FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأربعاء، 19 أكتوبر، 2005 | آخر تحديث: الأربعاء، 19 أكتوبر، 2005
قبرص - صورة من رويترز

نيقوسيا (قبرص) –رويترز: قرر بعض الموسيقيين القيام بمحاولة للتوحيد بين جانبي خط إطلاق النار في العاصمة القبرصية نيقوسيا من فوق أسقف البنايات خلال الإحتفال باليوم العالمي للأمم المتحدة في 24 من أكتوبر الجاري.

ومن المقرر أن يعزف 400 من الموسيقيين القبارصة والأتراك واليونانيين على الآتهم الموسيقية من فوق أسطح البنايات ومن شرفات المنازل على جانبي خط وقف اطلاق النار الذي يقسم المدينة وتتناثر من حوله الألغام الأرضية بهدف إظهار أوجه الشبه الموسيقي بين شطري الجزيرة المقسمة عرقياً منذ عام 1974.

وقال ميرليين توالفهوفن وهو موسيقي هولندي يقف خلف المشروع "تتحدث الأمم المتحدة مع الجيش في كلاً الجانبين حتى لا يصيبهم الفزع حين نبدأ في قرع الطبول".

لن يفصل سوى أقل من 100 متر بين العازفين لكن المشروع أطلق عليه إسم "دعوة من مسافة بعيدة" يجسد حقيقة الإنقسام.

وقال توالفهوفن "إذا ما أردت أن تجري مكالمة هاتفية مع شخص يعيش في الجانب الآخر على بعد خمسين متراً يجب أن تطلب تركيا أولا ثم تحول المكالمة الى شمال قبرص"!

ويحظى الحدث الذي يستمر طيلة اليوم بدعم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والحكومة الهولندية ويحاول أن يقدم مجموعة متنوعة من الموسيقى التقليدية القبرصية المتطابقة فعلياً على جانبي خط التقسيم ، كما سيشمل الحدث مقطوعة كلاسيكية ومقطوعات معاصرة من موسيقى الراب على الأرجح.

وأُعد البرنامج بحيث يمكن لكل جانب أن يعزف قطعته للمستمعين على الجانب الاخر ثم يعزفان معاً عند غروب الشمس.

وأضاف توالفهوفن "ربما للحظة سينسى الناس التاريخ والأشياء التي حملوها معهم لسنوات ويروا الأشياء بنظرة جديدة".

ونظم توالفهوفن من قبل حفلات في أماكن مفتوحة أو غير معتادة مثل حفل في غواصة روسية وآخر فوق كثبان رملية.

وقسمت قبرص منذ عام 1974 عندما غزت تركيا الشمال بعد إنقلاب قصير للقبارصة اليونانيين سانده المجلس العسكري الحاكم في اليونان وقتها.