محمد الأمير
محمد الأمير تاريخ النشر: الثلاثاء، 29 نوفمبر، 2005 | آخر تحديث: الثلاثاء، 29 نوفمبر، 2005
شعار المهرجان

ستكون الصين هي النجم الأبرز في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام ، إذ ستكون السينما الصينية التي تحتفل بمئويتها الأولى ضمن أنشطة المهرجان ، حيث يقدمها شريف الشوباشي رئيس المهرجان بصفتها ضيف شرف المهرجان في دورته التاسعة والعشرين.
ويعرض المهرجان ثلاثين فيلماً صينياً لمجموعة متنوعة من المخرجين ، يأتي على رأسها فيلم الافتتاح "منزل الخناجر الطائرة" أو house of flying daggers ، من إخراج الصيني زانج ييمو الحائز على ثلاث جوائز في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي ، واشتهر اسمه على نطاق عالمي مع فيلمه "البطل" أو hero بطولة جيت لي.

ويأتي فيلم الافتتاح كغيره من أفلام ييمو التي تعالج موضوعات درامية من خلال مزجها بتاريخ الصين ، والأساطير المتوارثة ، إذ يحكي الفيلم قصة التفكك الذي عاشته الصين عام 859 من الميلاد ، وتنازعت أمرها خلاله حكومة فاسدة وجماعات منشقة منها جماعة الخناجر الطائرة.

ويقدم المهرجان 26 فيلماً صينياً ، يعرضون لمراحل فنية مختلفة في اليسنما الصينية ، تبدأ مع فيلم "في مراهقتهم" أو in their teens الذي أنتج عام 1989 ، مروراً بأفلام تاريخية مثل "جانكيز خان" أو gengis khan إنتاج عام 1998 ، وصولا إلى أفلام عام 2005 مثل فيلم "زهرة الشمس" أو the sunflower.

ولم تكتف الصين بالقائمة الطويلة التي تمثلها كضيف شرف ، بل انضمت إلى قائمة ضمت خمس عشرة دولة أخرى في المسابقة الرسمية إذ تشارك بفيلم "قمر ساطع" أو a bright moon.

ومن دول آسيا المشاركة في المسابقة اليابان بفيلم "آدان" أو adan ، وروسيا بفيلمها "وقت جمع الحجارة" أو the time to pick up the stones ، وفيلم هندي بعنوان "بسم الله" أوin the name of god ، والذي يتطرق إلى إشكالية الإرهاب باسم الدين.

وتضم المسابقة الرسمية ثلاثة أفلام عربية منها الفيلم المصري "ليلة سقوط بغداد" والذي أثار ضجة إعلامية بما تردد عن رفض الرقابة للعمل ، وهو من إخراج محمد أمين وبطولة بسمة وأحمد عيد ، كذلك فيلم يمني-بريطاني بعنوان "يوم جديد في صنعاء القديمة" للمخرج بدر بن حرسي.

ويأتي ثالث الأفلام العربية المشاركة في المسابقة الرسمية "أحلام" عراقي الإخراج بكاميرا محمد الدارادجي ، وإنتاج مشترك بين العراق وإنجلترا وهولندا ، ويحكي قصة فتاة تفقد حبيبها في ليلة عرسها بعد قبض حزب البعث عليه ، لتبدأ في مواجهة الفوضى بعد دخول قوات التحالف الدولية بقيادة الأمريكيين.

وتغيب عن المسابقة الرسمية المشاركة الأمريكية ، فيما تواجدت إيران بفيلم "قريب جداً .. بعيد جداً" أو "so closer so far" ، ومثلها كانت ألبانيا وفيلندا وفرنسا وألمانيا واليونان والمجر وإيطاليا.

ولم يفت هوليود التواجد في المهرجان على هامش المسابقة بفيلمي "مدينة الخطيئة" sin city و"السير على الخط" أو walk the line ، والتي يشاركها في هذا التقسيم 15 فيلم آخر ، منها فيلم النجم المصري محمد منير والممثلة حنان ترك "دنيا" وهو إنتاج مصري فرنسي.

ويحتفي المهرجان بالسينما العربية من خلال عدة أقسام ، أولها بانورما الأفلام اللبنانية والتي تعرض ستة أفلام قدمتها بيروت ، إلى جانب قسم عرب لمعوا في الخارج ، وهو ما وصفه الشوباشي بأنه "تكريم لكل اسم عربي أثبت نفسه في السينما العالمية" والذي يكرم اسم المخرج الراحل مصطفى العقاد ، في حضور الممثل المصري عمر الشريف ، إلى جانب اسماء المخرج العالمي يوسف شاهين ، ورشيد بو شارب الجزائري.

كما يعرض المهرجان خسمة أفلام تحت عنوان السينما العربية وهي "غير صالح" للعراقي عدّي رشيد ، و"تحت السقف" للسوري نضال دبس ، و"بابا عزيز" للتونسي ناصر خمير ، و"تحيا الجزائر" للجزائري نادر موكناش ، و"حلم" لهاني الشيباني.

ويخصص المهرجان قسم خاص لمحاربة الإرهاب ، وإبراز الأفلام التي ناقشت مسيرات قادة سياسيين في سبيل تحقيق السلام ، ويعرض هذا القسم الفيلمين المصريين "أيام السادات" و"ناصر 56" للراحل أحمد زكي الذي يكرم المهرجان اسمه ، إلى جانب خسمة أفلام أخرى.

ويكرم المهرجان المخرج الروسي كارين شاخنازاروف ، والألماني بيرسي أدلون ، والممثلين الأمريكي مورجان فريمان ، والفرنسية لسلي كارون ، ويكرم من مصر النجمة لبنى عبد العزيز والممثل جميل راتب والكاتب وحيد حامد.

وتعود الصين لتظهر من جديد ضمن لجنة التحكيم الدولة ، والتي يترأسها المخرج الصيني هي بنج ، وتضم الممثلة القديرة سيمحة أيوب والمخرج المصري يسري نصرالله ، كما تضم لجنة النقاد الدولية الناقد المصري عصام زكريا الصفي بمجلة صباح الخير.

آخر أقسام المهرجان هو أكبر أقسامه بعنوان "مهرجان المهرجانات" والذي يضم مجموعة متنوعة من الأفلام ما بين الأمريكية التي رفضت ال