محمد صالح
محمد صالح تاريخ النشر: الأربعاء، 15 سبتمبر، 2010 | آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر، 2010
"فيروز رمز لبنان" .. شعار أطلقه محبيها في الأزمة الأخيرة

في خُطوة طال انتظارها من الملايين، قررت السيدة فيروز أن يكون أكتوبر 2010 موعدا لعودتها للساحة الغنائية بعد غياب طويل، حيث تضع اللمسات النهائية على ألبومها الغنائي "إيه في أمل".

وأبرزت تقارير لبنانية خطوات الفنانة القديرة للعودة للساحة من جديد عن طريق الألبوم الذي طالب به ملايين من عشاقها على مدار السنوات الماضية، والذي لم تطرحه فيروز رغم الانتهاء من أغلب أغنياته منذ سنوات.

وذكرت مجلة "لها" في عددها الأخير أن فيروز استقرت على التعاقد مع شركة "إيوا جلف" الخليجية لتتولى مسئولية طرح الألبوم الجديد، الذي بدأت حملات الترويج له بالفعل في بيروت وعدد من العواصم العربية.

ويضم الألبوم 12 أغنية من بينها أغنيات "الله كبير"، "يا سلام عـ بكرة"، بالإضافة لعدد من الأغنيات التي نفذها الأخوين رحباني وغنتها فيروز في حفلاتها، لكنها لم تطرحها في ألبوماتها الغنائية.

يذكر أن الموسيقي الكبير زياد رحباني، الذي يتولى الإشراف على تنفيذ أغنيات الألبوم، أعلن في مؤتمر صحفي بالقاهرة أن ألبوم السيدة فيروز أصبح جاهزا للطرح، ولكنه متوقفاً لأسباب تتعلق باختيار الشركة المنتجة.

وأثيرت أزمة كبيرة هي الأبرز في وسط الغناء العربي قبل ثلاثة أشهر، عندما اتهم منصور الرحباني، شقيق زوجها عاصي وشريكه في إبداعاتهما الموسيقية والغنائية، السيدة فيروز، بمخالفة قانون الملكية الفكرية والأدبية، لغنائها روائعها دون استئذانه، بحجة الحفاظ على حقوقه المادية والأدبية.

وعندما قررت فيروز تقديم مسرحية "صح النوم"، التي قدمتها من قبل، واتفقت مع كازينو لبنان علي أن تقدمها على مسرحه، فوجئت بإنذار قضائي يمنعها من الغناء، ويطلبها للمثول أمام جهات التحقيق، متهمة بسرقة فن الأخوين رحباني.

وتكرر هذا الموقف أكثر من مرة، ففي إبريل 2008 طلب منصور رحباني من محكمة بيروت الابتدائية الثانية إبلاغ المدعي عليها السيدة نهاد حداد وشهرتها فيروز بالمثول أمام المحكمة في الدعوي المرفوعة ضدها، بدعوى أنها غنت في أكثر من حفلة خارج البلاد دون إذن منه، ودون أن تدفع نصيبه في حقوقه في الملكية الفكرية، وكان يقصد بالذات الحفلتين اللتين أقامتهما في البحرين من كلمات وألحان الرحبانية، وطالبها بمائة ألف دولار تعويضا.

وتكرر الشيء نفسه مع مسرحية "صح النوم"، التي سبق أن قدمتها في ديسمبر 1963، ونجح منصور رحباني في منع عرض المسرحية في مهرجان "بعلبك" قبل عدة سنوات، لكنه لم يستطع أن يفعل ذلك عند عرضها في دمشق والبحرين.

كما تكرر الأمر أيضا عند عرض المسرحية بالإمارات العربية المتحدة، وتحديدا في الشارقة، لولا تدخل حاكم الشارقة، الذي أخذ المسألة على عاتقه، مما استفز عائلة منصور، فضاعفت من عدد القضايا التي رفعتها على فيروز.

وبدأت المسارح اللبنانية تقاطع فيروز وتخشي التعامل معها خوفا من الملاحقات القضائية، ورفض كازينو لبنان عرض مسرحيتها "يعيش يعيش" لنفس الأسباب، وضاعف من الأزمة أن ورثة منصور نجحوا في تهديد شركات توزيع ألبومات فيروز، فمنعوا عرضها وباعوها سراً، بما يخالف القانون وكأنها مهربات.

وقد احتج الآلآف من اللبنانيين والعرب على قرار منع السيدة فيروز من الغناء بالاعتصام وسط بيروت عصر الإثنين 26 يوليو.

وقام مروان الرحباني بتهدئة الأجواء حين أعلن إنه لا توجد أي دعوات قضائية بالمحاكم اللبنانية تمنع السيدة فيروز من الغناء، نافيا ما تردد خلال الفترة الماضية.

وأكد المؤلف الموسيقي الكبير أن الرحبانية لم ولن يفكروا بشكل مادي أثناء التعامل مع الأزمة مع فيروز، واصفا ما يفعلونه "بالحفاظ على فيروز نفسها".

فيروز "زهرة المدائن"