يبدو أن عدوى برامج الخدع التي يمتلئ بها التلفزيون في رمضان امتدت لتصيب برامج الحفلات الفنية المقامة في بيت الهراوي التابع لإشراف وزارة الثقافة ، والذي قدم لرواده مساء الثلاثاء حفلا على طريقة الكاميرا الخفية.
فوجئ عشرات امتلأ بهم مسرح مكشوف في الساحة الخارجية للبيت الأثري في منطقة الحسين بمجد القاسم يصعد للمسرح لإحياء الحفل الذي كان بحسب الجدول المعلن من قبل إدارة البيت مخصصا للفنان على الحجار!
الظهور الصادم للقاسم فسر للحضور سبب تعليق صورتين ضخمتين للمغنى السوري في مكان الحفل قبل دقائق من وصوله ، وهي الصور التي ظنها بعضهم دعاية لحفل مقبل ، ثقة منهم في استحالة تغيير النجم الأساسي من دون إعلام الجمهور.
ولكن أحدا من مسئولي الهراوي لم يكلف نفسه عناء الاعتذار لجمهور الحجار سواء بشكل مباشر أو عبر إعلان مكتوب ، بل ولم يكن أيهم موجودا في مكتب الإدارة للرد على استفسارات الحضور من مستمعين أو إعلاميين.
المثير أن عاملا في بيت الهراوي أكد لـfilbalad.com أن الحجار اعتذر بالفعل عن عدم الحضور قبل ثلاثة أيام كاملة على الحفل ولكنه لم يستطع تفسير تكتم الإدارة على ذلك الاعتذار.
وتباينت ردود فعل الجمهور إزاء ما حدث فمنهم من عبر عن استيائه بطريقة ساخرة مثل ذلك الشاب الذي أطلق صفيرا على لحن برنامج الكاميرا الخفية الشهير في إشارة للخدعة التي تعرض لها فيما ردت أخرى على القاسم وهو يغني جملة "سيبني لليالي أسهرها لوحدي" للفنانة فايزة أحمد قائلة في تهكم "انت حتسهرها لوحدك فعلا"!
فريق آخر قرر الخضوع للأمر الواقع والاستمتاع – أو الاستماع – قدر الإمكان إلى فقرات القاسم ، ومنهم تامر الذي سيطرت عليه نوبة ضحك وهو يقول "أعمل إيه يعني ، أنا هنا واللي كان كان".
ممثلو القنوات الفضائية الذين حضروا كانوا من أنصار مبدأ تامر ، واضطر بعضهم لتصوير وتغطية حفل القاسم بدلا من الانصراف من دون إتمام العمل.
وأوضح أحمد طاهر مساعد مخرج في قناة (إم. تي. سي.) الفضائية أنه وفريق العمل واصلوا التصوير على رغم من حضورهم خصيصا لتغطية حفل الحجار "ولكننا اتصلنا بمدير القناة الذي شدد على ضرورة مواصلة العمل وتغطية الحدث بغض النظر عمن يحييه".