FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأربعاء، 10 مارس، 2010 | آخر تحديث: الأربعاء، 10 مارس، 2010
عادل أديب أثناء المؤتمر

حوارات: رشا سلامة

تصوير: محمد ممدوح

"كنت هعمل فيلم عن زيارة الرئيس الفرنسي ساركوزي لأثيوبيا للتحقيق في حادثة اختطاف الأطفال، لكن لم أجد من ينتجه"، قالها المذيع طارق علام، أثناء الجلسة العامة لمؤتمر التعاون السينمائي المصري، فأثارت كلمة علام دهشة المخرج والمنتج عادل أديب رئيس المؤتمر فقال له من على المنصة: "تقدر تملا الاستمارات بره عشان تقابل مستر أوليفيه وتعرض عليه مشروعك".

كشف الحوار بين أديب وعلام خلال المؤتمر الذي أقامته شركة "جود نيوز" الثلاثاء 9 مارس 2010 بحضور رئيس شركة "إيل دو فرانس"، عن حاجة المنتجين المصريين إلى دعم مادي وفني لتنفيذ أفكارهم، ورغم ذلك شهد حضورا ضعيفا من قبل المنتجين والموزعين المصريين.

وبعد انتهاء المؤتمر أجرى FilFan.com عدة لقاءات مع المنتجين المتواجدين، وكان من بينهم المنتج محمد حسن رمزي، الذي بدأ كلامه قائلا: "إحنا مش بنشحت من حد، أنا طفل جاي أتعلم عشان أقدر أنفذ فيلم بمواصفات عالمية".

وأكد رمزي أن أهم من دعم الفرنسيين لنا في الإنتاج، أن يعطونا خبرتهم وفكرهم ومعلومات عن أماكن التصوير المختلفة في العالم، والمعامل الجيدة لتحميض الأفلام، والخبرات البشرية التي لديهم، قائلا: "فإذا كان معي شخص عمل في فيلم (أفاتار) أكيد سينقل لي الطريقة التي نفذ بها هذا الفيلم، بدلا من دراسته عن بعد".

وبنبرة فيها عدم تصديق لإمكانية التعاون المصري الفرنسي قال المنتج محمد العدل لـFilFan.com: "أفلح إن صدق" فرغم أنني أتمنى أن يتم التعاون، فإنني مؤمن بأن "الشيطان يكمن في التفاصيل" فالاختلاف بين اهتمامات الجانب الفرنسي والجانب المصري في مجال السينما، قد يطيح بالفكرة وبأحلام العديد من المنتجين في تنفيذ مشروعاتهم، لهذا سأركز في مناقشتي مع رئيس شركة "دو فرانس" عن نوعية الموضوعات التي يمكن أن تدعمها هذه الشركة.

"ظلت محاولات يوسف شاهين تجارب شخصية لا تحسب لصناعة السينما المصرية لأنه سعى بمفرده"، بهذه الكلمات وصف عادل أديب الهدف من إقامة المؤتمر وفتح سبل تعاون بين السينمائيين المصريين والفرنسيين في كل عناصر الفيلم السينمائي، من خلال توفير فرص لمقابلة مسئولي هذه الشركة، ومحاولة الاتفاق معهم على إنتاج أفلام مشتركة.

وردا على التشكيك في تحقيق هدف المؤتمر قال عادل أديب لـFilFan.com: "أنا ضد فكرة إصدار أحكام مسبقة، فصناعة السينما توازي في ثقلها وأهميتها صناعة السلاح، ويستلزم العمل فيها أن يكون لدينا سياسة الحوار، فلابد أن نظل على اتصال بهؤلاء الناس وغيرهم للاستفادة منهم، ولو فشلنا في التعاون في فيلم، سينجح التعاون في فيلم آخر، لكن نحن في مصر لا نؤمن بسياسة الحوار".

أما منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما، قال لـFilFan.com:" الغرفة تضم جميع المنتجين وهم الذين سيستفيدون منه ونحن ندعم هذا اللقاء، المنتجين سيقدمون سيناريوهاتهم، ونفى أن أعضاء مجلس الغرفة لهم الأولوية في التعاون مع الشركة الفرنسية، وأن الفرصة ستكون متساوية أمام كل المنتجين، فدورنا أن نقف بجانب أي محاولة لتشجيع التعاون الأجنبي مع السينما المصرية".