عمرو دياب بيقول إيه في "76 ثانية" ؟!

تاريخ النشر: الأحد، 4 يوليو، 2010 | آخر تحديث: الأحد، 4 يوليو، 2010
دياب كما ظهر في الإعلان

"إيه دا... إيه دا، هو بيعمل كدا ليه"، "أووووووه... دا جامد أويييي"، "يخرب بيته هو ما بيكبرش!!"، "لأ لأ لأ... بس عيب أوي اللي عمله دا"، "بس الحق يتقال المزيكا جامدة"، كانت هذه بعض من التعليقات التي سمعتها بعد عرض إعلاني المطرب الكبير عمرو دياب لشركة مياه معدنية.

فأنا كمستمعة ومشاهدة، أستمتع وأنتظر دوما جديد عمرو دياب، لأنه يقدم لي ما يرضي ذوقي، بالطبع الشكل الذي ظهر به كان رائعا للغاية، بل وعقّد العديد من الشباب، وتساءلوا عن كيفية حفاظه على شبابه ونضارته بهذا الشكل.

لكنني أيضا لم أكتب هذا المقال لمغازلة دياب، فقط أردت أن أشارككم رأيي في إعلاناته الجديدة بإيجابياتها وسلبياتها:

فأنا أعتقد أن الشركة المعلنة لم تفكر في شكل الدعاية المفترض أن يقدمها دياب، بل اكتفت بوجوده فقط، وبالطبع هذا يكفي بالنسبة لـ"الديابية" الذين ينتظرون كل ما يظهر فيه دياب.

ولكن في الإعلان الذي ظهر فيه دياب وهو يلعب الرياضة، وأعلم أنه يدعو محبيه للعب الرياضة، أعترض تماما على المشهد الأخير، الذي ظهر فيه دياب وهو يرفع المياه، وكل من وراءه يقلده!!

فأنا موافقة وأعلم أن عمرو دياب هو صاحب أكبر عدد معجبين حول العالم العربي، بدليل مبيعات ألبوماته ونجاح حفلاته، وبالفعل هو يؤثر في عدد كبير من جيل الشباب، سواء عاديين أو موسيقيين، ولكني اعترض على أسلوب عرضه لذلك من خلال مجموعة شباب تقلده، ويسيرون خلفه كـ"القطيع"، وأرى أن هذا فيه نوع من الغرور، حتى لو كانت هذه الحقيقة.

أما في الإعلان الثاني الذي ظهر فيه وهو يلقي بعلبة المشروب الغازي، واعتبره عدد كبير من المشاهدين أنه سقطة، لأنه بذلك يزج باسم تامر حسني من المقارنة معه.

فأنا أرى أن مدلول علبة المشروب الغازي التي رماها، لا يدل فقط على الشركة التي انتهى التعاقد بينهما منذ فترة، خاصة أن الشركة لم تتعاقد مع تامر فقط، بل سبقه هيفاء ووائل كفوري ورويدا المحروقي وأحمد الشريف، وعدد كبير من النجوم العالميين.

وأعتقد أن عمرو ليس محدود الذكاء ليسقط سقطة كهذه، فمن الممكن أنه أراد أن يقول: "ما بلاش نتكلم في الماضي"، وأنه يلقي بالماضي وراء ظهره، بكل الشائعات التي خرجت بعد انتهاء عقده مع الشركة، بأنها هى من فسخت العقد لأنه كبر في السن.

وبالطبع بدأت الجماهير المعادية لدياب في الكشف عن أدق التفاصيل التي تؤيد أن دياب سرق فكرة الإعلانات من مشاهد مماثلة لأفلام تامر حسني، مثل لعبه للرياضة في فيلم "كابتن هيما" بنفس الطريقة، وأنا لست مع هذا الكلام نهائيا، فدياب سبق تامر في الظهور وهو يلعب رياضة سواء في كليب "ليلي نهاري"، أو في حلقته في برنامج "سكوت هنغني" منذ عدة سنوات.

أما عن ارتدائه لحذاء مشابهه لما ارتداه تامر في فيلم "نور عيني"، فهذا افتراء، فالتقليد ليس في الثياب!!، كما أن عمرو ظهر في أغنية "راجعين" وهو يرتدي حذاء مشابه لما ظهر به الآن، وبالنسبة إلى مكان تصوير الكليب، وأنه مشابه لأحد مشاهد نفس الفيلم، فتامر حسني ليس أول من يظهر وهو في أحد المسارح!

وفي النهاية، عليّ أن اعترف بذكاء دياب في انتقائه مقطوعات موسيقية مميزة ومختلفة وجديدة، لتظهر في الإعلانات الجديدة، أثرت في كل المستمعين وجعلتهم متشوقين للألبوم الذي لم يتم الإعلان حتى الآن عن تفاصيله، ويفرض حالة من السرية التامة حول تفاصيله، وحتى أثناء التصوير، لم يستعن دياب ببعض الـ"موديلز" للظهور كعازفين معه، وإنما صور بالفعل مع عدد من كبار الموسيقيين مثل عازف الكمان يحيى الموجي وفاروق محمد حسن.

فبعد اختلافي واتفاقي على العديد من النقاط في إعلاني دياب الجديدين، أرى أنهما "زي ما الكتاب بيقول"، فجمعت الشركة المنتجة العديد من عناصر الإبهار كالمطرب الأول في الوطن العربي وكبار العازفين، وأماكن حية مبهرة، وحركة كاميرا وإضاءة مميزة، على قليل من الجدل وإثارة التفكير.