"سلملي عليه" .. قصة الأغنية التي غنتها فيروز لابنها هلي الرحباني

محمد سليم

محمد سليم تاريخ النشر: السبت، 25 يونيو، 2022 | آخر تحديث:

فيروز وزياد وهلي الرحباني

شكل الظهور الأخير للسيدة فيروز مع ابنها هلي الرحباني مفاجأة لجمهورها العريض في كل مكان، الذي رأى لأول مرة صورة تجمعها مع ابنها، بعد أن أخفته عن الأضواء لمدة 60 عاما.

كانت مناسبة ظهور هلي الرحباني لأول مرة إحياء ذكرى والده عاصي الرحباني في إحدى الكنائس، ونشرت ابنة فيروز المخرجة والكاتبة ريما الرحباني صورة ظهرت فيها فيروز وابنها زياد الرحباني وشقيقه هلي، الذي ظهر في الصورة مقعدا وممسكا بيد والدته.

نرشح لك - #شرطة_الموضة: ماذا فعلت بطانة فستان أيتن عامر في إطلالتها في أحدث جلسة تصوير؟!

وأوضحت ريما الرحباني في تعليقها على الصورة أن هلي أصم وأبكم ويعاني من الشلل.

وهناك قصة يتم تداولها منذ فترة طويلة، مفادها أن فيروز كتبت -في سابقة لم تتكرر- أجزاء من أغنية لابنها هلي، وقام زياد الرحباني باستكمالها وتلحينها، لتصدر ضمن أغاني ألبوم "مش كاين هيك تكون" سنة 1999.

والأغنية المقصودة هي "سلملي عليه"، وحسب القصة المتداولة فإن فيروز قررت أن تؤلف كلمات الأغنية بنفسها بطريقة ارتجالية، لم تلتزم فيها بقواعد كتابة الأغاني من القافية والوزن، وكانت الأغنية الوحيدة التي كتبتها، لتأتي كلماتها غامضة تتوجه فيها بطلبات لشخص مجهول تخص شخصا مجهولا آخر، وتقول كلمات الأغنية :

طالع أيضا - #شرطة_الموضة: أنغام تجري تعديلا بسيطا على Jumpsuit أبيض في حفلها في الكويت

سلملي عليه
وقله إني بسلم عليه
وبوسلي عينيه
وقله إني ببوس عينيه
إنت يللي بتفهم عليه
سلملي عليه سلم

قله عيونه مش فجأة بينتسوا
وضحكات عيونه ثابتين ما بينقصوا
مدري شو بو وبعرف شو بو
مطبوعة بذاكرته
ما تبحثوا، عم تبحثوا
ما تبحثوا، ما تبحثوا، ما تبحثوا

هيدا حبيبي اللي اسمي بيهمسه
تعبان على سكوته ودارسه
هيدا حبيبي اللي اسمي بيهمسه
تعبان على سكوته ودارسه
واضح شو بو، ما تقول شو بو
أعمل نفسك مش عارف
ما تحرقصه بتحرقصه
ما تحرقصه، ما تحرقصه، ما تحرقصه

سلملي عليه
وقله إني بسلم عليه
وبوسلي عينيه
هو ومفتحهم عينيه
وبوسه بحده طوللي عليه
فهمت عليا إيه، سلم

وأنا عم غني المذهب
لما بغني ردوا عليه
وبعده نفسه المذهب
ولولا قدرته زيدوا عليه
وعودو تبقوا عيدوا الكوبليه
سلملي عليه سلم

وبالرغم من تداول هذه القصة في أكثر من صفحة وموقع إلكتروني، يُظهر غلاف الأسطوانة المنشور على الإنترنت أنها من كلمات وألحان زياد الرحباني.

ويعد هلي - واسمه يعني أهلي باللهجة اللبنانية - أصغر أبناء السيدة فيروز من عاصي الرحباني، الذي تزوجته سنة 1955، وأنجبت منه أربعة أبناء هم زياد وليال وريما وهلي.

غلاف ألبوم مش كاين هيك تكون

ورغم شهرة فيروز ومشاغلها، رفضت وضع هلي في دار للرعاية، وقامت برعايته بنفسها حتى بعد تخطيها سن الثمانين.

وحسب ما نشرته ريما الرحباني فإن والدها أوصاهم برعاية هلي، وهم يعتبرونه ملاك البيت وبركته.

ويذكر المؤرخ السوري سامي مبيض قصة أخرى تتعلق بمرض هلي الرحباني عمرها أكثر من 60 عاما، عندما فوجئ جمهور معرض دمشق الدولي سنة 1958 باعتذار فيروز عن عدم المشاركة وإحياء حفلها الغنائي على المسرح، وذلك بسبب إصابة ابنها الرضيع آنذاك بمرض السحايا.

ويذكر سامي مبيض ردود الفعل وقتها قائلا : "ثارت إذاعة دمشق، وثارت معها "دمشق المساء" و"الفيحاء" و"الأيام" و"الإنشاء" وغضب الفيروزيون السوريون من غياب نجمتهم المفضلة عن المعرض، وتجمهروا أمام شباك بيع التذاكر رافضين التعويض المادي، مطالبين بحضور فيروز، وإلا…".

ويضيف أن مجلة الصياد كتبت وقتها : "قامت الدنيا ولم تقعد بعد. دمشق كلها تريد أن ترى فيروز تغني. أهلها سيهبون جميعا ليقولوا لها: إنهم أنفسهم طفلها".