ماريان خوري في ندوتها بالقاهرة الدولي للفيلم القصير: خجلي منعني من الظهور في "عاشقات السينما" وفيلمي الجديد تجربة شخصية

نهال ناصر

نهال ناصر تاريخ النشر: الثلاثاء، 20 ديسمبر، 2022 | آخر تحديث:

ماريان خوري وشريف مندور

ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، أقيمت اليوم ندوة للمخرجة والمنتجة ماريان خوري للحديث عن مشوارها الفني وتقدم نصائح للمخرجين الشباب.

وأقيمت الندوة في سينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية والتي تشهد بعض فعاليات الدورة الرابعة من القاهرة الدولي للفيلم القصير، وأدارها المنتج والمخرج شريف مندور.

في البداية حكت ماريان خوري كيف بدأت حكايتها مع السينما خاصة أنها من عائلة فنية، خالها هو المخرج العالمي يوسف شاهين وقالت: مقررتش اشتغل في السينما أنا درست اقتصاد وعلوم سياسية ووالدي كان مصمم أعمل دراسات عليا وكان حابب جدا أني مشتغلش في السينما مع أنه كان منتج عمل شركة "الشرق" في بداية الخمسينات وفي أقل من 15 سنة عمل 120 فيلما، لكن لأنه اتأمم كان حاسس أنه السينما صعبة عليا وأني الأفضل اشتغل في شركة كبيرة، بعد وفاة والدي عام 1982، كان يوسف شاهين بدأ الإنتاج المشترك مع فرنسا في فيلم "الوداع يا بونابرت"، كان شايف أنا أقدر أشيل الشغلانة دي، مكنش عندي تجربة بس شفتهم وهما بيصوروا "حدوتة مصرية" في بيتنا.

ندوة ماريان خوري في المهرجان

وتابعت: لما أستاذ يوسف شاهين قرر أني اشتغل في المجال ده دخلت من ناحية الاقتصاد، بمعنى اقرأ السيناريو وأفهم مكون من إيه وأسعره يعني إكسسورات والمشاهد وتنفيذها وممثلين، وتحضير الميزانية، البداية من ناحية الإنتاج لكن عندي حب استطلاع رهيب اشتغل بالنهار إداري وبالليل في موقع التصوير عشان أفهم كل حاجة أيام كتير مكنتش أنام 48 ساعة كان في طاقة كبيرة، مع أستاذ يوسف اشتغلت 10 سنين في 3 أفلام وفي كل مرة بكسب خبرة زيادة، وسنة 1988 اشتغلت كلا كيت في فيلم "سرقات صيفية" مع المخرج يسري نصر الله، وكمان كنت السواقة بتاعته بجيبه كل يوم لموقع التصوير البيت الأساسي اللي كانت بتدور فيه الأحداث.

أدار الندوة المخرج والمنتج شريف مندور

وتطرقت ماريان خوري للحديث عن أهمية صناعة السينما ودورها في تكوين ثقافتها، فمن خلال رحلتها مع صناعة الأفلام تعرفت على أماكن كثيرة في مصر وتنقلت بين شوارعها وقالت: في "إسكندرية كمان وكمان" مش بس اتعلمت سينما اكتشفت مصر كان كمية مواقع التصوير اللي روحتها، أجواء التصوير كانت مختلفة في قرب بين كل الموجودين مش زي الوضع دلوقتي كان عندنا شخص اسمه "مشمش" بيطبخ عدس في اللوكيشن ومن أصغر عامل لأكبر شخص بنقعد ناكل مع بعض.

كانت هذه البدايات، لكن متى جاءت اللحظة التي قررت فيها أن تتحول ماريان خوري من الإنتاج للحكي من خلال أفلام من إخراجها، وحكت عن هذا الأمر: بعد فيلم "إسكندرية كمان وكمان" ابتعدت بعد الإنجاب ورجعت سنة 1992 وحبيت أتطور وأعمل شغل مختلف مش بس شغل الإنتاج حسيت أني عايزة أعبر عن نفسي، أول فيلم عملته كان "زمن لورا" مع مدربة الباليه لابنتي سارة، سارة مكنتش حابه الباليه لكن هي كانت بتقدر تتعامل معها كانت سيدة كبيرة في السن لكن بتقدر تعمل كل حاجة، ابتديت أصورها ومكنتش عارفة أنه فيلم وكان في الفترة دي بداية الكاميرا الديجيتال، فصورت والمادة طلعت الفيلم.

ماريان خوري

وبدأت تتذكر ماريان خوري كل خطوة سينمائية قدمتها والأفلام التي قامت بتنفيذها وقالت عن فيلم "عاشقات السينما": أنا كنت جاهلة في السينما سمعت أن النساء هن الرائدات فبدأت أبحث أنا بتاخر في تنفيذ الأفلام بسبب أني باخد وقت في البحث، قعدت 3 سنين وبقى عندي 120 ساعة مادة والمونتاج كان صعب، في الفيلم استعنت بصديقة لي عشان تظهر وكأنها الباحثة اللي بتدور في موضوع قصص النساء الرائدات في السينما، لأني كنت خجولة ومقدرتش أطلع في الفيلم.

وخلال ندوتها تطرقت ماريان خوري للحديث عن فكرة الإنتاج ودور المنتج وقالت: المنتج دوره مش مفهوم في مصر، الناس فاكرة أنه الممول اللي معاه شنطة الفلوس، المنتج لازم يبقى شايل الفيلم يبقى زي الداية يخلي الفيلم يتخلق، لازم نشتغل هنا في مصر على الثقة بين المخرج والمنتج، والمنتج يعمل دوره الإبداعي.

وكونها يتم تكريمها في مهرجان للفيلم القصير كان لا بد أن تتحدث عن صناعة الأفلام القصيرة لتكشف عن وجهة نظرها فيها وقالت: الأفلام القصيرة لازم تتعمل من غير فلوس، بمعنى أن لازم يبقى في فريق مكتمل منتج ومخرج وكاتب سيناريو وبينهم وبين بعض يتداولوا الأدوار، الفيلم القصير يتعمل بدون إمكانيات بس كل واحد يجرب نفسه مرة كمخرج ومرة كمنتج ومرة ككاتب سيناريو وفي النهاية محدش هيحاسبني لأن كلنا هنبقى مسئولين عن الموضوع.

آخر أعمال ماريان خوري كان فيلم "أحكيلي" عام 2019، وهي اعترفت بنفسها أنها تأخذ وقتا طويلا في التحضير لأي فيلم، وهذه الفترة بدأت العمل على فيلمها الجديد وقالت عنه: الفيلم بيكون نابع عن تجربة مش بيكون صدفة، وفيلمي الجديد هيكون عن مجموعة نساء ممكن يبقى اسمه "عندما تلتقي النساء" أو اسم تاني مش هكشف عنه، هو تجربة شخصية.

وتقام فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير فى الفترة من 17 إلى 22 ديسمبر 2022 بقاعة الإبداع الفنى وسينما الهناجر وسينما الحضارة بدار الأوبرا المصرية تحت رعاية وزارة الثقافة ،وحفلتى الافتتاح والختام بالمسرح الصغير.