أقرت شبكة "الجزيرة الرياضية" أن التشويش الفضائي على قنواتها خلال إذاعة المباراة الافتتاحية لكأس العالم، لم يكن قاصرا على القمر الصناعي المصري "نايل سات"، وإنما امتد إلى القمر "عرب سات".

ذكرت "الجزيرة" في بيان نشره موقعها الرسمي السبت 12 يونيو 2010 أنها ستبث مباريات كأس العالم على باقتين جديدتين على قمري "نايل سات" و"عرب سات".

واتهمت القناة "جهة مجهولة بالتشويش على ترددات قناة الجزيرة الرياضة، خلال نقلها المباشر لحفل ومباراة افتتاح كأس العالم لكرة القدم، التي جمعت منتخب جنوب إفريقيا بنظيره المكسيكي عصر الجمعة 11 يونيو".

وأوضحت الجزيرة أنها أطلقت باقات إضافية على القمر الصناعي "عرب سات"، على للترددات: 12341 أفقي و11881 أفقي و12398 رأسي، كما أضافت باقة جديدة لبثها على "نايل سات" على تردد 11240 رأسي.

من جهته اتهم أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري جهات إعلامية بالوقوف وراء التشويش.

وقال الشيخ في اتصال هاتفي ببرنامج "هنا القاهرة" مساء الجمعة: "ليس لمصر مصلحة في أن تسيء إلى سمعة (نايل سات) أكبر وأفضل قمر صناعي عربي".

وكانت "الجزيرة" أكدت أن التشويش الذي أصاب قنواتها الجمعة كان متعمدا وبفعل فاعل، لكنها لم تشر صراحة إلى المتهمين مع تأكيدها ملاحقتهم قضائيا.

في المقابل اتهم الشيخ "الجزيرة" بالوقوف وراء التشويش، لضرب سمعة "نايل سات"، بعدما أساءها نجاح التليفزيون في جمع مقابل إعلاني ضخم للمباريات الـ22 التي اشترى حقوق بثها أرضيا.

ورد الشيخ على سؤال من مقدم البرنامج مصطفى يونس حول هوية متعمد التشويش بقوله: "من الذي أساءه النجاح الإعلاني الضخم الذي حققه التليفزيون". ليرد يونس: "الجزيرة" فأضاف الشيخ: "من الذي بمجرد أن أحس أن هناك تشويشا أعلن تهديدا بنقل قنواته لأقمار أخرى؟".

وتابع: "أقول لمن قرر إذاعة مباريات كأس العالم مجانا رغم الاتفاقات الموقعة، إن المصريين لن يشاهدوا قنواتك، وسيلتفوا حول التليفزيون المصري إما بدافع الولاء أو الحرفية".

وهدد الشيخ بمقاضاة أي مفتعل للتشويش على قنوات "نايل سات" قائلا: "نحن لسنا قطاع طرق، نحن دولة متحضرة ومهندسونا هم من يشغّلون محطات البث، سواء في جوهانسبرج (جنوب إفريقيا) أو في الدول الأخرى".

أسامة الشيخ يتحدث إلى مصطفى يونس عن أزمة "التشويش"