مرتضى وشوبير..وهنيالك يا فاعل الخير!

تاريخ النشر: الجمعة، 9 أبريل، 2010 | آخر تحديث: الجمعة، 9 أبريل، 2010
الصلح خير!

في بداية الحلقة اعتقدت بأنني أشاهد مشهد طويل لمسلسل صعيدي من مسلسلات محمد صفاء عامر، ومع مرور الوقت، وجدت مشاهد من فيلم يصلح ليُصنف في مرحلة ما قبل مصطلح "السينما النظيفة"، قبل أن أجد نفسي أمام مشهد نهاية سخيف لفيلم هزلي ساذج!

تعودنا أن نشاهد في الدراما والسينما المصرية ما يطلق عليه اختصاراً "قعدة العرب"، وهي "القعدة" التي يتواجد بها طرفي النزاع وبعض أقاربهما في حضور صديق لهما يقرب من وجهات النظر، وذلك في حضور "رجل حكيم" يستطيع أن يساهم في حل الأمور.

وهو ما تواجد نصاً بحلقة الأربعاء - أو حلقة "الصلح" - من برنامج "مصر النهاردة"، فمرتضى منصور حضر مع نجله، وأمامه جلس شوبير، وفي المنتصف ارتكز محمود سعد بجانب الشيخ خالد الجندي.

من المفترض أن الحلقة كانت تحمل عنوان "الصلح خير"، وهو ما تم الإعلان عنه في البرومو الخاص بالحلقة، وأيضا ما روج له برنامج "مصر النهاردة" والإعلامي الكبير محمود سعد على مدار عدة أيام.

ولكن ما ظهر بالحلقة لم يكن كذلك على الإطلاق! وهو ما أعلنه سعد صراحة في بداية الحلقة، فقد كشف سعد عن أنه لا يوجد أي اتفاق مسبق على الصلح بين مرتضى منصور وأحمد شوبير، وهو على العكس مما قيل قبل ذلك!

وبغض النظر عن أنه قد يكون حدث لبث أو "سوء تفاهم" في فهم فكرة الحلقة والغرض منها، فإن إدارة الحلقة تمت بشكل خاطيء تماما، فجلسات الصلح لا يجب أن تضم ما شاهدناه.

فمن المفترض أن جلسات الصلح يتم فيها عرض وجهات النظر في إيجاز شديد، بعيداً عن أي تجاوزات لفظية أو تهكمات، سواء من طرف للآخر، أو عرض أحد الأطراف لتجاوزات فعلها الطرف الآخر.

وبهذا تحول الموضوع من "جلسة صلح" إلى "مناظرة" بين مرتضى وشوبير، لتتحول الحلقة من محاولة صلح إلى تحريض على عدم الصلح!

وهنا بالطبع لا أتهم برنامج "مصر النهاردة" أو الإعلامي الكبير محمود سعد بأنهم فعلوا ذلك عن قصد، ولكن الموضوع بأكمله تم بتخطيط خاطيء، سواء في إعداد الحلقة أو إدارة الحلقة من جانب محمود سعد.

فحلقة هامة مثل هذه، تابعها الملايين على الهواء، لابد أن تُدار بشكل منظم تم التخطيط له مسبقاً، ولكن هذا لم يحدث، فإعداد حلقة بمثل هذه الطريقة قتل محاولة الصلح قبل أن تبدأ، والسماح بأن يكون الحوار بهذا الشكل، أصاب الحلقة بالانهيار التام.

لن أتحدث عن المشكلة والصراع الدائر بين مرتضى منصور وأحمد شوبير أو ما دار بينهما خلال البرنامج، لأن ما شاهدناه سبق وأن حدث قبل ذلك، ولكني مندهش من مشاهدة ذلك يتكرر من خلال برنامج أكد القائمون عليه أنهم يحاولون الصلح بين الطرفين.

كلمة إلى الإعلامي الكبير محمود سعد:

لم أعتاد أن أشاهدك كذلك، فقد تخلى عنك التوفيق في إدارة الحلقة، ولم تنجح في إدارتها بالشكل المطلوب.

كلمة إلى الشيخ خالد الجندي:

من المفترض أنك شغلت دور "الرجل الحكيم" في جلسة الصلح، وصاحب هذا الدور لابد وأن يتحدث ولا يكتفي "بالتسبيح".