لقاءات: محمد عاشور
كتابة: محمد صالح ورشا سلامة
تصوير: محمد ممدوح

أقيم عصر الثلاثاء 23 فبراير المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن تفاصيل الفيلم الجديد "للكبار فقط"، وذلك باستوديو "أحمس" بمنطقة المنصورية بالجيزة التابع لشركة "العدل جروب" منتجة الفيلم.

وكان من المفتروض بدء المؤتمر في الرابعة عصرا، ولكن نجوم المؤتمر جاءوا متأخرين ليبدأ المؤتمر بعد موعده الأصلي بساعة.

شهد المؤتمر سوء تنظيم شديد من جانب منظميه، حيث لم تتواجد "ميكروفونات" يتحدث بها ضيوف المؤتمر، ولم تكن هناك سماعات صوتية جيدة تسمح للصحفين المتواجدين بالاستماع الجيد لما يقال.

وتواجد بالمؤتمر صانعي الفيلم، المخرج محمد العدل وعمرو سعد وزينة وخالد الصاوي، والفنان سامي العدل والفنان شعبان حسين.

مع بدء المؤتمر الصحفي طالب عدد من الصحفيين بأن يتم الإفصاح عن الإطار العام لقصة الفيلم، وأنه ليس من المعقول أن يحضر الصحفيين مؤتمر صحفي لفيلم لا يعلمون شيئا عن قصته.

ليكشف نجوم الفيلم عن قصته، التي تتناول الصراعات المختلفة بين طبقات المجتمع، وأكدوا أن اسم الفيلم "للكبار فقط" جاء من هذا المنطلق، وأنه لا يحمل أي مدلول جنسي.

ويعتبر الفيلم أول تجربة له في مجال الإخراج إلا أنه عمل كمساعد مخرج في أكثرمن عمل سواء في مجال السينما أو الفيديو وقد اكتسب الخبرة أيضاً من نشأته بين أسرة فنية عشق من خلالها الفن وكافة مجالاته".

ويمثل الفيلم عودة للكاتب الكبير بشير الديك، والذي تغيب عن الساحة الفنية لعشر سنوات.

وأجرى FilFan.com لقاءات مع مجموعة من النجوم المتواجدين بالمؤتمر الصحفي.

وقال الفنان سامي العدل في تصريح خاص لـ FilFan.com: "سعيد بأن يكون مخرج الفيلم هو محمد جمال العدل، وأتمنى أن يكون ذلك بداية لجيل جديد من المخرجين".

ورفض الفنان سامي العدل الحديث تفصيلا عن قصة الفيلم، قائلا إن ذلك غير منطقي.

وأضاف: دور السينما أن يعرض المشكلة ولكنه لا يحلها، هذا ليس دورنا.

أما المخرج محمد العدل فقال: الفيلم تأليف بشير الديك، وسعيد جدا وأشكره كثيرا بأنه وافق على التعاون معي.

وأضاف: الفيلم يناقش قضايا اجتماعية هامة تهمنا جميعا، ويتناول جميع الطبقات الموجوجه بالمجتمع.

وعن صعوبة تحقيق ذلك من جانبه كمخرج مبتديء قال: درست بمعهد السينما أنني لابد ألا أدخل عمل وأنا غير مقتنع به، ويكون أفضل إذا لم أدخله، وأتمنى من الله أن يوفقني في هذا العمل، وأنا أعلم أنني سيكون لي أخطاء في أولى تجاربي.

وعن اختياره لأبطال الفيلم قال: الموضوع لا يتعلق بالنجومية، ويجب أن اختار المناسب للدور، وإذا جئت بنجم كبير ولكنه غير مناسب للدور، سيأخذ الفيلم ويهبط به.

وردا على سؤال حول مشروع تخرجه بمعهد السينما قال: مشروع تخرجي كان فيلما بعنوان "دستور ياست"، عن قصة للدكتور يوسف إدريس، وأخذت به جوائز.

وعن عدم انتشار هذه الأفلام قال: مع احترامي لمعهد السينما الذي تخرجت منه، بالمعهد لا يدعم هذه الأفلام، وبرغم أن الأفلام مكتوب عليها "إنتاج المعهد العالي للسينما"، إلا أن الحقيقة غير ذلك، فنحن من ننتج هذه الأفلام، وهذا يخلق حالة من عدم تكافؤ الفرص.

وكشف المخرج الشاب عن أن موعد عرض الفيلم سيكون في موسم الصيف.

وقالت الفنانة زينة في تصريح خاص لـ FilFan.com: "يكفي أن الفيلم تأليف الكاتب الكبير بشير الديك، وأنا أقل من أن أتحدث عن هذا الرجل".

وعن دورها بالفيلم قالت: دور جديد لم أقوم به من قبل، ولابد أن يكون في أي دور جزء من الخطورة، وإلا سنعمل موظفين وليس ممثلين.

وعن تعاونها مع مخرج جديد قالت: محمد مخرج متميز لأنه اختار هذا السيناريو، وقلبه جامد ومجنون لأن موضع الفيلم جريء جدا، فالحقيقة الفيلم موضوعه يحتاج لمخرج عمره 80 عاما.

وعبرت زينة عن استيائها نحو أي هجوم شُن على عنوان الفيلم "عذراً .. للكبار فقط"، فهي ترى أن طبيعة موضوع الفيلم هو الذي فرض اسمه، ولم يكن يصلح له أي اسم سوى "للكبار فقط".

وأشارت إلى أن أسرة الفيلم لم تغضب من هذا الهجوم ولكنهم ينتظرون إعتذار الصحافة عنه عند عرض الفيلم.

قال الفنان خالد الصاوي في تصريح خاص لـFilFan.com:" الفيلم يركز من خلال شخصيتي على الشخصيات صاحبة النفوذ وهي الأخطر على المجتمع من أصحاب السلطة، لأنها حتى لو سقطت تظل مؤسستها صاحبة نفوذ على المجتمع".

وأضاف أن الاعمال الفنية التي تسير في هذا الطريق مثل فيلم "للكبار فقط" يتوقف تأثيرها على الهدف الذي يريده صانعي العمل الفني من وراء تقديمه هل مناقشة مشاكل الناس بالفعل أم تحقيق رواج تجاري باللعب على هذه المشاكل.

وأشار خالد الصاوي إلى أنه لا يستطيع الفن أن يحل مشكلة وهذا شىء متفق عليه ومعروف، ولكن الحل يأتي من الناس أنفسهم فإذا أرادوا أن يغيروا من أحوالهم أمامهم انتخابات الرئاسة ومجلس الشعب المقبلة.