في هدوء غادر الشاعر الغنائي الكبير محمد حمزة عالمنا، بعدما ملأه بالجمال والفن والكلمات العذبة، التي ترددها وستظل ترددها الألسن، مع عمالقة الغناء العربي.

بعد صراع طويل مع المرض، فاضت روح الشاعر الكبير محمد حمزة، صباح الجمعة 18 يونيو 2010، إثر أزمة صحية شديدة ألمت بالشاعر الكبير، الذي كان قد اجرى جراحة منذ شهرين.

جاء رحيل الشاعر الكبير ليحرم الجمهور العربي من روائعة الغنائية، وليحرمه هو شخصيا من الاستماع لآخر إبداعاته التي كتبها للفنان العراقي كاظم الساهر، بعدما التقى به في أحد المهرجانات الغنائية بدبي، والتي قرر كاظم طرحها في ألبومه المقبل.

محمد حمزة أحد الشعراء الذين ساهموا في صنع تاريخ عدد من المطربين كان اهمهم العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، حيث بلغ عدد الأغنيات التي كتبها له 37 أغنية منها: "نبتدي منين الحكاية" و"سواح" و"زي الهوا" و"حاول تفتكرني" و"عاش اللي قال".

بدأ حمزة حياته محررا في "روزاليوسف"، وكتب في إصدارات "روزاليوسف" و"صباح الخير" و"الوفد" و"الأهرام الرياضي"، وبدأ مشواره الاحترافي عام 1963، عندما قدمته فايزة أحمد من خلال أغنية "أؤمر يا قمر"، ووصل رصيده إلى 1200 أغنية عاطفية وشعبية ووطنية، وكتب العديد من أغنيات المسلسلات الإذاعية الدرامية، التي تغنى بها عبد الحليم ونجاة وفايزة وشادية وصباح ومحمد رشدي وعفاف راضي وعماد عبد الحليم وهاني شاكر وسميرة سعيد وغيرهم.

أهم أعماله التي قدمها مع وردة "حكايتي مع الزمان" و"خليك هنا وبلاش تفارق" و"مالي" و"العيون السود" و"ليل يا ليالي" و"أنده عليك" وغيرها.

كما كتب للفنانة شادية "يا حبيبتى يا مصر" و"خلاص مسافر" و"آخر ليلة" و"سكر" و"قطر الفراق" و"خدني معاك" و"قالي كلام" وغيرها من الأغنيات.

كتب للفنانة نجاة "الطير المسافر" و"نسي" و"في وسط الطريق" و"ليلة من ليالي فاتونا"، ومن أعماله للفنان محمد رشدى: "ميتا أشوفك" و"طاير يا هوا" و"عالرملة" و"مغرم صبابة"، كما كتب للفنانة أصالة "سامحتك" و"غيار قوي" و"يا صابرة يانا" وغيرها.

وكان الراحل قد أشار في أحد لقاءاته الصحفية إلى أن الأغاني التي كتبها أثناء خطوبته مع الإعلامية الراحلة فاطمة مختار هى الأقرب إلى قلبة، وهى: "أحلي طريق في دنيتي" وغنتها فايزة أحمد و"نبتدي منين الحكاية" وغناها عبدالحليم حافظ و"العيون السود" وغنتها وردة.


مقطع من أغنية "زي الهوى" للفنان عبد الحليم حافظ