محمد عاشور
محمد عاشور تاريخ النشر: الأربعاء، 19 أكتوبر، 2005 | آخر تحديث: الأربعاء، 19 أكتوبر، 2005
"في ألبومي الجديد سأهتم بما أحبه الجمهور من أعمالي ، وأغير ما لم يتقبلوه مني"

تامر في البداية حدثنا عن ظروف العمل في ألبومك الأخير ، والذي حقق نجاحاُ رعم إختلافه عن ما هو سائد في "السوق"؟
قصة هذا الألبوم طويلة ، بدأت منذ ان كان حلماً في طفولتي ، وأذكر أن أسرتي ساعدتني ووقفت بجانبي حتى تمكنت من إنهائه على صورته النهائية ، ولكن الصعوبة الحقيقية التي واجهتها هي أن طابع الألبوم لا ينتمي إلى المناخ التجاري السائد ، وكان من الصعب إقناع العديد من شركات الإنتاج بالإقدام على تنفيذه ، لذا قررت بدء العمل فيه بمفردي ، وعلى حسابي الخاص.

ولكن كلما أنتهي من جزء وأقوم بعرضه على إحدى الشركات سرعان ما أستقبل ردود وعروض غريبة ، منها عرض يقضي بانتاجي للألبوم وللأغاني المصورة ، على أن تقوم الشركة بالتسويق فقط مقابل نسبة بسيطة ، وشركة أخرى أعجبت بالأغاني ، ولكنها اشترطت غنائي لبعض الأغاني من تأليف كتاب يتعاملون معهم ، ومعظم هذه الأغاني لا تناسب لوني الموسيقي الخاص ، ولكني في النهاية تمكنت من إنهاء الألبوم بمساعدة مجموعة من الأسماء ، كان من بينها الموزع أحمد عادل ، وهاني وأمير محروس ، وهذا الأخير لم يقبل الحصول على أجر ، معتبراً أن عمله معي في الألبوم بمثابة هدية.

ماذا عن الأغنية المصورة ومرحلة التسويق؟
لقد كانت الأغنية المصورة واحدة من المشاكل التي اعترضت طريقي خلال هذه الفترة ، ولكني قمت بحلها أن قمت ببيع سيارتي الخاصة ، أما عن التسويق فقد سمعت بحدوث العديد من المهازل على مستوى "السوق" في مرحلة التسويق ، لذا قرر والدي إنشاء شركة توزيع خاصة لتسويق الألبوم من خلالها ، والحمد لله أن الألبوم حقق تواصلاً جيداً مع الجمهور.

هل أصابك الخوف وقت طرح الألبوم؟
كنت قلقاً للغاية ، خاصة بعد كل المجهود الذي بذلته في تنفيذه ، لكن كل القلق زال بعد نجاح الألبوم ، والإستحسان الذي لاقته أغنية "قابلته" من قبل الجمهور.

لماذا اخترت هده الأغنية تحديداً لأن تقوم بتصويرها؟
وقع اختياري في البداية على أغنية "تعرف" ، ولكن القرار بتصوير "قابلته" جاء لأسباب مادية تامة ، خاصة أني كنت أود تصوير "تعرف" بأسلوب جديد ، لكنه كان مكلفاً للغاية ، حتى عندما قمت بتصويرها بعد ذلك كانت الفكرة مختلفة تماماً عن ما حلمت به.

كل الناس اجمعوا على أن ألبومك يحتوي على موسيقى راقية "مختلفة" في مجملها .. فما هو السبب؟
لقد نشأت على سماع موسيقى راقية منذ الصغر ، وكنت أحاول تطوير هذا النوع بقدر الإمكان ، إضافة إلى أني قضيت فترة لا بأس بها في غناء الأغاني الغربية واللاتينية ، خاصة أنه لون غنائي مفضل جداً بالنسبة لي ، وبشكل عام أنا أبحث عن الأغاني التي ترضيني فقط ، وتظهر إمكاناتي الصوتية ، وألبومي إحتوى على كل الأشكال الموسيقية ، التي نجح بعضها ، ومنها ما لم يحن وقته بعد.

