مي جودة
مي جودة تاريخ النشر: الأربعاء، 24 مارس، 2010 | آخر تحديث: الأربعاء، 24 مارس، 2010
كوكب الشرق أم كلثوم

أصدرت هيئة قصور الثقافة مؤخرا كتابا بعنوان "مسيرة النور" يضم قوائم كاملة لمبدعي مصر وفنانيها من كل الأقاليم الثقافية حسب خريطة الهيئة، وفوجئ الجميع عندما اكتشفوا إغفال الكتاب، الذي كتب مقدمته وزير الثقافة، لـ"كوكب الشرق" أم كلثوم.

أرجعت أسرة أم كلثوم إغفال تاريخ أم كلثوم إلى أن هناك تعليمات قديمة غير مكتوبة بالقضاء على سيرتها منذ عصر الرئيس الراحل السادات، بسبب مشاكلها مع السيدة جيهان السادات، وأنها لم تجد في عهد السادات نفس التدليل لذي اعتادت عليه في عهد جمال عبد الناصر، وأشاروا إلى أن المسئولين مازالوا يطبقون الروتين رغم تغيير العصور، حسب مجلة "الإذاعة والتليفزيون".

ودللت عائلة الراحلة على هذا بالعديد من المواقف مثل: تخلي الدولة عن فيلتها بالزمالك وبيعها وهدمها بدلا من تحويلها لمتحف، وتجاهل الإعلام لحكومي لذكراها، وعندما عرض مسلسل "أم كلثوم" الذي يحكي قصة حياتها بدقة احتفى بها الإعلام خجلا، كما تم رفع اسمها من على المسرح الذي ظل يحمل اسمها لسنوات طويلة في المنصورة.

وأخيرا، يعاني بيتها في قرية "طماي الزهايرة" من إهمال وأوشكت جدرانه على السقوط وعندما اشتكى أفراد العائلة في الصحف، هددهم رئيس مجلس المدينة وتوعد لهم ونصحهم أن يغادروا القرية كما فعل جدهم الأكبر.

وقال خالد سمير إبراهيم حفيد سيدة الغناء العربي: أصدرت الصحافة الإسرائيلية كتابا بعنوان "كلهم يحبونها" عن السيرة الذاتية لأم كلثوم، وهو صادر من مهرجان سنوي تقيمه الدولة منذ سنوات في ذكرى جدتي، وتدعو إليه أشهر المطربين في العالم، كما أرسلوا وفدا إسرائيليا لبيتها في القرية وشعرنا أنهم يريدون الاستيلاء عليه.

يذكر أن الرئيس المصري حسني مبارك مقدمة كتاب فرنسي لمؤلفة جزائرية عن حياة "كوكب الشرق" أم كلثوم، صدر منذ فترة عن المركز القومي للترجمة قال فيها: "إن الكتاب يؤكد أن ظاهرة أم كلثوم مازالت هامتها المهيبة ترتفع في العالم العربي كله، فذكراها باقية في كل مكان، ومازال شدوها يعبر عن أعمق الاحاسيس الإنسانية".

استمع لأغنية "هذه ليلتي" لكوكب الشرق أم كلثوم