FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأربعاء، 9 نوفمبر، 2005 | آخر تحديث: الأربعاء، 9 نوفمبر، 2005
نشوى مصطفي منعتها ظروف العمل من الإنتخاب

أدلى عدد قليل للغاية من الفنانين والكتاب والأدباء المصريين بأصواتهم في انتخابات مجلس الشعب التي جرت يوم الأربعاء ، حيث فضل معظمهم البقاء في منازلهم أو ممارسة أعمالهم على التوجه إلى لجان الاقتراع ، وكانت لهؤلاء الممتنعين أسبابهم!

الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة أكد أن السبب الرئيسي وراء عدم مشاركته بالتصويت راجع لعدم إيمانه بالعملية الانتخابية ككل ، لأن الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم مصمم - بحسب تعبيره - على الاكتساح ، سواء بالطرق المشروعة أو غير المشروعة.

وقال عكاشة : "للحكومة سابقة في هذا الموضوع ، حيث جست نبض الشعب لمعرفة وقوفه الى أي جانب المعارضة أم الحكومة ، وكانت على أتم الاستعداد لكسب أصوات الشعب بأي الطرق والأساليب".

أما النجم عزت العلايلي ، فأكد أنه أدلى بصوته بالفعل في دائرة الدقي ، وعلق على من يدعون إلى مقاطعة الانتخابات بقوله إنه يعتبر هذا الموقف خطأ فادحا.

وقال : "قد نكون نخطو خطوات صغيرة في سبيل تحقيق الديمقراطية ، لكن هذا لا ينفي أن مصر دولة كبيرة وعظيمة ولها تاريخ مشرف مع الديمقراطية ، مصر فيها أحزاب من القرن التاسع عشر ، كما أنني أرى أنه يجب أن يكون لكل إنسان موقفه ، وأن يعبر عن رأيه ، فقد نكون في البداية ، لكنها بداية مؤثرة ، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ، كما أن المواطن لا يجب أن يظل مكانه في انتظار التغيير والتطوير ، بل يجب أن يساهم بنفسه في هذا التغيير خاصة الفنانين ، حيث أن الفنان في المجتمعات الديمقراطية له تأثير كبير على الرأي العام ، فالفن والثقافة والأدب يؤثران في الجمهور خاصة أن الجمهور ينظر للفنان على أنه قدوة يسعى للتعلم منها سواء من حياته الشخصية أو من أعماله الفنية ، فالفن سياسة والسياسة فن".

أما النجم الشاب خالد النبوي ، فأكد أنه لا يعلم شيئاً عن الإنتخابات حتى الآن ، وقال : "لست على يقين من سلبية أو إيجابية هذه العملية ، فأنا لست على دراية بها لأنها ليست من تخصصي ، ولم أشارك بالتصويت فى الانتخابات لأن موضوع البطاقة الانتخابية هذا غير سليم ، فمن المفترض أن يكون الانتخاب ببطاقة الرقم القومي حتى تكون العملية أسهل".

أما الفنان هشام عبد الحميد فمنعته "ظروف خاصة" من الانتخاب على حد قوله ، لكنه أكد على أن ما يحدث هو خطوة إيجابية على طريق الديمقراطية.

وتحدث الكاتب محمد صفاء عامر من واقع تجربة سيئة ، حيث أكد أنه "لم ولن ينتخب" ، قائلاً : "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ، فقد سبق لي أن صدقت الكلام الذى أشيع حول الانتخابات الرئاسية ، وفي النهاية اكتشفت أن كل ما قيل وأشيع حول النزاهة كان بهدف كسب مزيد من التأييد ، فالتزوير هو السمة الأساسية ، وفي حالة ما إذا قررت الانتخاب فلن أنتخب مرشحي الحزب الوطني ولا المستقلين ولا التيار الإسلامي"!

أما الفنان أحمد راتب فأبدى أسفه لعدم امتلاكه بطاقة انتخابية ، وقال إنه يتمنى النجاح للأصلح من المرشحين ليفيد أهل دائرته ، لا أن يستفيد هو من منصبه ، وقال : "أعتقد أن هذه الدورة البرلمانية ستكون مختلفة عما سبق".

وكان هذا هو الحال أيضاً مع النجمة الشابة مي عز الدين ، حيث أكدت لنا والدتها أنها لن تشارك في العملية الانتخابية لأنها لا تملك بطاقة انتخابية ، وقالت : "بالطبع سنسعى لاستخراج بطاقة انتخابية لها ، لأن الانتخابات عملية هامة جداً ، ومن الضروري أن تشارك بها".

أما الرأى الأكثر جرأة فكان من نصيب النجم الكبير محمد نوح حيث أكد أنه لن يشارك في العملية الانتخابية لأن الانتخابات "باطلة من بدايتها".

وقال : "لم أذهب للإدلاء بصوتي ، فالانتخابات غير نزيهة بالمرة ، والبلد غير ديمقراطية ، وكذب من قال إنها ديمقراطية".

أما النجمة الكبيرة خيرية أحمد فأعربت عن حزنها الشديد لأن المرض وملازمتها الفراش حالا دون مشاركتها في الانتخابات ، لكنها أعربت عن سعادتها بهذه الخطوة ، التي وصفتها بأنها "خطوة كبيرة ، وصحوة للشعب المصرى بعد فترة كبيرة من الاسترخاء".

وكانت حسابات الكاتب الكبير وحيد حامد مختلفة ، حيث قال إنه رفض الانتخاب بسبب أن اختياراته كانت محدودة ، ولم يجد في أي منها غايته ، حيث قال : "لا ، لم أنتخب ، فأنا محصور بين ثلاثة اختيارات : الحزب الوطني ، وأنا أرى أن معظمه فاسدون وأثبتوا فشلهم ، أو الإخوان المسلمون وهم متشددون ومتطرفون ، أو المستقلون وهم ينضمون بطريقة أو بأخرى للحزب الوطني".

وعن رأية في العملية ككل قال حامد "الانتخابات لعبة غير نظيفة ، طب أروح الاستاد وأشجع ليه؟ إنها مثل المصارعة الحرة ، كلها تمثيل في تمثيل"!

أما النجم محمود قابيل ، فأكد أنه مشغول للغاية بتصوير أحد أعماله في استوديو العباسية ، ولهذا لم ينتخب.