهم المشرف، مؤكدا أنه لن يستسلم والصحفيين لن يستسلموا أبدا بقوله: "يوم القيامة الصبح هاطلع جرنال، لأن البلد دي تستحق أن نموت من أجلها".

وأضح عيسى أن الدستور أكبر من كونها صحيفة، وأن صحفييها أصحاب مهمة ورسالة، وأنهم بموقفهم المشرف واعتصامهم من أجل الحفاظ على السياسة التحريرية للجريدة يعطون للصحافة في مصر والعالم العربي درسا لن ينساه تاريخ الصحافة.

وطالب عيسى من الدكتور السيد البدوي ورضا إدوارد أن يتعلما معنى العزة من صحفيي الدستور، مؤكدا أنهما كذبا في كل شيء لذلك لم يجرؤ أي منهما على النظر في عيني عيسى وأنهما سيذهبان إلى قبورهما كذابين.

وقال عيسى أنه لا يوجد رجل أعمال حر يتخذ موقفا مستقلا ويحافظ على ضميره في مصر ويكسب، لأنه سيتعرض لخسارة كل أمواله إذا ما اتخذ موقف مستقل، وأنه لا يوجد حرية اقتصادية في مصر.

وعن حزب الوفد، قال عيسى إن السيد البدوي لا يستحق أن يجلس على مقعد جلس عليه "طربوش" سعد زغلول وليس شخصه وقد ظن بدوي أن الوفد مريض يحتاج إلى علاج ودواء، دون أن يعلم أن حزب الوفد ليس في حاجة إلى قرص "فياجرا" بل هو في حاجة إلى رجل، وقال ساخرا: البدوي وإدوارد حققا الوحدة الوطنية في النذالة، مقسما أن أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني أشرف وأصدق من الذين يتاجرون بالمعارضة.

وأكد عيسى أنه كانت هناك محاولات سابقة لشراء الدستور، كان أشهرها عرض رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، والذي كان يرغب في تقديم جريدتي "الدستور وصوت الأمة" كهدية لوالده الرئيس مبارك وبشرط أن يظل رؤساء تحريرها إبراهيم عيسى ووائل الإبراشي، ولكنهما رفضا العرض.

وانتهى الحفل بصعود كل من المطرب الشاب محمد محسن مع رامى يعسوب عازف العود للغناء، ثم اختتمت الحفل الفنانة عزة بلبع بمجموعة أغاني للشيخ إمام والشاعر أحمد فؤاد نجم.