هل سيؤثر هذا على إختياراتك للألبوم القادم؟
بالتأكيد .. لكن بالشكل الذي يرضيني ، إضافة إلى أني سأهتم بما أحبه الجمهور من أعمالي ، وأغير ما لم يتقبلوه مني ، إلى أن يأتي الوقت الدي يتفهم فيه الجميع نوعية هذه الأغاني ، وأقوم بطرحها من جديد.

هل تعتقد أنك قدمت كل الألوان الغنائية التي حلمت بها من خلال هذا الألبوم؟
بالطبع لا.

إذن ما هي أحلامك؟
ببساطة أن أقدم مجموعة من الأغاني التي بإمكانها أن تخاطب كل الناس ، وكل الأعمار.

ألا ترى أن عدد المطربين على الساحة الغنائية أصبح كبيراً ، بل أصبح التمييز من بينهم صعباً أيضاً؟
من الممكن أن يكون هناك شبه بيننا في الفترة الحالية ، ولكني أعتقد أنه بعد فترة ستتضح الشخصية الفنية لكل مطرب ، وسيتحقق الإختلاف الذي يبحث عنه الجميع.

إذن حدثنا عن الألبوم الجديد .. هل بدأت فيه فعلياً؟
نعم.

وبدون شركه إنتاج ايضا؟
حتي الآن نعم ، لكن توجد بعض المداولات مع بعض شركات الإنتاج.

في نظرك ما هي مشاكل الإنتاج في مصر؟
معظمها مشكلات إقتصادية ، خاصة أن سعر الشريط وصل الآن إلى 12 جنيهاً مصرياً ، وهناك من لا يمكنه شراء الشريط في النهاية ، مفضلاً الحصول عليه عن طريق الإنترنت ، كل هذا أجبر شركات الإنتاج على التخوف من إنتاج ألبومات لأصوات جديدة على الساحة ، خاصة أنهم يعانون من نفس المشاكل مع نجوم أكثر شهرة.

إذن ما هو أول طلب ستطلبه من الشركة التي ستتعامل معها؟
أهم طلب هو الدعاية ، وهو الأمر الذي كان ينقصني في تسويق الألبوم السابق ، وأحمد الله أن الأغاني في الألبوم الأول هي التي حققت لي هذه الدعاية ، وعرفتني بالجمهور.

ما هي الأسماء الجديدة من الملحنيين والمؤلفين المتوقع تعاونهم معك خلال الفترة المقبلة؟
من المؤلفين هناك إيهاب عبده وعبير رزاز ومصطفى الريدي ومحمد عبد الحميد وباسم صلاح ، ومن الملحنين آدم حسن وعلي شعبان ومصطفى شوقي.

هل تجد أن اشتراكك مع مجموعة جديدة من الأسماء هو نوع من المخاطرة الفنية؟
في الحقيقة لا ، فما يشغلني هو العمل نفسه ، وما أقدمه لا علاقة له بالأسماء أو الشهرة بأي حال من الأحوال.

لقد قيل أنه عرض عليك مؤخراً التمثيل؟
هذا صحيح .. لكني رفضت العمل ، لأنه لم يكن بالمستوى المطلوب.

هل تحب الأغاني القديمة؟
طبعا هي الأساس .. وأنا من عشاق عبد الحليم ومحمدى فوزي وعبد الوهاب.

وهل تتابع أحداً من الجيل الجديد؟
يمكن القول بأني أحب "اللعبة الحلوة" ، والأغنية الجميلة تلفت نظري على الفور.

بصراحة هل أنت راضي عن ما وصلت إليه حتى الآن؟
الحمد لله ، ولكن الطريق مازال طويلاً ، والأحلام أكثر.

هل لك أحلام بالنسبة لفن الغناء في مصر ؟
أتمني أن يصبح فن الغناء والتأليف الموسيقي مدروساً أكثر ، وأن يكون تنظيم الحفلات بشكل إحترافي حقيقي ، على مستوى الإضاءة والصوت والديكور ، وليس مجرد مصابيح تضئ ، لترافق صوتاً يتم ضبطه حسب الظروف.